أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الائتلاف الوطني التقدمي - تونس - لنوحّد صفوفنا ....لننشئ حزبنا البديل...















المزيد.....

لنوحّد صفوفنا ....لننشئ حزبنا البديل...


الائتلاف الوطني التقدمي - تونس

الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطاهر شقروش ، عمر بن ضو، عزيز كريشان ، عبد الحميد العابدي .

منذ ما يربو عن ستّ سنوات لاحت في سماء تونس بارقة أمل إذ انزاح عن البلاد كابوس الخوف وأسقطت الجماهير المنتفضة رأس السّلطة وموطّد دكتاتوريّتها البوليسيّة القائمة على النّهب والإقصاء والتّبعيّة. وما هي إلاّ أسابيع قلائل حتّى اكتسحت الانتفاضة الشّعبيّة عدّة أقطار عربيّة فردّد الشّباب في مختلف الأرجاء أبيات شاعرنا الوطنيّ الممجّدة لإرادة الشّعوب وحقّها في النّور والحرّيّة.
وخلافا لما آلت إليه الأمور لدى الأشقّاء، من حروب أهليّة وتدخّلات أجنبيّة ، استطعنا في تونس الحفاظ على صبغة الانتفاضة السّلميّة وتمكّنّا من اجتياز العراقيل والصّعوبات الجمّة فحقّقنا أوّل انتقال سياسيّ قوامه دستور يضمن الحرّيّات والحقوق الأساسيّة ويدعم أسس النّظام الجمهوريّ والدّولة المدنيّة ويرسي المؤسّسات والهيئات الدّستوريّة وأعيد الاعتبار لصندوق الانتخاب الّذي باتت تشرف عليه هيأة مستقلّة وأصبحت الانتخابات الأداة المعتمدة في تكريس النّهج الدّيمقراطيّ وتنظيم الحياة السّياسيّة وصارت سبيلا لضمان الاستقرار وتركيز مبدإ التّناوب على السّلطة وترسيخ التّجربة التّعدّديّة.
إنّ إقرارنا أنّ البلاد قد أحرزت تقدّما في المجال السياسيّ ، لا يعني أنّها تسير على نهج الثّورة .فما تحقق نزر قليل ممّا نادت به مختلف الفئات والشّرائح الاجتماعيّة، التي كانت مطالبها تتجاوز الإصلاحات السّياسيّة إلى مطالب اجتماعية بسبب الحالة المتردّية الّتي بلغتها أوضاعها الاقتصادية ، فالفلاّحون في المناطق الدّاخليّة و المهمّشون في الأحياء الشّعبيّة وعموم الموظّفين والأجراء الّذين لا تفي رواتبهم بحاجاتهم الأساسيّة وحملة الشّهائد المعطّلون عن العمل وأرباب المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة الّذين خنقتهم البيروقراطيّة وأوْهنتهم السّياسات القائمة على الحيف والميز والاحتكار..كلّ هؤلاء يدركون اليوم- أكثرمن أيّ وقت مضى – أنّ تحقيق مطالبهم يقتضي تغييرا جذريّا يستبدل منوال التنمية القائم على الإقصاء باستراتيجية إدماج. إنّ ما نطمح إليه جميعا أن تكون لنا دولة وطنيّة عادلة تحارب كلّ ألوان الفساد وتسعى إلى تحقيق رخاء البلاد ونمائها دون خضوع إلى الإملاءات الأجنبية أو لما تدبّره حفنة مفسدين مستهترة بكلّ الأعراف والقيم والقوانين.
لقد بات التّونسيّون اليوم على قناعة تامّة بأنّ شيئا لم يتغيّر خلال السّنوات الستّ الماضية فيما يتصل بالإصلاح ، بل لم يتمّ التفكير فيه أصلا. وما حصل هو العكس إذ تزداد الأزمة الّتي تتخبّط فيها تونس استفحالا يوما بعد يوم و ما انفكّت ظروف عيش الأوساط الشّعبيّة والطّبقة الوسطى والفئات الميسورة تتدهور إذ تفاقمت عوامل الانحدار فتعطّلت المرافق العموميّة وتدهورت البيئة وتصاعدت نسبة الدّيون لتفوق كلّ التّوقّعات والتحقت الإدارة وشرائح بأكملها من المجتمع بدوائر الفساد وتناسلت عصابات السّطو والنّهب والتّهريب والتّجارة الموازية وأصبحت تعمل في وضح النّهار دون أن يسلّط عليها أيّ عقاب. أمّا الحملة الّتي أعلنتها الحكومة القائمة مؤخّرا ضدّ الجريمة الاقتصاديّة فلا تنمّ عن رغبة حقيقيّة في تفكيك المنظومة الرّيعيّة ـ المافيوزيّة الّتي تفتك بالاقتصاد وتنخر كلّ القطاعات بل تندرج في إطار الصّراع الدّائر بين أطراف السّلطة.
إنّ العوامل التي أوصلتنا إلى هذه الحال متعدّدة، ولكنّ المسؤوليّة تقع في المقام الأوّل على عاتق الطّبقة السّياسية. فالأحزاب على اختلاف مشاربها واتّجاهاتها فاجأتها الانتفاضة ولم يكن بمقدورها استيعاب تطلّعات الجماهير. فهذه الأحزاب تخلت، منذ زمن بعيد ، عن فكرة الثّورة الاجتماعيّة ، هذا إن لم تكن أصلا من أعدائها.
فمنذ بداية العقد الثّامن من القرن الماضي – أي الحقبة الأخيرة من حكم بورقيبة- وطيلة أيّام بن علي انشغلت الأحزاب والنّخب السّياسيّة بمسألة الهويّة وأولت الصّراع بين "الحداثيين" و"الإسلاميين" اهتمامها الأكبر حتّى بات شغلها الشّاغل وتعامت عن التّصدّع الّذي أصاب المجتمع جرّاء التّفاوت الصّارخ الّذي ما انفكّ يتضخّم ويمزّق النّسيج الاجتماعيّ. أمّا المسألة الثّانية الّتي شغلت النّخبة واستنزفت طاقاتها فهي مسألة الدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان إذ قصرت المعارضة نضالها على مقاومة الدّكتاتوريّة وكأنّ الحرّيّة السّياسيّة هي البلسم الشّافي لمختلف الأدواء الّتي تشكو منها البلاد. لقد توهّمت الأحزاب أنّ جرعات من الأسلمة تكثر أو تقلّ ،أو أنّ بعضا من حقوق الإنسان كفيلة وحدها بمعالجة مجمل الأوجاع دون حاجة إلى تغيير عميق ودون التطلع إلى حلول جذريّة.
ولعلّنا لا نجانب الصّواب إن قلنا إنّ قوى اليسار الموصوفة بالرّاديكاليّة هي وحدها الّتي مثلت استثناء غير أنّ رؤيتها للمستقبل كانت بعيدة كلّ البعد عن السّياق التّاريخيّ ممّا جعلها تخيب وتفشل وتصيبها آفة التّذيّل والتّبعيّة. وما يمكن الانتهاء إليه هو أنّ النّخبة السّياسيّة كانت تنشط في عزلة عن المجتمع وتعيش صراعات ونزاعات لا تعني أحدا غيرها، وبات همّها الوحيد الوصول إلى السّلطة باعتبارها غاية في حدّ ذاتها وليست وسيلة لتطوير مؤسّسات الدّولة وهياكلها وتحقيق مطامح الشّعب.لذاك اندلعت الانتفاضة بصورة عفويّة تلقائيّة دون تدخّل لأيّ حزب بلا قيادة وطنيّة وبلا برنامج جليّ وخطّة واضحة.
لكن ما إن تمّ عزل بن علي في 14جانفي2011 وانخفضت وتيرة الاحتجاجات والتّظاهرات والاعتصامات حتّى استفاقت الأحزاب من غفوتها وانخرطت من جديد في لعبة الصّراع على السّلطة والإمساك بمقاليد الحكم مدفوعة بأطماعها وخلافاتها القديمة. وفي خضمّ هذا الصّراع المحموم، توتّرت الأوضاع وشهدت البلاد خلال حكم الترويكا بقيادة النهضة فترة عصيبة بلغت حدّ تصفية الخصوم السّياسيّين فكان اغتيال الشهيد القائد شكري بلعيد ومن بعده الشهيد الرمزمحمد البراهمي .
وما أن حلّت صائفة 2013 حتّى كنّا على أبواب هاوية العنف الّتي تردّت فيها بقيّة الأقطار العربيّة ولم تهدأ حدّة التّوتّر إلاّ بتدخّل بعض منظّمات المجتمع المدنيّ الّتي فرضت على كلّ الأطراف آليّة الحوار الوطنيّ وتوفّقت في اجتناب الكارثة والنّأي بالبلاد عن شبح التّناحر وآفاته المهلكة.
وفي الثّلاثيّة الأخيرة من سنة 2014 خاضت البلاد انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة توّجت بصعود الإخوة الأعداء إلى السّلطة وفرضت عليهم الإمساك بمقاليدها سويّا وتكوين ائتلاف حاكم تسنده قاعدة برلمانيّة عريضة تعدّ قرابة 70 % من أعضاء مجلس نوّاب الشّعب. ولئن خمدت جذوة الصّراع القائم حول مسألة الهويّة فإنّ الائتلاف الحاكم ظلّ عاجزا عن إيجاد الحلول النّاجعة لبقيّة القضايا والمسائل الأساسيّة الّتي تتخبّط فيها البلاد. فقد كان الشّعب يأمل أن تفرز الانتخابات العامّة مجلسا نيابيّا مستقرّا، قادرا على قيادة البلاد وعلى ضبط برنامج للإصلاح والشروع في ترميم مؤسّسات الدّولة وهياكلها غير أنّنا وجدنا أنفسنا أمام فريق حاكم يتّسم أداؤه بالفتور والارتجال ولا يملك القدرة على حشد مختلف الطّاقات وحفزها على العمل والبناء. أمّا سبب العجز فلا نراه ناجما عن تباين الآراء والخلفيّات الإيديولوجيّة كما يروّج لذلك البعض ولا هو وليد تضارب ناشئ عن المصالح واختلاف البرامج الّتي يستند إليها هذا الفريق أو ذاك بل هو عائد بالأساس إلى افتقار كلّ المشاركين في الحكم إلى برنامج ملائم للمرحلة الرّاهنة ،مناسب للأوضاع الجديدة .
وقد بقيت الأحزاب الّتي بيدها السّلطة - فضلا عن ذلك - حبيسة الماضي تكبّلها الأساليب البالية والممارسات الرّجعيّة القديمة فتفاقم عجزها وأصبح جليّا: فهي من جهة لا تستطيع وضع خطّة استراتيجيّة تقطع نهائيّا مع البائد وترسي التّغييرات الهيكلية الّتي تقتضيها المرحلة والأوضاع الدّقيقة الّتي تمرّ بها البلاد، ولا هي قادرة من جهة أخرى على إعادة تركيز النّمط الاقتصاديّ القديم بسبب العجز عن فرضه بالقوة والخوف من ردود الفعل الشعبية الغاضبة .
ونتيجة لكلّ ذلك ظلّت السّفينة تائهة تسير دون قيادة منذ ما يقارب الثّلاثة أعوام. لقد كان بإمكان رئيس الدّولة أن يلعب دورا حاسما في هذا الظّرف بالذّات إلاّ أنّه لم يكن في مستوى المسؤوليّة الّتي فوّضه الشّعب. فعوض الارتقاء بهذا المنصب ظلّ الرّئيس مشدودا إلى الممارسات القديمة ،ورغم أنّ النّظام السّياسيّ الجديد لا يطلق يده في المجال التّنفيذيّ فقد استخدم مختلف الأساليب للتّحكّم في خيوط اللّعبة وانتزاع زمام القيادة.
إنّ مسؤوليّته تفرض أن يكون العين السّاهرة على احترام الدّستور وتطبيق القوانين غير أنّنا نراه اليوم يمعن في استغلال منصبه ليبسط نفوذه ويفرض وصايته وأبوّته على البلاد وعلى الحزب الّذي شكّله ليكون مطيّته إلى قمّة السّلطة،و يتجه إلى التوريث، فنكث وعوده الانتخابيّة وخذل أتباعه وناخبيه ولم يتوقّف عن الدّعوة إلى تمرير قانون المصالحة المناقض تماما لمسار العدالة الانتقاليّة.
وقد كان لهذه الممارسات أثر في الحزب الفائز في الانتخابات التّشريعيّة الّتي جرت في أكتوبر 2014 إذ تشظّى حزب نداء تونس وفقدت كتلته وزنها في المجلس النّيابيّ وبدأت الكفّة ترجح لفائدة حزب حركة النّهضة ممّا بات يهدّد التّجربة الدّيمقراطيّة النّاشئة لأنّ تجذّر هذه التّجربة يقتضي وجود تشكيلات وقوى حزبيّة متكافئة ومتساوية الحجم وتملك القدرة على التّنافس ويكبح بعضها جماح بعض. وهذا ما تفتقر إليه البلاد في الوضع الرّاهن. ومجمل القول أنّنا بدأنا نسير القهقرى عوض أن تلج البلاد مرحلة جديدة. لقد فضّلت جلّ الأحزاب ترك الحبل على الغارب وعلى رأسها حزب النّهضة الّذي استفاد ممّا يحصل داخل حزب النّداء ولم يبد أيّ انشغال بسبب الانحراف بمنصب الرئيس و بما يحاك ضدّ المؤسّسات ولم يحرّك ساكنا إزاء ما يحصل من انتهاكات. أمّا بقيّة أحزاب المعارضة فجلّها لاذ بالصّمت أو آثرت قياداتها الانقياد طمعا في ما وُعدوا به من مناصب وزاريّة. وفي غضون ذلك بدأ الشّعب يفقد الأمل ويصاب بالإحباط يوما بعد يوم وبدأت البلاد تغرق في الفوضى الّتي اكتسحت كلّ المجالات واندفع الشبان أكثر إلى الهجرة بسبب انسداد الأفق. والسّؤال الّذي بات يتردّد على كلّ لسان: كيف السّبيل إلى الخلاص ؟
إنّنا لا ننكر الجهود الّتي تبذلها بعض المنظّمات الوطنيّة ولا الدّور الرّقابيّ والتّحسيسيّ الّذي يضطلع به المجتمع المدنيّ إسهاما في إيقاف الانحدار، إلاّ أنّنا نزداد كل يوم يقينا أنّ البلاد باتت في أمسّ الحاجة إلى مبادرة وطنيّة جادّة تضع أسسا متينة لإعادة بناء السّاحة السّياسيّة ونشأة قوى جديدة أكثر تجذّرا في الواقع ،متفتّحة على الطّاقات الشّابّة وقادرة على وضع حدّ لكلّ الانحرافات. وإذ نؤكّد أنّنا لا نستطيع أن نعوّل على كلّ من يشدّهم الحنين إلى الماضي ومن يروم العودة بنا إلى مربّع الصّراعات العقيمة لأنّ الجديد لا يبنى بالقديم ولأنّ عجلة التّقدّم لا تقوى على دفعها قوى الرّدّة ، فنحن نقرّ في حقيقة الأمر أنّنا في مفترق طرق وليس أمامنا من خيار إلاّ أن نستأنف السّير في طريق الحريّة والتّقدّم الّتي شرعنا في تعبيدها منذ ستّ سنوات أو أن نقف وسط الطّريق ونستسلم للأمر الواقع لنرى بلادنا تخرّ تحت وقع أباطرة التّرهيب والتّهريب وتنهار على يد عصابات المافيا والتّحرّكات العشوائيّة الهدّامة وعودة شبح الاستبداد.
إنّ الخطر الّذي يتهدّدنا جميعا لا يحمّلنا فقط مسؤوليّة إنقاذ الديموقراطية، بل إنقاذ البلاد لأن تحالف حزبين يفقدان يوما فيوما السند الشعبيّ ويمثلان وجهي نظام متحجر منته لن يحمي الوطن، ممّا يستوجب حشد كلّ الطّاقات الوطنيّة واستنفار كلّ القوى التّقدّميّة لتلتحق بمبادرتنا هذه لنبني معا حركة سياسيّة حديثة نلتقي فيها جميعا حول جملة من القيم الأساسيّة المشتركة كالحرّيّة والمساواة والعدالة الاجتماعيّة والسّيادة الوطنيّة والديموقراطية الاقتصادية والتضامن العربي والانفتاح على العالم ، ابتغاء الرقيّ والتّقدّم.
• علينا بناء حزب يضع تونس نصب عينيه ، حزب يخدم البلاد ويحفظ كيانها ويحميها ويسخّر كلّ طاقاته لتوفير أسباب مناعتها وازدهارها.
• علينا بناء حزب غاية ما يطمح إليه أن يكون وفيّا لدماء الشّهداء وأن يلتزم بمطالب الشعب وتطلعاته كما عبر عنها خلال الانتفاضة لا سيّما تلك المطالب الاجتماعية و الاقتصادية .
• علينا إنشاء حزب وطنيّ جماهيريّ يعنى بكلّ الجهات ويهتمّ بكلّ الأوساط ومختلف فئات الشّعب ، حزب يخدم كلّ الطّبقات ويرعى مصالحها جميعا لكنّه لا يخفي انحيازه للمناطق المهمّشة المحرومة والفئات الأشدّ فقرا ، حزب يسعى إلى تآزر أبناء الوطن كافّة لكنّه لا يقبل المساومة أو المقايضة ويقاوم بدون هوادة كلّ أشكال الفساد الماليّ والاقتصاديّ وعصابات النّهب والـتّهريب والإرهاب.
• علينا بناء حزب يتصدّر الدفاع عن الحرّيّات العامّة والفرديّة ويتشبّث بالمكاسب الّتي تحقّقت في هذا المجال ولا يقبل التّلاعب بها أو التّفريط فيها بل يعمل على حفظها وتطويرها وتكريسها في أرض الواقع ونخصّ بالذّكر منها ما تحقّق في مجال حقوق المرأة وحرّيّة المعتقد والضّمير والدّفاع عن الأقلّيّات والمساواة بين جميع التّونسيّات والتّونسيّين على قاعدة المواطنة والولاء التّامّ لهذا الوطن وهذا الشّعب.

• علينا بناء حزب يرنو إلى المستقبل إذ يولي الشّباب عناية فائقة ويغذّي طموحاتهم ويدعم توقهم إلى التّجديد والتغيير ويثمّن دور المبدع والفنّان والباحث ويدافع بكلّ إصرار عن حرّيّة التّفكير والتّعبير والخلق الّتي كادت تطمسها عدّة عقود من التّسلّط الفكريّ والوصاية والرّكود الثّقافيّ وهيمنة المؤسّسات الرّسميّة المتخلّفة.
• علينا بناء حزب وطنيّ عصريّ ينأى بنا عن صراع الهويّة الّذي يقسّم المجتمع إلى" ظلاميّين " و"حداثيّين " ويدرأ عن تونس مخاطر تعتيم الحوار السياسي بحجة الاختلاف الثقافي.
• علينا بناء حزب يقطع مع السّائد، منغرس في محيطه الحضاريّ يشكل استمرارا لحركات الإصلاح الّتي نشأت في بلادنا منذ قرنين، وامتدادا لحركات التّحرّر في المشرق والمغرب،المهد الطّبيعيّ لتونس والإطار الاستراتيجيّ لكينونتنا وشخصيّتنا الوطنيّة.
• علينا أن ننشئ حزبا قويّا يلتفّ أتباعه وأنصاره حول مشروع وطنيّ تقدّميّ وينخرطون في مساره النّضاليّ دون تمييز أو إقصاء ودون اعتبار لانتماءاتهم الفكريّة وارتباطاتهم الحزبيّة السّابقة.
• علينا بناء حزب تقوده إرادة جماعيّة قائمة على قبول الاختلاف وتعدّد الآراء والمواقف والتّكافؤ بين كلّ الأعضاء في جميع الهياكل واعتماد الأسلوب الدّيمقراطيّ ، حزب ينبذ الشّخصنة والزّعامتيّة وهيمنة الفرد دون طمس للمواهب والطّاقات و يرحب بكل من يلتزم ببرنامجه.
هذا الحزب سننشؤه معًا ونحن واثقون أنّه سيرسم للبلاد معالم الطّريق ويعيد الأمل للتّونسيّين جميعا ... نعم إنّنا مقدمون على تأسيس هذا الصّرح ، هذه رغبتنا و إرادتنا وهذا واجبنا فالتحقوا بنا وانضمّوا إلينا..



#الائتلاف_الوطني_التقدمي_-_تونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الائتلاف الوطني التقدمي - تونس - لنوحّد صفوفنا ....لننشئ حزبنا البديل...