أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الى متى تبقى أعياد شعبنا وأمتنا مؤجلة ..؟؟















المزيد.....

الى متى تبقى أعياد شعبنا وأمتنا مؤجلة ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5626 - 2017 / 8 / 31 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى متى تبقى أعياد شعبنا وأمتنا مؤجلة ..؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
هي تقول لنفسها وبصوت مرتفع كيف لي ان احتفل بالعيد وانا اودع ابني شهيد....؟؟ كيف احتفل بالعيد وابنى الأخر مضى على وجوده في سجون الإحتلال ربع قرنٍ لم اعرف معها أي طعم أو معناً للعيد..؟؟؟ وتتزاحم في رأسها الأسئلة والأفكار،وتحاكي نفسها من جديد ابنتي وزوجها واطفالها شردوا من مخيم اليرموك في الشام على يد العصابات التكفيرية وهدم بيتهم، وخرجوا في رحلة تيه جديدة،في نكبة جديدة تضاف الى نكبات شعبنا الأخرى...وها هي ابنتي الثانية يهدم بيتها في الولجة المحاصرة من كل الجهات،ويصر زوجها على إعادة إعمار البيت،وهو يقول لن نرحل في رحلة تيه جديدة،فيكفي تشريدنا من قريتنا الأصلية التي هدموها وستبقى شاهد على جريمتهم بيوتها المهدمة،ففي نكبة الثمانية وأربعين طردونا وهجرونا من قريتنا، هم يهدمون ونحن نبني ولن نستسلم ولن أغادر بيتي في المرة القادمة لو هدموه فوق رأسي ورأس زوجتي وأطفالي مئة مرة..فنحن أصحاب الأرض وهم العابرون.
هي تقف الآن حائرة فجسدها وأفكارها موزعة على كل مساحة فلسطين التاريخية،حيث مشاريع التهويد والأسرلة تطال كل بقعة فيها،تسمع من أقاربها وأبناء شعبها عن حرب شرسة وعملية تطهير عرقي،هدفها واضح نفي وجود أصحاب الأرض الشرعيين واقتلاع جذورهم بالكامل،فهناك مجازر حجر ترتكب في قلنسوة والولجة والأغوار ومختلف مناطق القدس وبالأخص منها سلوان ومسافر يطا وسوسيه..وغيرها،وهناك إقتلاع بالكامل كما يحدث في النقب،حيث قرى العراقيب تهدم للمرة السابعة عشر بعد المائة وقرية ام الحيران التي هدمت،وكل قرى شعبنا هناك المسماة بالقرى غير المعترف بها،والتي وجودها سابق لوجود الاحتلال يتهددها خطر الإقتلاع والترحيل.
تصمت قليلاً تشعر بحشرجة في صوتها وتمسح دموع متساقطة على وجنتيها اللتان حفر فيهما الزمن والألم والحسرة أخاديد عقيمة..وتقول كيف سيعيش من يريدون الإستيلاء على منازلهم في منطقة الشيخ جراح ...؟؟،عائلة شماسنه أيوب وفهيمه عجوزين طاعنين في السن سيجري طردهما وترحيلهما من بيتهما،هم والإبن والأحفاد،وإقتلاع جذورهم ووجودهم وذكرياتهم واحلامهم،كذلك سينفذ هذا المخطط التهويدي بحق كل سكان كبانية ام هارون ببيوتها الخمسة والأربعين وكامل منطقة الشيخ جراح.
تتصارع الأفكار في رأسها وتخرج كلماتها غاضبة عالية الصوت في سيل من الشتائم على القادة العرب والأمة العربية والإسلامية،وحتى أبناء جلدتها لم يسلموا من تلك الشتائم،فهي تقول يقسمون شعبنا خدمة لمصالحهم واجنداتهم ومشاريعهم وصراعهم على السلطة،ويحقدون على بعضهم اكثر من حقدهم على الاحتلال،وتقول حسبي الله ونعم الوكيل،كيف سيمر العيد على أمهات الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال..؟؟ وعلى زوجاتهم وأبنائهم، تستذكر ام الشهيد محمد أبو سرور من مخيم عايدة في بيت لحم،وكذلك أمهات وعائلات الشهداء مصباح أبو صبيح وفادي القنبر من البلدة القديم بالقدس وجبل المكبر والقائمة تطول وتطول.
أي عيد هذا وأبناء شعبنا في مخيمات لجوئهم،يريدون إقتلاعهم حتى من صفائح الحديد التي تأويهم في ظروف وأوضاع تفتقر الى الحد الأدنى من شروط الحياة الإنسانية ...!!!،فاليرموك اكبر مخيمات شعبنا في الشام اختطفته الجماعات الإرهابية والتكفيرية،قتلت وشردت معظم اهله،وهدمت الكثير من بيوته،وكذلك تحاول تلك الجماعات الإرهابية والمجرمة،ان تختطف اكبر مخيمات شعبنا في لبنان،مخيم عين الحلوة،ولنفس الإستهداف والهدف،دفع شعبنا لهجرة جديدة من اجل ان لا تبقى تلك المخيمات شاهد على جرائم الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي،وعجزه عن إعادة شعبنا الى وطنهم وأراضيهم التي شردوا منها بفعل العصابات الصهيونية التي طردتهم وهجرتهم قسراً،ولكي لا يستمر ساكنيها متمسكين بحق العودة،وهدف مهم آخر القضاء على رمزيتها،كمعاقل للنضال والكفاح والصمود،فهي من حضنت مقاومة شعبنا،ورمز نضالاته وتضحياته.
بين بكاء وضحك تكمل حديثها مع نفسها وبصوت مرتفع،فيه وصف دقيق لمرحلة رديئة وقذرة،مرحلة تقول هي،كيف تصبح إسرائيل صديقة للكثير من الدول العربية،يلهثون للتطبيع العلني معها،وأبعد من ذلك التحالف والتعاون والتنسيق،وبانها ليست العدو لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية،بل ايران ومحور المقاومة..؟؟أيعقل هذا...؟؟ من تحتل أرض شعب وأمة،وتطرد وتهجر أكثر من نصفه صديقة،ومن يقفون الى جانب ثورتنا ومقاومتنا وامتنا أعداء لنا ولأمتنا..؟؟ كيف تستقيم هذه المعادلات..؟؟.
ولكنها تقول كل شيء في هذا الزمن الحراشي جائز،إذا كنا نحن ونحن واقعين تحت الاحتلال،الجاثم على صدورنا المانع لحريتنا والمتحكم في حياتنا من ألفها ليائها،وصلنا الى مرحلة ان نعاقب بعضنا البعض،ولذلك ليس غريباً على هذه الدول العربية والإسلامية التي إصطفت خلف "إمامة" ترامب" في قمم الرياض الثلاثة في أيار الماضي،ودفعت له صاغرة الجزية مئات المليارات من الدولارات.
تمسك مسبحتها وتسبح وتشكر ربها وتقول،الحمدالله بفضل حكامنا المرتزقة والمأجورين،لم يعد شعبنا وحده اللاجىء،بل كل شعوبنا العربية أصبحت لاجئة،في سوريا والعراق وليبيا واليمن،ويا حسرتي على اليمن،يذبح كل يوم اطفاله بطائرات لما يسمى بتحالف عربي،لم تعرفها طريقها يوماً الى فلسطين،ليس لهم ذنب سوى أنهم يريدون حكومة تعبر عن إرادتهم كيمنيين،وتقيم لهم نوعاً من العدالة الاجتماعية.
وتقول والقول لها هنا،اكثر ما يغيظني أن تجار الدين ومؤسسات الإفتاء،والذين ليل نهار كانوا يذرفون دموع التماسيح على حلب والموصل،لم يحركوا ساكناً تجاه ذبح وحرق أطفال اليمن..؟؟
تحاور نفسها وتقول بصوت عالٍ إلى متى ستبقى اعيادنا مؤجلة فلسطينياً وعربياً..؟؟ وهل هذا الواقع الرديء والقيادات المتكلسة والمتنمطة والمنهارة قدر شعبنا وأمتنا...؟؟ هل يعقل أن شعباً وأمة قدموا الملايين على مذبح الحرية والإستقلال من الإستعمار،أصابها العقم وأصبحت عاقرة..؟؟
تتراءى لها قبة الصخرة من بعيد وتختم بالقول، ما دام المقدسيون بوحدتهم وإرادتهم بكل مكوناتهم ومركباتهم الوطنية السياسية ،الدينية،المجتمعية والشعبية الجماهيرية وبسجاجيد صلواتهم، قد حققوا نصراً مستحقاً على أعتى آلة حربية في المنطقة،فهؤلاء ليسوا بقدرنا المؤبد،وسينهض شعبنا وأمتنا من جديد،والتاريخ لم يعرف شعوباً خانت مصالحها وأهدافها،وإن فعلت ذلك حفنة من قياداته المرتزقة والمنتفعة.

القدس المحتلة – فلسطين
31/8/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم كذلك قادة كبار وبسطاء
- رهانات نتنياهو تسقط بالجملة في سوريا
- زيارة الوفد الأمريكي لرام الله......-طحن بلا طحين-
- نعم شرقُ در
- وما زال حريق الأقصى مشتعلاً
- سوريا تستعيد عافيتها .....وستستعيد دورها
- التعليم الفلسطيني في القدس......ومرحلة - صهر- الوعي
- ما مصير السلطة الفلسطينية...في ظل الإنغلاق السياسي...؟؟
- دلالات زيارة الملك عبد الله الثاني لرام الله
- في المنطقة ...مشروع المقاومة يتقدم والمشروع المعادي يتراجع
- في الإنقسام ...الأفعال والإرادة سيدة الموقف
- خيارات نتنياهو....ما بعد هزيمته في معركة الأقصى
- معركة الأقصى....وإختطاف النصر
- المقدسيون كانوا بحجم وطن....وصنعوا نصرهم
- في توصيف المرحلة ...وممكنات إندلاع انتفاضة جديدة
- القدس تصنع المعجزات وتقلب المعادلات
- نها القدس ....كاشفة العورات يا عرب ومسلمين
- عندما تعود للأقصى إسلاميته نعود للصلاة فيه
- تداعيات ما بعد عملية القدس
- الطلبة المقدسيون ...وإستقطاب الجامعات الإسرائيلية لهم


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الى متى تبقى أعياد شعبنا وأمتنا مؤجلة ..؟؟