أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - الألحاد والخلافة ومابعد الماركسية














المزيد.....

الألحاد والخلافة ومابعد الماركسية


محمد محسن السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



غالباً ماكانت طاهرة الألحاد في المنطقة العربية صفة تميز الكثير من المثقفين وأصحاب الفكر الحر والدلالة الحقيقية،لكن مصطلح الألحاد ضل خفياً متخذاً أشكال اخرى للظهور متمثلة أحياناً بكتابات خلف القضبان،وأحيان أخرى كان بعبارات مكتوبة على جدران الخوف تعترف بفكرها الحر،وطوال عقود مضت ضل مدعي الألحاد في المنطقة العربية يسيرون في طريق الخوف تارةً،وتارة أخرى معلنين الحادهم أمام زملاء الأمس من مدعي التدين،بعد التطورات الأخيرة في المنطقة وتنامي ظاهرة أخرى لها من يؤيدها ويسير خلفها وهي الخلافة الأسلامية المزعومة بقيادة تيارات متطرفه أتخذت من تفسيرات مختلفة للقرآن والسنة لتمتهن الذبح والسبي في زمن النانو،والمفارقة الغريبة في هذا الأمر هو إن نتاج تلك الدولة المزعومة التي تنادي بعودة الدول الى حكم رجعي كانت سبباً في تنامي ظاهرة الألحاد،وكانت بمثابة طوق نجاة لمن كان يعلن تأيدة للدين والحكم الأسلامي علناً،بينما يحمل بداخلة ميول خاصة تجاه تناقضات كبيرة في الحركة الأسلامية عموماً،وصرنا نشهد دعاة أسلاميين يعلنون الحادهم علناً وينتقدون ماكانوا بالأمس القريب يؤمنون به حد الثمالة،وهذا بدورة نتاج طبيعي ادى الى تراجع الحكم الأسلامي النوعي لبلدان المنطقة العربية بشكل خاص،وهنا يجب ان يطرح التساؤل الأتي:ماهو السبب في تراجع المنظومات الدينية العربية في ضل تنامي الثروات الكبيرة لتلك البلدان؟مقارنة مع تقدم التيارات الليبرالية واليسارية الاقل دوغماتية؟
الجواب بسيط وسهل لمن يملك فكراً حراً بعيد عن الفهم الخاطئ وزيف الحقيقة،كنا ولازلنا نكتب الكثير في نقد الماركسية وهو مااعتبره الكثيرين حجاً للحقيقة،وكوني اوضع في خانة الماركسية نشرت قبل أيام شيئاً من هذا النقد،وكان احد المعلقين مبتهجا حتى ان ابتهاجه دفعه ليقول ان الإسلام نظرية متكاملة...فإذا الماركسية التي تكاملت قبل قرن ونصف في رحم مجتمع العلم والعقل يجري نقدها ، بحيث ظهر تيار من رحمها يقوده سمير أمين اسمه مابعد الماركسية، فكيف يكون الإسلام نظرية متكاملة صالحة لكل زمان ومكان ؟تلك التناقضات وغيرها الكثير وضعف النقد الذاتي لتلك التيارات الاسلامية لنفسها هو من كان سبباً في تنامي ظواهر الالحاد امام تجديد الفكر الماركسي المتجدد اصلاً بفعل حركات تصحيح وتجديد قادها كبار المفكرين الماركسيين،إضافة الى إنعدام من ينتقد النظرية الأسلامية حتى بعد ظهور نسخة متطرفة متمثلة بداعش والقاعدة،فضل الاسلامييون يرمون التهم جزافاً بكون تلك الحركات لاتمثل الدين الأسلامية رغم ان المتابع لخطابات داعش والقاعدة يجدها تحكم بالقرآن والسنة وتنفذ تعاليم فكرية نابعه من تفسيرهم لها،وضلت تلك الهفوات التأريخة تفتح باباً اخراً لأعلان الألحاد بعد ان كان متخفياً طوال عقود مضت..ترى هل ستكون تلك التيارات اليسارية والليبرالية التي تحمل فكر الالحاد بمثابة طوق نجاة لتلك الأمة التي ضلت تحكم بسياسات دينية ادت بشكل او بأخر لتراجع شعبيتها مقابل تقدم لليسار الذي يحتاج للنقد ايضاً؟وهل يكون الحكم الأسلامي الرادكالي مفتاحاً لمجتمعات عربية ملحدة بعد ان شاهدت مظاهر الذبح السبي لدولة الخلافة المزعومة؟ام ان الاسلاميين لم يستسلموا بسرعة وسيعيدوا ترتيب أوراقهم من جديد؟وفي النهاية فأن تهمة ازدراء الأديان وتنامي ظاهرة الألحاد تبقى مجرد نزعات فردية لايمكن التعويل عليها مستقبلاً كون الجميع ينحدر من خلفيات اسلاموية ربما غيرت توجها لتلائم المرحلة الحالية....



#محمد_محسن_السهلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية القطيع
- كيف سُجنت عقولنا ؟؟
- ملاذات صامتة
- أفكار متحررة وسط عقول متحجرة!!
- بين توم وجيري قصةً لاتنتهي!!!
- سياسيي الصدفة في بلد المعرفه
- ثرثرة على ضفاف شط العرب
- ولايات مصغرة،أم بقايا مُدن؟؟؟
- كفاك خوفاً سيدي المتسول!! خوفك يقتلنا
- الدين الأسلامي، وصراع المذاهب في المنطقة، الى أين؟؟
- جهاد المناكحة!!في قيادة الوزارات العراقية
- السير في طريق المجهول
- اكره الاعتراف بالجريمة وترك الجناة احراراً
- عراق التكرار،بين فقه المفتي واساطير التظليل


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - الألحاد والخلافة ومابعد الماركسية