أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - يتحججون بحجج وهمية باسم ( جماعة لاء) لعرقلة الاستفتاء














المزيد.....

يتحججون بحجج وهمية باسم ( جماعة لاء) لعرقلة الاستفتاء


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اعلان اجراء الاستفتاء لاستقلال اقليم كوردستان و نرى ردود افعال مختلفة لدى المثقفين العرب قبل الكورد، و الذين يربطون الاستقلال بالسلطة و مساوئها و ما وصل اليه الشعب الكوردستاني بعد تراكم المشاكل و الخلافات و الازمات التي وقع فيها كوردستان . من الملاحظ ان هناك انواع من هذه الرودود وصادرة من اصحاب خلفيات مختلفة و يمكن عدها و ليس حصرا بكثير من التوجهات بما قرانا و سمعنا منهم :
*من المثقفين الانسانيين الذين يتخوفون على الشعب الكوردي و لما يؤمنون به، و من نظرتهم الى الشعب الكوردستاني من تقييم تاريخهم و ما يؤمنون و حقهم في تحقيق ما يريدون و في مقدمة اهدافهم حق تقرير المصير، و يريدون خيرا للكورد، لانهم يؤمنون اصلا بحق كافة الشعوب و ليس الكورد لوحده في العيش بحرية و ديموقراطية و سعادة و امان و استقرار، و يعترفون بابسط حقوق الشعب الكوردستاني من تامين مستقبل اجياله و عدم خضوعه للسطو و السيطرة المركزية المجحفة من اجل ابتعاده عن تكرار الويلات التي تعرض لها، و هؤلاء حقا من القلة القليلة من المثقفين العراقيين و العرب و ممن لم يتاثر بالصراعات التاريخية المتنوعة التي فرضتها السلطات المركزية المختلفة على الشعبين الكوردي و العربي، و هؤلاء حقا يستحقون كل الشكر و الثناء من قبل الشعب العراقي بجميع مكوناته لما يبدر منهم و هم وسط هذه الاخلاقيات و التوجهات و الصراعات العرقية الدينية المذهبية التي ابتلي بها العراق منذ مدة طويلة و برز اخيرا بما طفح الكيل منه .
*و منهم لا يؤمن بكل ما يمت بالانسانية بشيء و يتصرف و كانه كائن منعزل و ليس للاخر حق عليه بل يحكم و يامر بتعالي و استفزاز، و ورث طبيعته و اخلاقه و سماته من الاولين المعتدين عبر التاريخ، و هؤلاء ينظرون بعين واحدة و يسيرون كالخنزير دون ان يلتفتوا يمينا يسارا لرؤية ما هو احق من ما يؤمنون به، و من الصعب اقناعهم باي شيء مهما كان حقا و منطقيا و اكثرهم للحق كارهين و يؤمنون بالقوة كانها اول و اخر وسيلة للتعامل مع الاخر من اجل اخضاعه لهواهم، و لا يتناقشون ابدا بل يسيرون عبر طريق تؤدي الى ضمان مصالحهم و ما يشبعون به افكارهم، وهؤلاء ليس بشرط ان يكونوا من عامة الشعب فقط و انما من الممكن ان يعتبروا انفسهم من النخبة المثقفة و لكنهم لازالوا على الطبعة القديمة من انتمائاتهم الفكرية العقيدية الايديولوجية التي لا تقبل التغيير و الاصلاح . و هؤلاء لا يمكن ان يتعامل معهم اي منا الا بسلاحهم و بمثل ما يفكرون .
*و هناك من السياسيين من الصنفين السابقين لا يعبرون بما يجول في خاطرهم بصراحة و لا يدلون بتصريحات الا من قناعتهم السياسية فقط و بما يمكن ان ينعكس عليهم كل كلمة ينطقونها، و هؤلاء لا يمكن كشف معدنهم الاصيل الا في الوقت المناسب و في لحظة الحسم و عندما تخطوا انت بما لا يؤمنون و تاتي ردودهم بشكل عفوي و يظهر ما لديهم من الفكر و التوجه في جوهرهم اما الحسن الانساني او السيء الحيواني المعتدي .
بين هؤلاء الاصناف الثلاثة يدور مواقف المثقفين و لا نتكلم هنا عن عامة الشعب، و لنا ان نجيبهم و نقول ما يمكن ان يسمعوا عسى و لعل ان نذكر ما يفيد و هم يفكرون و يعيشوا في هذا العصر و ما يتطلبه و لكنهم بافكارهم و عقليتهم و عقائدهم متخلفون .
ان من يتكلم عن المخاطر من جانب واحد دون ان يذكر اسبابها و من يمكن ان يكون مسببا لها فهو مؤمن بها و يعمل على ابرازها من اجل تخويف الناس و عرقلة ما يصر عليه الكورد في كوردستان . من المضحك انهم و في مقدمة كلامهم اي المعترضين يمهدون ارضية من مثيل انه من حق الكورد ممارسة حقوقه و ما شابه ذلك من الكلمات المعسلة و لكنهم بعد كلمة لكن الذي ضعونها كحد فاصل من وراء المقدمة يكشفون ما يريدون حقا و مافي عمق تفكيرهم، و ياتون بما يفسرون سواء باسم (جماعة لاء) للاستفتاء التي انفلقت في كوردستان و لاسباب و دوافع مصلحية خاصة او بدوافع سياسية وراءها هؤلاء المعارضين لمنع تحقيق حق مصير الكورد و لا يرحمهم التاريخ فيه . الشعب الكوردي تحمل البقاء في ظل العراق صاحب الحكم المركزي و الدكتاتوري بقوة الحديد و النار و ليس اقتناعا بما هو الموجود، و كان متاملا ان يكون شريكا بعد سقوط الدكتاتورية و كان غشيما وساذجا لم يقرر مصيره بل اعتقد بان العراق سيكون ديموقراطيا حرا، و بنوا العراق بكل ما لديهم من الامكانية و القوة، و لكنهم اكتشفوا ان العراق هو كما كان و لم يتغير من جوهره و سلطته بل كل ما تغير هو مجيء سلطة مذهبية مؤمنة بما يحمل و ناكرة لجميل الاخر و تراجع عن توفير ابسط حقوق الشعب الكوردي في اول تجربته ، و لم يعد الكورد شريكا بعد ان صلب عود الحكومات الجديدة مابعد الدكتاتورية في اول لحظتها .
انه من المؤسف ان يتحجج هؤلاء العراقين المتعصبين باسم الكورد المغرر بهم و ما ورائهم من المصالح و يتكلمون باسمهم و لا ينظرون الى ما يؤمن به الشعب و الذين قدموا تضحيات جسام من اجل حق تقرير مصيرهم وليس البقاء ضمن خيمة الدولة العراقية المتهرئة .
هناك من يظهر بانه مخلص للشعب الكوردستاني و يحذر من حرب داخلية و المشاكل التي يمكن ان تبرز بين القوى السياسية الكوردستانية مابعد الاستفتاء و الاستقلال، و يراد من كلمة الحق هذه الباطل بعينه . نقول للمغرضين، لا تخافوا من ما تدعونه من الخلاف الداخلي لان الكورد ان استقل فلا يمكن لاحد ان يتجرا و يقف امام هذا الهدف السامي و الا سيفضحه الشعب و تقف امهات الشهداء امام هذا الاحتمال البخس، ان السلام يعم ان لم تتدخلوا انتم في الشان الداخلي بكل ما لديكم كما نعتقد . و هذه حجج واهية تصنعونها من اجل تحقيق اهدافكم فقط و هي على حساب اهداف الكورد كما كان منذ تاسيس الدولة العراقية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يبلغ السيل الزبى
- كيف نفند حجج جماعة كلا للاستفتاء
- اصبحت الشعبوية آفة الشعب الكوردستاني
- من خلق فوبيا الكورد لدى تركيا
- خطوات تمهيدية لتسهيل اجراء عملية الاستفتاء
- الخطر الاكبر هو فقدان الدولة الكوردستانية
- القاسم المشترك الوحيد بين تركيا و ايران
- الغاء الاستفتاء قرار انتحاري ؟
- الكورد بين الادارتين الامريكيتين
- ان تنازل الكورد عن حق تقرير مصيره في بغداد
- ان كان القضاء غیر منصف
- من هو صدیق الكورد الحقیقي
- هل توحدنا مؤآمرات الاعداء حول الاستفتاء ؟
- ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان
- تركيا بين الخوف و الطمع
- المناصب الكوردية فی بغداد و تاثيراتها السلبية على اقلي ...
- هل نولي الاهتمام بالمعارضة الخارجية للاستفتاء ؟
- موقف الشعب الكوردي من حركة لاء للاستقلال
- من یستحق تسمیة الجحش فی كوردستان اليوم
- لماذا تصر ایران علی منع الاستفتاء فی كوردس ...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - يتحججون بحجج وهمية باسم ( جماعة لاء) لعرقلة الاستفتاء