أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة -الاشتباك- في دار الفاروق للروائي الفلسطيني :سعادة أبو عراق














المزيد.....

مناقشة -الاشتباك- في دار الفاروق للروائي الفلسطيني :سعادة أبو عراق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 15:45
المحور: الادب والفن
    


مناقشة "الاشتباك" في دار الفاروق
للروائي الفلسطيني :سعادة أبو عراق
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية لدار الفاروق تمت مناقشة (رواية) "الاشتباك" للكاتب الفلسطيني "سعادة أبو عراق" وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" مبينا أهمية الاطلاع على كافة أصناف الأدب، وأن هذه الجلسة تعد من ضمن نهج دار الفاروق التي تعكف على تبيان وتحليل الجوانب الفنية والأدبية للكتاب الفلسطينيين خاصة والعرب عامة أما وجدوا.
أما فيما يتعلق بالعمل الأدبي المطروح اليوم للنقاش ألا وهي "الاشتباك" فأنا أرى أنه مسرحية من فصل، لأن فقرات السرد القليلة التي تخللته ما هي إلا توضيح وإرشاد لحركة الممثلين على خشبة المسرح وأن الحوار الذي كان يجري بين الشخصيات في غرفة ضابط أمن المستوطنة طغى لم يترك لنا فرصة للتفكير بنوع النص ، فالعمل هو مسرحي وليس روائي، وأن هناك هوة وقع فيها الراوي عندما تجاهل المدعي العام حديث الجندي "عمواس" حول سرقة مسدسه من قبل "فايز الراجح" فالاحتلال لا يمكن أن يهمل مثل هذه الاتهامات حتى لو كان متيقنا بكذب المتحدث، كما أن الكاتب تجاهل أن دولة الاحتلال تتعامل مع أفرادها من خلال المؤسسة وليس من خلال علاقات فرادية أو علاقات شخصية، لهذا كان هناك عدم إقناع في العلاقة القائمة بين الضابط "إلياهو" وبين "عموس"، ومن المآخذ أيضا على هذا العمل لغة الشخوص، فرغم أن المحتل يتكلم بالعربية إلا أن له لكنه/طريقة خاصة في لفظ الأحرف العربية وكان على الراوي أن ينتبه لهذه المسألة حتى يتمكن المتلقي من تميز لغة كل شخصية، وفي نهاية مداخلته قال أن هناك أعمالا روائية أفضل بكثير من هذا العمل للمؤلف كان علينا أن نتناول إحداها بدلا من هذا النص الذي وقع بين أيدينا.
ثم تحدثت الروائية "خلود نزال" عن العمل فقالت: " فأكدت بأنها لا ترى في هذا العمل رواية حيث المكان والزمان والشخوص محدودة، ولا تخدم فكرة الرواية التي تحتاج إلى مكان أوسع وزمان اكبر وشخصيات أكثر وأحداث أشمل، وأضافت بأنه يوجد مبالغة في وصف قدرة الفلسطيني ونقص في وصف قدرة المحتل، الذي يتعامل بذكاء ودهاء خارق ليس مع الفلسطيني فحسب بل أيضا مع العرب، وإذا ما تأملنا في النص سنجد هناك بعض الأخطاء المطبعية وقعت في النص وكان يمكن تجنبها قبل تقديمها للمتلقي.
أما الشاعر "جميل دويكات" فقال أن العنوان إشكالي، فهناك اشتباك بين المحتل والفلسطيني، واشتباك آخر "يهودي يهودي" بين عمواس من جهة وبين الضابط "الياهو" والمدعي العام من جهة أخرى، مضيفا أن لوحة الغلاف تخدم فكرة النص وتفدم له بشكل جيد، أما فيما يتعلق بالعمل فهو عمل مسرحي وليس رواية، لأنها أولا قائمة على الحوار، ثانيا زمانها محدود، ثالثا مكانها غرفة الضابط، أما فيما يتعلق باللغة فهي لغة واحدة لكافة الشخصيات، بحيث لا نجد أية فوارق في كلام الشخصيات وهذا يضعف العمل فنيا، وفيما يتعلق بالحبكة فقد كان هناك مبالغة في تصوير الفلسطيني "فايز الراجح" الذي قدم كشخص خارق رغم تواضع مهنته، ولكن لكي نكون منصفين علينا أن ننظر إلى العمل من خلال الفترة الزمنية التي كتب فيها، فهو كتب في عام 1984، لهذا يجب أن ننظرإليه من خلال الزمن الذي كتب فيه.
وتحدث الأستاذ "محمد شحادة" عن النص فقال أن تسميته رواية يعد تسمية كبيرة جدا، ولا تتناسب والنص، فهو أقرب إلى قصة بوليسية منه إلى الرواية، ونجد فيه الناحية التمثيلية واضحة وجلية، مضيفا أن الحبكة كانت ضعيفة ولم نشهد تسلسل منطقي في تسلسل الأحداث، لهذا يمكن أن يكون هذا النص تمثيلية/مسرحية تقدم في حلقة واحدة، وأضاف أن المبالغة في تقديم الفلسطيني لم يخدم واقعية الحدث.
وتحدث الأستاذ "نضال دروزة" قائلا: إننا أمام عمل مسرحي، فالحوار يغلب ويهيمن على النص بشكل واضح، لهذا أجد صعوبة في تصنيفه رواية، وهناك خطأ وقع فيه الراوي حيث لم يكن موفقا في تقديم لغة الشخوص التي تحدثت بلغة واحدة، لهذا لم يكن لنا أن نميز لغة الضابط عن لغة الفلسطيني.
وتحدث المسرحي "سمير عودة" فقال: أننا أمام عمل مسرحي، لكنها مسرحية متواضعة لأن الشخصيات تحدث بلغة واحدة لم تكن مقنعة للمتلقي خاصة عندما قدمت المحتل بهذه السذاجة والفلسطيني بتلك القوة والذكاء، وأضاف أن الصراع بين الضابط "الياهو" المنتمي للمؤسسة الاحتلالية وبين "الجندي "عمواس" كان أقوى وأكثر إقناعنا من الصراع الدائر بين الاحتلال وبين "فايز الراجح" مضيفا أن افتقاد العمل لعنصر المرأة يعد نقصا فيه، فهي فاعلة إن كانت من المحتلين أم من الفلسطينيين.
وتحدث الأستاذ "سامي مروح" فقال: أننا أمام مسرحية كاملة وليس رواية، لأن المكان والزمان الشخوص والأحداث كلها كانت محددة، وإذا ما توقفنا عند فكرة المسرحية سنجدها مبالغ فيها، وهذا يؤكد لنا أن الراوي بعيد عن الواقع الذي يمارسه المحتل.
أما الناقد "رائد الحواري" فتحدث عن أهمية الزمان الذي لم يحدده لنا الراوي، وهذا يعطينا فكرة الصرع المفتوح معه، أما فيما يتعلق بالمكان، فأن تخصيص الراوي له "غرفة الضابط" يؤكد على أنه مكان فلسطيني رغم وجود المحتل وهيمنته عليه.
علما بأن العمل نشر في عام 2017 عن دار كنوز المعرفة للطباعة والنشر، عمان الأردن، وعليه يمكن تلخيص النقاش بما أجمع عليه جل المتحدثين بأن العمل هو مسرحية وليس رواية وأن لغة الشخوص كلها لغة واحدة هي لغة المؤلف وأن الحبكة لم تكن مترابطة بما يكفي لإقناع القارئ بما أراد الكاتب أن يقول .
وفي الختام شكر مدير عام دار الفاروق الحضور وتمنى أن تجمعهم الكلمة الراقية دائما من أجل أدب ينقل إلى العالم أجمع ما يعانيه الفلسطيني في ظل ظروف الاحتلال البغيض.
هذا وقد أعلن بأن لقاءنا القادم سوف يتم في يوم السبت الموافق 9/9 لمناقشة كتاب "قلب العقرب" للشاعر "محمد حلمي الريشة" وتمنى للكل التوفيق .



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والحرب في رواية -زبد الحديد- إيفان أوخانوف
- الهدهد الذي يرى في قصيدة
- أثر الواقع في ديوان -زفير- سعادة أبو عراق
- عالم السماء والأرض في قصيدة -مرايا العشق- جواد العقاد
- البياض والسواد في قصيدة -ذكريات وألم- منصور الريكان
- مناقشة بضع قصائد للشاعر مهند ضميدي
- نحن والاحتلال في قصة -الاشتباك- سعادة أبو عراق
- فاكهة الكتاب في -هذا ما أعنيه- سليم النفار
- المغالاة في رواية -رفقا بما تبقى مني- زينة إياد حلبوني
- اللقاء بين الإنجيل والقرآن
- حاجتنا إلى الإنجيل
- مصر والتحرر في كتاب -جمال عبد الناصر- اجار يشيف
- الخراب في كتاب -خريف الغضب- محمد حسنين هيكل
- الحكمة في كتاب -كهل وكهف وقول- نجاح الخياط
- حقيقة الاخوان في كتاب -سر المعبد- ثروت الخرباوي
- شعب لا يعرف كيف يفرح
- الدخول إلى قصة -العائد- إبراهيم نوفل
- تشابه سلوك التيارات الدينية في كتاب -الثورة البائسة- موسى ال ...
- سلاسة السرد وسهولته في مجموعة -الأدرد- مجدلين أبو الرب
- الطبخ السياسي


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة -الاشتباك- في دار الفاروق للروائي الفلسطيني :سعادة أبو عراق