أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة يجب الوقوف عندها














المزيد.....

عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة يجب الوقوف عندها


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5619 - 2017 / 8 / 24 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من أخطر التأثيرات التي تركتها الحروب والتحديات الإرهابية والإضطرابات السياسية التي تمرّ بها المنطقة العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص هي ظاهرة عمالة الأطفال, حيث تترك هذه الظاهرة آثاراً سلبية خطيرة تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص ولابد من الوقوف عندها والتحذير منها حيث أن العديد من الاتفاقيات الدولية والعربية قد جرّمت الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها (اتفاقية حقوق الطفل) حيث نصّت المادة 32-1 منها (تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرّجح أن يكون مضراً أو أن يمثل إعاقة ليتعلم الطفل أو أن يكون ضاراً بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي), وكذلك فان الاتفاقية العربية رقم 18 لسنة 1996 التي تعتبر أول اتفاقية عربية متخصصة في مجال عمل الأطفال، حيث جاءت استكمالاً لسلسلة المبادئ التي أكدت عليها الاتفاقيات العربية السابقة في هذا المجال وحظرت عمل من لم يتم سن الثالثة عشرة من عمره، ونصت على أن أحكامها تشمل جميع الأنشطة الاقتصادية باستثناء الأعمال الزراعية غير الخطرة وغير المضرة بالصحة ووفق ضوابط تحددها السلطة المختصة في الدولة تراعي فيها الحد الأدنى لسن الأطفال, وأوجبت الاتفاقية أن لا يتعارض عمل الأطفال مع التعليم الإلزامي وأن لا يقلّ سن الالتحاق بالعمل الحد الأدنى لسن إكمال مرحلة التعليم الإلزامي، وأن تقوم الدولة بإجراء الدراسات حول أسباب عمل الأطفال فيها، وأن تعمل على التوعية بالأضرار المحتملة لعمل الأطفال, وفي الأعمال الصناعية نصّت على منع تشغيل الحدث قبل إتمام سن الخامسة عشرة وفي الأعمال الصناعية الخفيفة التي تتولاها أسرته قبل إتمام سن الرابعة عشرة، وأن تتم في كل الأحوال مراقبة عمل الأطفال وحمايتهم صحياً وأخلاقياً والتأكد من قدرتهم ولياقتهم الصحية للمهنة التي مارسها كل منهم, كما منعت تشغيل الطفل في الأعمال الخطرة أو الضارة بالصحة أو الأخلاق قبل بلوغه سن الثامنة عشرة وعلى أن تحدد الدولة هذه الأعمال في تشريعاتها أو لوائحها.
ووضعت الاتفاقية نصوصاً منظمة لشؤون عمل الأطفال في المجالات التالية( الفحص الطبي، العمل الليلي، الأجور، ساعات العمل، العمل الإضافي، الإجازات، الخدمات الاجتماعية، التزامات صاحب العمل، مراقبة التطبيق، العقوبات).
مايجري في بلداننا العربية وفي العراق في هذا المجال يُعدّ إنتهاكاً لجميع الإتفاقيات الدولية والعربية حيث أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل كبير جداً ومعظم الأطفال الذين يمارسون العمل بسن مبكرة نلاحظ تركهم للدراسة مايحرمهم من فرص التعليم وضمان مستقبل آمن لهم, ولو ركزنا على أسباب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة لوجدناها كثيرة ولكن يمكننا حصر أهم هذه الأسباب بما يلي:
1. سوء الأداء الحكومي وسوء توزيع ثروات البلاد وعدم تحقيق العدالة الإجتماعية.
2. ألفقر حيث يعدّ من أهم الأسباب التي تضطر الطفل للعمل لمساعدة عائلته.
3. المستوي الثقافي للأسرة وجهلهم بفائدة التعليم لأطفالهم لتأمين مستقبل مشرق لهم.
4. ألحروب والتحديات الإرهابية والأزمات وتأثيراتها السيئة على المجتمع.
5. ألمشاكل الإقتصادية الكبيرة التي تعصف بالبلد والتي تقلل القدرة الشرائية للعائلة.
6. ألخلل في الأنظمة التربوية السائدة وقلة المدارس وعدم تفعيل قوانين التعليم الإلزامي.
7. نقص المعرفة بقوانين عمالة الأطفال أو عدم العمل بها من قبل الحكومات.
8. نقص البرامج الدولية لمحاربة الفقر.
ولخطورة هذه الظاهرة على المجتمع ونتائجها السيئة التي تساعد في انتشار ظواهر خطيرة أهمها الجهل والسرقة والجريمة والارهاب والأميّة والفساد والتسول وضياع مستقبل الأطفال الذين يمارسون هذه الظاهرة فإن من واجب الحكومات والبرلمانات والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام أن تأخذ دورها الحقيقي لمنع هذه الظاهرة الخطيرة والعمل على حماية أطفالنا من الاستغلال وضياع مستقبلهم وذلك من خلال سن القوانين التي تلزم بمنع عمل الطفل في عمر مبكر والالتزام بالمواثيق الدولية والعربية وتوفير البيئة المناسبة للطفل من الناحية التربوية والصحية والعمل على محاربة الفقر الذي يعدّ من أهم الاسباب لانتشار هذه الظاهرة وعلى وسائل الإعلام المختلفة ألتركيز على انتشار هذه الظاهرة وشرح مخاطرها واقتراح الحلول المناسبة وكذلك على مراكز الدراسات والبحوث والجامعات والشخصيات الأكاديمية أن تكثف من الدراسات الأكاديمية حول هذا الموضوع وتشجع عليها.
ألظاهرة خطيرة وتهدد مستقبل أطفالنا وتحتاج لتكاتف كل الأطراف المذكورة ولاننسى دور الأسرة التي يجب أن تعي خطورة هذه الممارسة على مستقبل أطفالهم وتتعاون مع الجميع لحماية الأطفال وضمان مستقبل آمن لهم فهم عماد مستقبل الأمم وهم الأمل المنشود بتغيير واقعنا المرير.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفير كوكب اليابان في العراق
- الأمن الغذائي ألمفقود في بلدنا
- إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب
- المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة
- دور المثقف في نشر ثقافة السلام
- مثقفون يبثون السموم الطائفية فاحذروهم
- لا تغتالوا فرحة النصر بخلافاتكم
- مافيات الإقتصاد الأسود
- انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص
- لا إصلاح إلاّ بالقضاء على الفساد
- إستباق الأزمات الإقتصادية بالتخطيط الاستراتيجي
- ألتنمية المستدامة من أولويات استراتيجية أمن البلد
- خطوات مطلوبة للانتقال الى اقتصاد السوق
- استراتيجية الأمن الوطني بين النظرية والتطبيق
- واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق
- أما آن الأوان لمعالجة ملف البطالة ؟
- الاستفادة من خبرات المتقاعدين في بناء البلد
- السياسة الخاطئة في ايقاف المشاريع الاستراتيجية
- هروب رؤوس الأموال من البلد
- دعم القطاع الخاص يقلل معدلات البطالة


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة يجب الوقوف عندها