أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - شعبنا وقواه الديمقراطية يتطلعون الى الغد الأفضل السعيد .















المزيد.....

شعبنا وقواه الديمقراطية يتطلعون الى الغد الأفضل السعيد .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5615 - 2017 / 8 / 20 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعبنا وقواه الديمقراطية والوطنية يتطلعون
لدولة ديمقراطية عادلة .. وشعب يعيش برخاء وأمن وسلام .
بادئ ذي بدء ...لتقويم مسار الدولة ووضعها في مسارها الصحيح ، بعد الإنهيار الشبه كامل في كل مرافق الدولة [ السياسية ...والأقتصادية ..والخدمية ..والأمنية ...والأجتماعية ..والأخلاقية ...والثقافية ] .
كل هذا ناجم عن فشل القوى الممسكة في أدارة الدولة والمجتمع !!.. على حد سواء ، والأسباب متعددة وكثيرة !..
لكن جوهرهذا البلاء!.. هو فلسفة النظام التي تقوم على المحاصصة والطائفية والإلغاء والعنصرية ، والتي أنتجت الفساد السياسي والمالي والإداري ، بل والأخلاقي !..
وقد نتج عن هذه البنية والتكوين والفلسفة التي قامت عليها ( ما يطلق عليه مجازا بالدولة ! .. كون هذه لا يمكننا تسميتها أو جواز تسميتها بالدولة !!؟ ) .. فهي فاقدة للشرعية كدولة !!.. حسب قانون نشوء الدول في القاموس السياسي .
فهذه الدولة ليس لها هوية [ سياسية .. وليس لها نظام إقتصاد يحدد هويتها !.. وليس لها مؤسسة أمنية وطنية قادرة على حماية إقتصادها ومؤسساتها ، التي تجعلها بمصافي الدول الناجحة ، وقادرة على حماية حدودها ومياهها وسمائها وأرضها ، ومواطنيها من عبث العابثين ومن تدخلات الطامعين .
نحن نعيش في زمن اللادولة !!.. فقد غاب عن برامج المتحكمين والمُتَسَيْدين بنا وعلينا أَي شئ إسمه تنمية وتخطيط وبرمجة ، وإعداد دراسة للثروة البشرية ، وكيفية تنميتها والإعداد لها لتكون رافعة الدولة وحجرها الأساس في عملية البناء والتقدم ، حاضرا ومستقبلا ، والإهمال المتعمد لهذه الطاقات التي يمتلكها شعبنا ، والإسائة للعلم وللعلماء وللعلوم بشتى مجالاته وفروعه ، وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، والذي خلق هوات وفجوات عميقة ، بين ما هو ضروري وما هو ثانوي ، ولم تراعى حاجة الدولة والمجتمع لهذه الطاقات ، مما كلف الإنتاج الإجتماعي خسائر هائلة بالمنظور الأني والقريب والبعيد ، وخلق صعوبات كارثية في عملية إعادة بناء دولة عصرية !.. فيما لو قيض لنا بأن نقوم بمثل تلك الخطوة والنهوض بها ، بمعنى أننا فرطنا بكل الثروة البشرية وبشكل غبي ومقصود !
وليس لنا إقتصاد يقوم على أساس التخطيط والبرمجة والإستثمار في مشاريع إقتصادية وبشرية ، لإمتصاص وإستغلال ما لدينا من طاقات في الأيدي العاملة ، وبما تبقى من قدراتها الفنية والعلمية والبدنية ، فعدم إستغلالها بالوقت المناسب سيفقدها قدراتها بشكل تدريجي كلما مر الزمن ، وهذه خسائر كبيرة مادية ومعنوية لا تقدر بثمن .
مثلما ذكرنا بأن غياب مؤسسة أمنية وطنية ومهنية مستقلة ونزيهة وبيدها وتحت إشرافها السلاح دون غيرها ، والذي نراه اليوم منتشر في مختلف المحافظات وخاصة الجنوبية ، وبأن تكون هذه المؤسسة غير خاضعة للسياسيين ولأحزابهم ، وبعكسه سنستمر في كل هذه المتاهات المهلكة والإخفاقات الكارثية .
هذا وما تطرقنا إليه ، وما ذكرناه ، وما إقترفته أيدي قوى الإسلام السياسي ، طيلة السنوات الإثنتا عشرة الماضية من حكمهم ، من جرالئم وأحطاء وإخفاقات ، وجرائم وسرقات وفساد !!... وتجييش طائفي وعنصري بغيض، دفع شعبنا بسببه ثمن باهض !.. بالمال والأنفس .. وبالدم والدموع والألام ، وما ألت إليه الإمور ، فَقَدَ نتيجته شعبنا كل شئ جميل ، وساد الحزن والحداد مدن العراق !.. ولبست النساء السواد وساد الموت ، ونمت روح الكراهية والتمزق بين مكونات الشعب الواحد ، بالوقت الذي كان متعايش ومتماسك عبر تأريخه الطويل !.. متأخين ومتصاهرين ومتعايشين ، ولا فرق أو تمييز بين مكوناته وأطيافه !
متى ستتم المكاشفة ؟.. والمحاسبة لكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بدمار العراق ، وكان سبب بتسليم أكثر من ثلث مساحة العراق للقوى الإرهابية ، فنتج عنه ألاف من الضحايا والمصابين ، ودمار وخراب مدن وأحياء بأكملها ، وتعطلت الحياة ، وأُصيب البلد بالشلل التام ، ونتج عنه ما يربو على خمسة ملايين نازح ومهجر وهارب من أتون حرب داعش ، ومن الحروب الطائفية ، التي مارستها الميليشيات الطائفية العنصرية المسلحة ، والتي مازالت تعبث بالبلد حتى اليوم وتمتلك السلاح الذي يهدد حياة الناس وأمنهم وإستقرارهم ، ومازال داعش يحتل مساحات غيرقليلة من أرضنا في نينوى وتلعفر وكركوك والأنبار وغيرها ، ويعيش العراقييون من دون خدمات !.. وإن وجد البعض منها فهي مثل هلال العيد !!.. وغياب الأمن منذ سنوات ، وإنهيار في الصحة والتعليم والطرق ودمار في شبكة الصرف الصحي !
من يتحمل المسؤولية عن كل هذا الخراب ؟
ومازال من هم على رأس السلطة وبيدهم مقاليد الحل والربط ، المهيمنين على الإقتصاد وعلى المؤسسة الأمنية ، وتحت إدارتهم وسلطتهم مؤسسات إعلامية ضخمة ( من الإعلام المرئي والمقروئ والمسموع .. والسؤال هنا من أين أتو بكل هذه المؤسسات ومن هو الممول لها ؟..
على القضاء والنزاهة والمفتش العام ، والمدعي العام !.. عليهم تقع مسؤولية التحري عن هذه الممتلكات !.. لهذه الأحزاب والميليشيات التي تعمل تحت إمرتهم وقيادتهم ، وتوضيح كل ذلك الى الرأي العام ، كي يكون على بينة من ذلك النهب والسلب الذي مارسوه ومازالوا بنهجهم هذا سائرون ) .
كل هذا الدمار الذي تعرض له شعبنا وبلدنا على أيديهم وما ألت إليه الأمور !.. لكنهم لليوم يحاولون إبعاد تهمة الفساد عنهم !!.. وعن إفسادهم وطائفيتهم السياسية وعنصريتهم المقيتة !
من فعل هذا غيركم ؟ .. ومن أفرغ خزائن البلاد والعباد وحولوها الى أرصدة في البنوك الخارجية ، واليوم أصبحت أثر بعد عين ، وشعبنا جائع بملايينه ؟
الى من نذهب فنسأله عن الذي إرتكب كل هذه الموبقات ؟... وهل تعتقدون بأن يوم الحساب والمكاشفة سيكون بعيد ؟.. ولن تطالهم يد العدالة ؟... أنا أعتقد بأن يوم الحساب واقع لا محال !.. ودفع ثمن كل ذلك قادم ، قد ترونه بعيدا !ّ.. ولكني أراه قريب ...
ما زلتم تتشبثون بالسلطة ومغرياتها ومنافعها مع شديد الأسف !... وتحاولون أن تسلكوا نفس طريق التظليل والكذب والمراوغة والدجل ، وسياسة التهديد والوعيد ، والضغط ونسج الأكاذيب على من يختلف معكم !.. عن طريق نفر من قطاع الطرق والبلطجية ، وعلى طريقة الكابوي للحد من نشاط الحراك المدني والقوى التي تختلف معكم في رؤيا بناء الدولة من الوطنيين والديمقراطيين والمستقلين ، ومعاداتكم للديمقراطية ولحقوق الإنسان وللمرأة ولحرية التعبير ، في نهجكم وممارساتكم وثقافتكم وبسلوككم اليومي .
محاولاتكم إنتاج مفوضية تخرج من رحم القوى المتنفذة ومن دائرتها ، لتكون أداة طيعة لخدمتكم وما تتشبثون به للإستحواذ على السلطة والعودة ثانية !!.. ، هذا نهج خطير .. ونتائجه وخيمة في الخراب والدمار والإحتراب والتمزق ، وسوف لن تجنوا من ورائه سوى الخيبة والخذلان !.. وإذا حاولتم أن تعيدوا تجربتكم السابقة !..فأعدكم بمصير مجهول وستقعون في شر أعمالكم .
وعلى الحكومة العراقية ورئيس مجلس الوزراء أن تعي جيدا ؟.. بأنكم أمام مرحلة مفصلية وهامة في حياة شعبنا وبلدنا ، وأن تكونوا رجال دولة .. وليس طالبي سلطة ومال وثروة !
يجب أن يصدر قانون إنتخابات عادل ومنصف وليس على شاكلة سانت ليغو 1.7 السيئ ، وتشريع قانون من أين لك هذا وتفعيله ، وأن يسري على الجميع من قمة هرم ( الدولة .. السلطة ) ، وإنتاج مفوضية مستقلة للإنتخابات ، وتفعيل قانون مجلس الخدمة ، وإعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية وعلى أساس الوطنية والمهنية وأن تكون مستقلة وغير خاضعة للقوى السياسية ، ويتم تصفية كل الفصائل المسلحة ( الميليشيات .. بما في ذلك الحشد الشعبي وحصر السلاح المنتشر في مدن مختلفة من العراق ) .
والشئ الأخر!.. العمل على تفعيل القضاء وإستقلاليته ونزاهته ، وتحقيق العدالة بين الجميع ، ومنع كل المحاولات الرامية للتأثير على إستقلالية هذه السلطة الهامة والمفصلية ، والإعلاء من شأن الدستور وسيادته على الجميع ، وتفعيل القانون ، والحد من كل التجاوزات عليه وعلى سلطانه .
على الحكومة ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية أن تقوم بدعم القضاء ، وسيادة القانون في الدولة والمجتمع ، والتصدي للجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر ، والتصدي لتجار المخدرات ومروجيها ، والمتاجرين بالأعضاء البشرية ، وبالجنس والتصدي لبيوت الدعارة ومن يقف ورائها ويشجعها ويعمل على تنميتها لهتك حرمات الحرائر وأعراضهم ، والحد من الجريمة المنظمة ومن المجرمين ، والتي أصبحت تشكل خطر داهما في المجتمع ، وهي من الأعمال التي تدفع المجتمع الى التفكك والأنحدار .
حماية المدنيين والدفاع عنهم ، وتوفير كل السبل اللازمة لذلك أثناء العمليات الحربية والعسكرية ، وهي مهمة لازمة وواجبة وأساسية ، وإعادة النازحين والمرحلين والهاربين عن مدنهم وقراهم ، وهي كذلك مهمة عاجلة وملحة ، وتوفير الحماية التامة لهم ، والعمل على توفير المأوى لإسكانهم وتوفيرالخدمات الضرورية لذلك لحين إعادة إعمار مدنهم التي تم تدميرها أثناء العمليات العسكرية .
هذه مهمات عاجلة وأساسية كي تعود الحياة تدور دورتها في العراق ، ويعود الأمن والسلام والرخاء والتعايش بين جميع مكوناته ومناطقه ، ولتقوم دولة ناجحة وقابلة للحياة ، دولة وطنية ديمقراطية علمانية إتحادية ،/ تتمتع بالحرية والسيادة والإستقلال وتنال الإحترام من الدول في عالمنا المعاصر .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
20/8/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وشعبه لا يضام !.. وسينتصر .
- أما حان وقت البناء ... والنماء ؟
- نقد الدين .. أم نقد الفكر الديني ؟ الفصل الثاني
- نقد الدين .. أم نقد الفكر الديني ؟
- أما جاد بك الوجد ؟
- تساؤلات مشروعة أو ربما غير مشروعة !
- خاطرة المساء ..2017 م
- نعم لٍعَلْمانٍيَة ْ الدولة .. لا للدولة الدينية !
- نَعَمْ لِعَلْمانِيَةْ الدولة .. لا للدولة الدينية ! الجزء ال ...
- لا تجني من الشوك العنب 2017 م !
- بهرز !.. وقطع الماء عنها ؟
- حدث .. وتعليق !
- حوار ... مع الذات .
- الطريق غير سالك !..لتراكم المطبات والحواجز ؟!
- للفقراء والمعدمين رب يستغيثونه !؟
- علينا ان لا نفقد بوصلتنا
- الوطنية غير موجودة في بازار الساسة ؟
- قالت هلا توقفت قليلا ؟!
- اسامة النجيفي !.. مؤامرة الشواف !.. ( ثورة ؟! ) ؟
- الطائفة .. والطائفية .. ونظامنا السياسي الطائفي ؟!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - شعبنا وقواه الديمقراطية يتطلعون الى الغد الأفضل السعيد .