أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - جدلية التغيير الجذري في 14 تموز وعلاقته بقدوم العسكر للسلطة **(1-2)















المزيد.....

جدلية التغيير الجذري في 14 تموز وعلاقته بقدوم العسكر للسلطة **(1-2)


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5615 - 2017 / 8 / 20 - 17:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


جدلية التغيير الجذري في 14 تموز وعلاقته بقدوم العسكر للسلطة **(1-2)
يتمحور تاريخ العراق المعاصر في القرن العشرين، حول منعطفين أراسيين، تمثل، كما نعتقد، انقطاعاً تاريخياً مهماً مع أراسيات حوادث الماضي من الناحية الطبقية وانماط الانتاج والأبعاد الاجتماعية. بمعنى إنهما يحملان في ماهياتهما طبيعة جديدة ذات نكهة خاصة اجتصادية سياسية، بل وحتى فكرياً، وهذه المنعطفات، حسب تاريخية تحققها، هي:
- تأسيس الدولة العراقية في آب 1921 ؛
- التغيير الجذري في تموز 1958 .
لقد أفض المنعطف الأول إلى "...فرض الانتداب البريطاني ومعه تاسيس الدولة، وتحديد الحدود وإقامة الملكية ومؤسسات للدولة أدامت الهيمنة السنية الموروثة من الفترة العثمانية..." وكان المنعطف الثاني "... وقتاً للتغيير السياسي والاجتماعي الحاسم في المجتمع العراقي. وقد أفضت إلى إنهيار الملكية وإعلان الجمهورية وتمكين الطبقات الدنيا في المجتمع، وتولى ضباط القوات المسلحة للحكم، ونتيجة لذلك، فقد انقطعت الاواصر مع السلطة الاستعمارية البريطانية... ".
سننطلق من الفكرة الأخيرة التي تنص في تولي الضباط للحكم في العراق، وسترى ما مدى صحة هذه الفكرة من خلال بحثنا على وفق المنهج التاريخي التحليلي. كما سنحاول البرهنة من فرضيتنا المضادة التي تقول ماهياتها:
شكلت قوى الاحتلال البريطاني الأول الدولة العراقية وسلمت مفاتيحها المركزية للضباط العراقيين الذين تعاونوا معها منذ، مايطلق عليه (الثورة العربية) وبخاصة الشريفيين منهم .
ترى هل أن هذه الفرضية بكُلِّيتها يمكن إثبات صحتها ضمن الاستقراء الموضوعي ببعده التاريخي؟ وهل أن التغيير الجذري في 14 تموز 1958 هي التي فتحت ابواب السلطة أمام ضباط المؤسسة العسكرية؟ أم أن النزعة العسكرية لدور لضباط المؤسسة العسكرية سكنت رحم الدولة العراقية المعاصرة منذ ولادتها ؟ ، إن لم يكن هم ملكوا الدولة منذ تأسيسها؟
في البدء لابد من الإقرار، كما اعتقد والمستند إلى التجربة التاريخية، من أن نظرية المسلك التاريخي أو المسلك الطبيعي لدور ضباط المؤسسة العسكرية في الحكم في عالم الاطراف، والتي تسري على العالم العربي بإعتباره ضمن هذا العالم، إذ لعب هؤلاء (اخصائي العنف المنظم)، دورا، تأثيربا وتقريرياً في حماية النظام وسريان قراره المركزي، بغض النظر عن تسمياتهم (مجاهد، مقاتل، محارب وضابط)، منذ الحضارات الأولى وإلى الوقت الحاضر. "... هذه النظرية تندرج تحتها ثلاث افتراضات:
1- يعيش العالم العربي حالة شديدة من التخلف وأزمة انتقال لا يمكن تخطيها إلا عن طريق التغيير الثوري للبناء الاجتماعي والنظام السياسي ؛
2-ليست هناك قوة قادرة على التأثير في هذا التغيير ؛
3- الضباط لديهم القدرة على التأثير في هذا التغيير... ". من خلال تحكمهم بوسائل التغيير وسيطرتهم على مؤسسة تحكمها قواعد انضباطية صارمة.
ستقر النظرة الموضوعية بوجود مثل هذه التأثير والاستمرارية لذلك المسلك التاريخي لاخصائي العنف المنظم في الحياة السياسية في عالم الأطراف عام وستتجسد في أن " ...العلاقة غير العادية بين مؤسسة الجيش وبين السلطة والشؤون العامة. ففي حياتنا السياسية العربية قدرُّ هائل- وفوق العادة - من تدخل العسكر في الحياة السياسية، لسنا الوحيدين في هذا الكوكب من يعيش هذه الظاهرة. لنا اشباه ونظائر في أمريكا اللاتينية.. في أفريفيا.. في أسيا... نلاحظ مثلا ظاهرة الانقلابات العسكرية التي تتناسل من بعضها كالفطر. عشنا أكثر من خمسين انقلابا عسكريا في الوطن العربي خلال ثلاثة عقود! هذه ظاهرة مثيرة... ". هذه الظاهرة سوف تثير جملة من الاستفهامات المعرفية والسيسيولوجية تتمركز إحدى ماهياتها، بدور الجيش وتأثيره على النظام السياسي، بخاصة إذا علمنا بأنه ساهم "... في 37 محاولة انقلابية بين 1936 -1967 في البلدان العربية وحدها. أما على صعيد الشرق الأوسط فبلغ عدد هذه المحاولات 83 بين 1945- ... 1979 ". حسب دراسة جاك وودس
وأعتقد بأن هذه الظاهرة الموضوعية ذات إمتداد تاريخي المستمد من ذات تاريخيتها بإعتبار أن دول هذه المناطق هي الأكثر عرضة للغزو العسكري نتيجة جغرافية المكان، وما يجري في هذه المنطقة في الوقت الحاضر يعتبر من أكثر الأدلة سطوعاً. كما إن " ... معظم دوله قامت كنتيجة للفتوحات. وكانت للاعمال العسكرية دور كبير في معظم التغييرات التي طرأت على نظم هذه البلاد. والثقافة التقليدية للمنطقة مستمدة من دين يضفي على العسكرية هيبة وشرعية. كما أن الجهود التي بُذلت لتحديث الثقافة التقليدية عززت، بشكل مباشر اوغير مباشر، الدور القائد للقوات المسلحة ورجالها. وعلى ضوء هذه الخلفية, لا يصح أن ننظر إلى الدور البارز والحاسم للجيش في أوضاع الشرق الأوسط الراهنة باعتباره أمرا عارضاً مخالفاً لوضع دستوري طبيعي, بل أنه وضع تاريخي وطبيعي ".
كما ورثت ظاهرة نزعة العسكرة والتجييش ( وبخاصة) الاجتماسياسي بخاصةً لدى الضباط الأوائل في الجيش العراقي، قد تم من السلطنة العثمانية وعقليتها التي تعتبر أن معيار التقدم يكمن في إمتلاك قوة عسكرية ضاربة وجيش قوي. يضاف إلى ذلك ما تهيئه البنية الاقتصادية وأنماطها لمجتمعات هذه البلدان وتعمق تبعيتها وتخلف قواها الانتاجية، إذ تفرز لقوى العنف المنظم (المؤسسة العسكرية والأمنية) دوراً مهماُ في الحياة الاجتصادية/السياسية بإعتباره أكبر قوة منظمة في هذه الدول.
ومن المعلوم، من الناحية التاريخية، أن نواة تشكل المؤسسة العسكرية العراقية كانت في رحم المؤسسة العسكرية العثمانية، أي قبل تأسيس الدولة العراقية بأكثر من ثلاثة عقود ونيف، من خلال الضباط العراقيين في الجيش العثماني الذين بلغ عددهم في حدود ألف ضابط، وعدد ليس بالكبير من ضابط صف، قبيل إندلاع الحرب العالمية الأولى حسب مذكرات الوزير والضابط إسماعيل العارف .
كانت النظرة حينذاك أن تكوين الجيش حدث أعظم من كونه مجرد حدث تاريخي "... فالقيمة المقدرة لحسن نيته وفائدته في تأمين مظهر مهيب رسمي للنظام، وأهميته في ايقاف عناصر الهدم والتخريب عند حد، ضمنت له حُظوة ومكانة رسمية عالية. ووجهت إليه اهتماماً خاصاً من النظام الملكي. إن كفاءات مسلك الضباط الادارية والفنية كانت عموماً تفوق من هم في مسلك الخدمة المدنية أو العاملين في القطاع الخاص. والوضع المتميز الذي تسبغه عليهم خدمتهم وتماسكهم الاجتماعي بل إمتيازتهم على غيرهم في ارتداء البزات العسكرية كل هذا منحهم ثقة بالنفس وكبرياء الطبقة المنغلقة على ذاتها. وأهم من كل هذا فطبقة الضباط هذه كانت قد استحلت مذاق أربعة أعوام ونصف العام من السلطان السياسي إبتداءً من عهد بكر صدقي في خريف عام 1936... ". بل منذ تكوين الدولة العراقية.
وهكذا أصبحت المؤسسة العسكرية، ضرورة موضوعية تمليها العلاقات الدولية المتناحرة من جهة، وأصبح وجوده المشتق من الضرورة السابقة، ركيزا للسلطة، إن لم يكن هو السلطة بذاتها ( بصورة مباشرة أو غير مباشرة) في عالم الاطراف من جهة ثانية. لذا تحاول حكوماتها الحصول على ولاء الجيش لتأمين سلطتها وقرارها المركزي. وعلى ضوء ذلك " ... فليس مستغرباً في هذه الحالة أن يكون مفهوم النخبة أو الصفوة في المخيلة الشعبية منذ أواسط القرن العشرين قد أنحصر بمرتدي البدلة العسكرية أكثر من اقترانه بنخبة الفكر والثقافة والأدب والعلوم والطب والهندسة. وجاءت الانقلابات العسكرية على أيدي الضباط لتزيد من ترسيخ هذه المخيلة. ولم يتم طرد هذه الانطباعات من الذهنية الجماعية العربية بصورة نهائية رغم فشل أنظمة الانقلابات العسكرية في تحقيق الانجازات التي وعدت بها الجماهير... ".
بعد هذا الاستعراض المكثف لدور الجيش في عالم الأطراف فسوف يطرح السؤال التالي ذاته .. ترى هل أن التغيير الجذري في تموز 1958 هو الذي فتح أبواب السلطة أمام العسكر؟ أم أن هذه الظاهرة قد رافقت تأسيس الدولة العراقية المعاصرة منذ البدء؟ دعونا نستعرض تاريخية المؤسسة العسكرية بتكثيف عالي، وعلاقتها بسلطة الدولة الجديدة، من خلال فرضيتي العلمية المارة الذكر.
اقول.. أصبح الضباط العراقيون لهم الدور الأكبر، لاسباب موضوعية للبلد وذاتية للضباط ومؤسستهم، عند تأسيس الدولة ولغاية نهاية الجمهورية الثانية ( 9 شباط 1963- 9 نيسان 2003) وبخاصة أثناء المرحلة الملكية، حيث سيطروا على المواقع الأرأسية للسلطة وأداروها على وفق فلسفتهم العسكرية وعقيدتهم العثمانية ومن خلال تبنيهم لفكرة عروبة العراق دون النظر لتعددية المكونات الاجتماعية كدليل على ذاتويتهم، وبإعتبارهم أهم مراكز القوة من خلال:
أولا- لاعبيين أرأسيين في الفعل السياسي من خلال سيطرتهم على المناصب الأرأسية والرئيسية في السلطة الجديدة، وبالاخص في السلطة التنفيذية: وقد تجلى هذا الموضوع في كونهم نواة النخبة الحاكمة، اوصراعاتها الزبائنية والمصليحة وقد أنعكس في التبدل السريع المستمر لقوام السلطة التنفيذية، وفي الحراك السياسي المتواتر للوزارة وضيق دائرة الانتقاء لشخوص الوزراء. وكما كانت نسبة ذوي الأصول العسكرية، في قوام النخبة السياسية الحاكمة الأولغاركية (وأعني بها هنا حصراً الوزراء)، عالية جدا، كما سيتضح لنا لاحقاً، ولهم سيطرة على المراكز الحساسية وفي المناصب الرئيسية (أقل من وزير) كمحافظين (متصرفين) ونواب وأعيان ومدراء عامين وسفراء وقادة فرق عسكرية.

ثانيا- كما تجلى ذلك في دورهم ضمن تركيبة قاعدة الحكم الملكي رغم التناقض الثانوي بين عناصرها وإمتداد أفقها الزمني، وهي:
1- قوى الاحتلال الاجنبي والكادر الاداري المرافق لها؛
2- القوى الاجتماعية التقليدية والارستقراطية المحلية :
أ- المدينية: المتمثلة بالاشراف والتجار والملاك ،
ب- الريفية: وتتمثل برؤساء العشائر وبخاصة الكبيرة، وقيمها واعرافها ،
ج- المؤسسة الدينية وبخاصة الاسلامية السنية واليهودية ؛
3-الأرث المعنوي للملك المستورد ؛
4- مجموعة الضباط العراقيين في الجيش العثماني وبخاصة الشريفيون منهم.

ثالثاً- كما أنهم مثلوا أحد أهم أضلاع مثلث الحكم المتكون من : مؤسسة العرش ورئاسة الوزارة وقوى الاحتلال الأول لغاية 1932 ومن ثم السفارة البريطانية لغاية 1958، من خلال تسنمهم على أكثر من 60% من رئاسة الوزراء.
هذه الظروف (الموضوعية والذاتية للضباط) أفسحت تدريجياً لهم دوراً مؤثراً في قيادة الدولة والقاعدة الاجتماعية المكونة لها، وقد وطدتها من خلال عدة مصادر للقوة، متعددة ومتداخلة جدلياً، وهي:
_ كفاءتهم المعرفية والادارية ؛
- من دعم قوى الاحتلال الأول لهم ؛
- من الشللية التي نسجوها فيما بينهم ومن علاقات المصاهرة والمصالح المشتركة بينهم، كضباط قادة، والعوائل المتنفذة اجتماعيا واقتصاديا ؛
- في تضخيم بعدهم الذاتي حيث ينظرون إلى أنفسهم أكبر من ماهياتها الحقيقة ؛
- من خلال تحصيلهم العلمي واتقانهم للغات عدة، وثقافة عصرية مقارنة بالفئات الاجتماعية الأخرى ؛
- مما يناط بالمؤسسة العسكرية من دور(قوى قمعية ولحماية الحدود) وبما تملكه من وسائل قسر مادية ؛
- من خلال مكوثهم الدائم في السلطة الملكية .
الهوامش والمصادر
** نشرت الدراسة في الثقافة الجديدة، العدد المزدوج 390-391، لتموز 2017
- صراع الهويات في العراق ، تحرير أماتيزيا بارام وأكيم رود ورونين زيدل، ترجمة مصطفى نعمان أحمد،، ص. 14 ، دار ميزوبوتاميا ، بغداد 2017
2 - الضباط الشريفيون، هم مجموعة الضباط الذين إلتحقوا من معسكرات الأسر أو/و الذين إنضموا إلى ما يسمى بالثورة العربية التي قادها الشريف حسين بالتعاون مع بريطانيا منذ عام 1916، وإلتحقوا بالملك فيصل الأول عندما كان ملكاً في سوريا، وقد جاؤوا معه للعراق بالاتفاق مع بريطانيا.
3- توضح ، في الغالب، التجربة التاريخية في عالم الأطراف أن ضباط المؤسسة العسكرية قد أصبحوا أداة أراسية، المباشرة أو غير المباشرة، في حسم الصراع الاجتما سياسي، وترجيحه لهذا الطرف أو ذاك، طالما لا توجد في هذه البلدان سوى قوتين حاسمتين للتغيير وهما: مؤسسة العنف المنظم ؛ والجماهير الشعبية.ولأسباب موضوعية وذاتية ، كما نعتقد، بأن الجماهير الشعبية لا تستطيع من تجسيد هذا التغيير.
4 - اليعازر بعيري, ضباط الجيش في السياسة والمجتمع العربي, ت. بدر الرفاعي,ص. 9، المكتبة الثقافية في بيروت، وسينا في القاهرة 1992.
5 - مجموعة مؤلفين عبد الإله بلقزيز، مستل من الجيش والسياسة والسلطة في الوطن العربي، ص. 109، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 2002.
6- الجيش والسياسة، ت. ابوعادل ،الثقافة الجديدة . العدد 127 كانون الثاني 1981.
7- اليعازر بعيري, ضباط الجيش,ص. 9، مصدر سابق،.
8 - عقيل الناصري، الجيش والسلطة في العراق الملكي 1921-1958، دفاعاً عن ثورة 14 تموز، 98 وما بعدها، دائرة الشؤون الثقافية، بغداد 2005. وتعود الجذور الأولى لتكوين الجيش العراقي الحديث إلى اللبناة الأولى التي أرساها مدحت باشا، اثناء توليه لولايى بغداد 1869-1873، عندما أسس أول متوسطة عسكرية في بغداد عام 1871. وتم عام 1893 تأسيس مدرسة متوسطة ثانية في مدينة السليمانية. كما تم تأسيس أول اعدادية عسكرية عام 1878ـ التي تخرجت دورتها الأولى عام 1881، ارسلوا جميعا إلى الدراسة العليا( الكلية الحربية).
9 - أوريل دان، العراق،ج.1، ص.17، مصدر سابق..
10- منذر سليمان، في كتاب الجيش والسياسة والسلطة، ص. 90، مصدر سابق. وهذا الهيبة قد تجسدت في اعتبار 6 كانون الثاني 1921، هو عيد الجيش، في حين تقول الوقائع الموضوعية، أن مؤتمر القاهرة في آذار من ذات العام وافق على تأسيس الجيش، بإعتباره قوة قمعية داخلية، وبدأت بوادر التطوع في حزيران من ذات العام.
11 - تعرض العراق المعاصر إلى ثلاثة إحتلالات، الأولى : 1914- 1932 ؛ الثاني 1941-1947 ؛ الثالث 9 نيسان 2003- 31 كانون الأول 2011 .
12- مكث الفريق نوري السعيد وحده في السلطة ما يقارب 148 شهراً، أي نحو 35% من زمن المرحلة الملكية. وتسري هذه الحالة على أعضاء النخبة الآخرين من ذوي الأصول العسكرية كوزارات محسن السعدون، وجعفر العسكري وجميل المدفعي وياسين الهاشمي. كما أن أغلب وزارات التي مكثت بالسلطة أكثر من 10أشهر (معدل عمر الوزارة في المرحلة الملكية 6 أشهر) كانت من نصيب ذوي الاصول العسكرية. كما تسنم نوري السعيد 47 منصباً وزاريا، يقول عضو النخبة الدائم توفيق السويدي : "... كانت آمال نوري السعيد معلقة في إسناد الجيش وإلتفاته حوله في كل الوقائع السياسية التي حصلت خلال الأربعين سنة الماضية.. فبقوة الجيش تمكن نوري من أن يؤلف 14 وزارة.. وبقوة الجيش كان يسمع صوته للملك والحكومة ويفرض إرادته عليهم...".مذكراتي، ط.2، دار الحكمة ، لندن 1999.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن العامة هي من لفقت تهم مجازر عام 1959 في كركوك للشيوعيي ...
- من تاريخية الصراع الاجتماسياسي العراقي: فتوى الامام الحكيم ح ...
- من تاريخية الصراع الاجتماسياسي العراقي: فتوى الامام الحكيم ...
- من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي**: (6-6)
- من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي**: (5-6)
- من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي **: (4-6)
- من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي **: (3-6)
- من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي**:(2-6)
- من تاريخية المؤسسة الأمنية في العراق الملكي **: (1-6)
- مصادر الزعامة لدى نوري السعيد وعبد الكريم قاسم (2-2)**
- مصادر الزعامة لدى نوري السعيد وعبد الكريم قاسم (1-2)
- المكثف في تأسيس الدولة العراقية
- مناقشة هادئة: من أراسيات أهداف الثورة الثرية وما انجز منها:( ...
- مناقشة هادئة: لأراسيات أهداف الثورة الثرية وما انجز منها: (2 ...
- مناقشة هادئة: لأراسيات أهداف الثورة الثرية ، وما انجز منها: ...
- نظرة مكثفة إلى: تاريخية الضباط الأحرار(4-4)
- نظرة مكثفة إلى تاريخية الضباط الأحرار( 3-4)
- نظرة مكثفة إلى تاريخية الضباط الأحرار(2-4)
- نظرة مكثفة إلى : تاريخية الضباط الأحرار في العراق : (1-4)
- أفكار عن صيرورات تشكل الدولة العراقية: (5-5)


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - جدلية التغيير الجذري في 14 تموز وعلاقته بقدوم العسكر للسلطة **(1-2)