أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاروق صبري - وهل ( ثقافة) الّلطم على الأطلال والقتل في الشوارع على الهوية .... حرية!!!!؟














المزيد.....

وهل ( ثقافة) الّلطم على الأطلال والقتل في الشوارع على الهوية .... حرية!!!!؟


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبيل إنتهاء عام 2005 بأسابيع قليلة طلب مني الصديق الشاعر أحمد عبدالحسين المشاركة في استفتاء قال أنه سوف ينشره في جريدة الصباح تحت عنوان "خارج المرآة" وأرسل لي هذه الاسئلة:
بعد أن سقطت الحرية على العراق محدثة دويّها الهائل، كان مقدّراً للثقافة العراقية أن يصيبها مسّ من هذه الحرية.
بوصفك مثقفاً عراقياً مقيماً خارج العراق .... ما الذي كنتَ تتوقع أن يأتي به الزمن الجديد للثقافة العراقية؟


ما الذي تمنيته لهذه الثقافة وحدث؟ ما الذي تمنيته ولم يحدث؟
هل ترى نفسك منخرطاً في سياق هذه الثقافة ومشاركاً فيها أم أن مكان إقامتك نأى بك عن المشاركة بفعالية فيها؟
اذا كنت عدت سابقاً للعراق فهل وجدت في ثقافة الداخل العراقي فضاءً أليفاً أم كان الاغتراب رفيقك؟
وان لم تكن عدتَ فماذا تتوقع؟
هل أنت من المتابعين لما ينشر داخل العراق؟ كيف تقيّمه بالمقارنة مع ماكان ينشر في الزمن الغابر؟

ولتقديري لتجربة عبدالحسين الشعرية ولوجده للإبداع والعراق أرسلت له "إجاباتي" قبل إنتهاء المدّة التي حددها لإستلام الإجابات وما يؤلمني أنه لم يرد على ثلاث رسائل ارسلتها_ بالإضافة إلى رسالة موجّهة لرئيس تحرير جريدة الصباح المنتخب بشفافية بنادق مليشيات عصر تحرير العراق من الطاغية صدام!! وهو الاخر لم يرد عليّ بحكم إنشغالاته !!_ له كي اعرف ما وصل إليه "استفتاؤه" الذي شاركت فيه بهذه السطور التي يبدو انها لم تنشر كونها غير ملائمة أو مزعجة أو معادية لتساقط (حرية) أسقطتها على أرض العراق ديمقراطية قاذفات البيت الابيض :



- الحرية سقطت على العراق!!!؟
متى وكيف وأين بالضبط تساقطت حرية أنتظرها 26 عاماً و11شهراً و8 أيام وساعات ليس المهم عددها ، بل الأهم ما شهدته وتابعته إذ لم أر ولم ألمس { ما عاشه أهلي وما يعيشونه ، لم أسمع ولم يخبرن شاهد عيان ممن أعرفه أو لا اعرفه }هطول زخات الحرية التي حلمنا وإياك بها ومازلنا لكن للحقيقة شهدت وتابعت وسمعت ومازلت دويّاً هائلاً ومخيفاً ليس كمحصلة وصدى لسقوط تمثال أقذر طاغية في ساحة الفردوس ، وهذا أمر افهمه في حدود برابرة غزاة جاؤا لمعاقبة ابنهم الضال الذي نصبوه لحرق أحلامنا لزمن امتد أكثر من ربع قرن ولكن بحكم تفجيرات أذكى قنابل الكابوي الأرعن واللحى الاسلاموية القذرة والمقاومة العروباوية الملفقة ، ولقد (مس) هذا الدويّ المفخخ بضجيجه الاعلامي وعفنه (الثقافي) جسد الثقافة العراقية وشلّها وحمّلها عقد وخيّبات وأوهام النفس الطائفي و"لطمه" على الأطلال !!!
وهنا أشير لــ"ثقافة عراقية" غير مختومة بشمع النخبوية ، إنها منذورة للجمال والمعرفة ولحياة الإنسان العراقية اليومية ، ومن المنطلق هذا يمكن أن نتساءل:
وأية حرية هذه التي تساقطت على عراق وعلى ثقافته صار فيه القتل في الشوارع والتعيين في الوظيفة و(الانتصار) في الانتخابات على الهوية الطائفية!!؟
أية (حرية) هذه التي سقطت على العراق بعد ثلاث سنوات من (تحريره) والاتصال الهاتفي الخارجي يتم بصعوبة عبر الأرقام اللندنية ووفق مزاج موظف السنترال!!!؟
وأين هي هذه (الحرية) وسائق سيّارة إسعاف متديّن يتعمّد ترك إنسان وشاعر مثل عقيل علي يموت على الأرصفة بحجة كونه سكير ويطرد شاعر مثل جمعة الحلفي من رئاسة تحرير الجريدة بعضلات وبنادق مليشيّات متخلفة!!؟
وأين هي هذه (الحرية) ودويّها المزعوم وباحث عراقي كردي مثل كمال سيد قادر يحكم عليه بثلاثين عاماً في محكمة لا شرعية استمرت مجرياتها ساعة واحدة لا غير
لأنه انتقد الوضع ألمعاشي والاجتماعي والسياسي في كردستان العراق ، !!؟
أية (حرية) هذه التي تساقطت على أرواحنا وما يزال قاص مثل محسن الخفاجي يهان وتستلب كرامته في زنازين أميركية داخل عراق (قيادته) مشغولة بتوزيع كراسي الحكم الطائفية !!؟
- وبالعكس من حلمي الذي يشيّع كالعراق يومياً جاء (توقعي) ليمنح (الزمن الجديد للثقافة العراقية) تاجر اعلاف وخريج كلية الشرطة ليقود مؤسساتها الرسمية كوزير لم يستطع من قول جملة مفيدة في لقائه مع فضائية أبو ظبي وتماهى بذلك مع لطيف نصيّف جاسم وزير الشعراء كما أسماه محمود درويش( شاعر) قضية العرب الكبرى فلسطين.
وبما يدمي حلمنا تسيّد (توقعي) ، إذ هناك محاولات جادة لشرذمة الثقافة في العراق وفق مقاسات وعقد وأوهام الدكاكين الطائفية والقومجية بعدما استدعيت هذه الثقافة لحروب الطاغية ولقصوره ، لزنازينه ولمرابده ، خرجت منها ، حاملة غبار الخسارات ودماء الضحايا ولكن ظلّت قناديل الإبداع لم تنطفئ ، وسوف تضئ سماء الثقافة في العراق بألوانها الإبداعية وهذا ما تمنيّته ولم يحدث لحد الآن ، أنا لا أقول لننتظر ، بل احرّض نفسي أولاً لأفعل في سياق حضور ثقافي متنوّر بقيم وجمال الإنسان والحياة وليس متديّن بإيمانيات الانتماء للعشيرة والطائفة والايديولوجيا.
يرعبني تغيير عبارة ( يقيم في نيوزلندا مؤقتاً) إلى عبارة ( هنا يرقد فاروق صبري ............ )
ومع إحساسي المرير هذا مازلت أحاول أن لا أتعثر عبر مسافة خرافية تفصلني جغرافياً عن العراق والتي بحق تعيق (مشاركتي بفعالية) في (ثقافته) ولكن أتجاوز ولنقل أحلم بتجاوز هذه المسافة عبر قراءة منجز الداخل الثقافي والتفاعل معه عبر عرض مسرحي عنوانه "أمراء الجحيم" أمل تقديمه في إحدى مسارح الوطن.



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة الطالباني..كي نميّز بين عصر (تحريركم) للعراق وبين ما ق ...
- يواصل بروفات مسرحيته(أمراء الجحيم) ...الفنان فاروق صبري: حلم ...
- بعد الجريمة الوحشية في اغتيال الصحفي شمس الدين:: ..ليقدم الق ...
- ثقافة أحدهم ... وثقافة البلطجة وجهان لرصاصة تغتال الحلم العر ...
- جودي الكناني في فلمه الوثائقي-رحلة إلى الينابيع :صياغة بصرية ...
- أيها المثقفون العراقيون اقرعوا النواقيس ...قبل وقوع الفأس ال ...
- دم القصيدة على أرصفة باب المعظّم ..... هل سيقوم الشاعر
- ليلة في حضرة العراق ......شموع وقصائد وأغانٍ لوطن خالٍ من ال ...
- قصيدة-حلبجة تذهب إلى بغداد- : شيركو بيكه س يسترجع فردوسنا ال ...
- يا شيخ طنطاوي......يا شيخ الازهر : هل لك بفتوى حول مجزرة باب ...
- الأرض -بتتكلم- كردي
- !!!حين يعقلن(النقد) القصيدة
- دونية (المثقف) وقسمه العقائدي الظلامي صلاح المختار مثالاً له
- صديقي ممدوح عدوان ...وين رايح!!!؟
- مسلسل -حنين- التلفزيوني
- لقمان ديركي …إنه حقاً دركي
- عطوان وكهف الشعارات
- مافياوية حروب (القائد) المُغيّب
- المثقفون العراقيون في جحيم الخيارات


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاروق صبري - وهل ( ثقافة) الّلطم على الأطلال والقتل في الشوارع على الهوية .... حرية!!!!؟