أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد حميد - واحد يبخر .. وعشرة ......














المزيد.....

واحد يبخر .. وعشرة ......


مؤيد حميد

الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 19:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ما يجري في العراق تتحمل وزره , الاحزاب السياسية الفاشلة التي خلقت كل هذه الفوضى الممنهجة , والشعب الذي ظل ساكتا طيلة أربعة عشر عاما من الضياع والاخفاقات المتوالية في كل شئ , حتى صار الوطن مجرد أطلال خربة تتناثر هنا وهناك .. تلك الاحزاب الكسيحة التي أسست الحكومات العراقية المتعاقبة ما بعد الاحتلال , وأن كانت شرعية , ألا أنها لا تمتلك الخبرة والواقعية في إدارة شؤون العراق , وضعف وهشاشة الشخصيات السياسية التي تسلمت السلطة والمال في بلد يعد الرابع عالميا في إنتاج النفط , ألا أن فئات كثيرة من شعبه , تقتاد على الفضلات وجمع النفايات , في حين أنشأت طبقة من العوائل الاقطاعية المتسلطة من أموال السحت الحرام , أصبحت تتحكم وتدير وتتلاعب بأوضاع هذا البلد , وتتجه به الى الانقسام والتناحر ما بين مكوناته , التي عاشت فيما بينها , قرونا من الايجابية والسلام ..
هذه الاحزاب الوقحة التي صاغت لنفسها قوانين دكتاتورية , وأسست جيوشا لحمايتها , ونهبت أموال الشعب تحت فتاوى سخيفة , نست أو تناست أن تأريخ الطغاة المستبدين الذين يتحولون كالفئران , بمجرد أن يعبر الشعب أسوار قصورهم الكارتونية , ويلوذون بالفرار الى سفارات الدول التي قدموا منها ..
ومن أجل ذلك , فأن حيدر العبادي وحده , لا يمكن له أن يبني دولة بمؤسسات رصينة من بقايا دولة ضائعة ومفككة , وسرطان الطائفية والفساد والتنظيمات الارهابية والجريمة المنظمة , التي ما زالت تلك الاحزاب الدخيلة تسعى لتقويتها , بعد نفاذها جماهيريا , ما لم يكن هنالك من يملك الوطنية والغيرة , يساعده في إداء المهمة , لاصدار قوانين وتشريعات مدروسة وسريعة , وتفعيل دور القضاء العراقي , لان يحد ( ولو بالادنى ) من كل الظواهر السلبية والدخيلة على المجتمع العراقي , بعد أن سئم الشعب من دور مجلس النواب التكتلي والحزبي , وفضائحه المستمرة في بيع وشراء أصواته , وألا فحرب المكونات وإنتشار الجريمة وإنشطار البلد , قادم لا محالة ..
والمتابع للشأن العراقي يستطيع أن يتلمس بحواسه , على مدى أكثر من ثلاث سنوات مضت , حكومة ظل تسير بجانب مفاصل الحكومة الاتحادية , تحاول جاهدة عرقلة وإرباك مسار وخطوات حيدر العبادي في الاصلاح والتغيير , وأن تضع العصا دوما في دواليب مشاريع كثيرة , جل غاياتها خلط الاوراق والاستفادة من هذه الفوضى , لاستمرار بقاء تلك الاحزاب الوقحة قدر الامكان , والتي تعتاش على خلق الازمات والفتن لديمومتها وسر وجودها , سيما بعد أن أدرك الشعب العراقي فشل هذه الاحزاب ( إسلامية كانت أم علمانية ) , والحاجة الى وجود تيار مدني وطني يقود المرحلة المقبلة ..
ومن الغريب هنا , أن نجد أن رئيس مجلس الوزراء لا يستطيع أن يعاقب أو يستبدل محافظا أو رئيس مجلس محافظة , وحتى قائد شرطة , وهو من صلاحياته القانونية , بسبب تسلط هذه الاحزاب التي ينتمي اليها هذا المحافظ أو ذاك , مما يضعف من هيبة الدولة , ويحط من قدرة المنصب , ويخلق فجوات للتدخلات الاقليمية لان تأخذ طريقها بكل يسر ..
المواطن العراقي وحده , وبعد أربعة عشر عاما من الفقر والمرض والعوز , بأمكانه جمع كل الشخصيات الفاسدة والتي أسأت للعراق والعراقيين , في كيس القمامة ورميها في مكب النفايات , ثم حرقها , خوفا من إعادة تدويرها مرة أخرى .. وقد تحاول هذه الشخصيات القذرة وكعادتها دائما , وقبل أيام من موعد الانتخابات , أستخدام السلطة والمال الحرام , بتقديم الهدايا والهبات الى البسطاء والمحتاجين من العراقيين , لان يصوتوا لهم , والمجرب لا يجرب ..



#مؤيد_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حدث في تلعفر
- دعاة مزيفون !!!
- إنفتاح عربي متأخر
- شوكت نخلص من مولانا ..نوصيكم بالدعاء!
- يا العبادي.. أطلع من عفونة الخضراء!!
- السيد الصدر والقرار الحكيم !
- المالكي وسسينه..والحرب المفتوحه!
- حيدر العبادي.. وكبة الحامض !
- يا محلى النصر بعيون المالكي
- العراقية ..هل تكرر ما حدث في 2010
- القانون لا يحمي العار من أنتخاب السافل !
- الصيحة
- بكلشي فاشل ..حتى أبتسامته !
- قوم اللغف خير أم قوم داعش
- المالكي وشهوة النصر..
- خطيه طلع الهاشمي برئ !!
- المختار..سادس أهل الكساء!!
- راس السمجه هو الخايس !!
- المالكي..الثاني أثنين!!
- وأنه لمن دواعش سروري!!


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد حميد - واحد يبخر .. وعشرة ......