نقد المقدس ..تقديس المصحف بدعة الجزء الثاني

ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 5615 - 2017 / 8 / 20 - 07:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المصحف الذي بين ايدى المسلمين عبارة عن حبر وورق ورغم ذلك يقدسه المسلم دون غيره من وسائل الحفظ الحديثة التى تقدم القران مسموعا ومكتوبا ومفسرا كالاسطوانات المدمجة والفلاشات والموبايلات وغيرها ..

أيهما إذن أكثر قداسة الحبر والورق أم الموبايل الذي يحوى القران مكتوبا ومسموعا ومفسرا ؟


هذا الموبايل يعتبر أكثر قداسه من المصحف لأنه يحوى تلاوة مسموعة وشرحا بينما المصحف لا يحوى سوى الكتابة فقط .

العقل المحايد والموضوعي سيجد المصحف مجرد حبر وورق .


هذا الموبايل الذي تفوق على المصحف لا نقدسه ولا نتوضأ عند لمسه أو حمله .

المسلم يقدس المصحف الذى يحوى حبرا وورقا ولا يقدس الموبايل الذي يحوى قرانا مكتوبا ومتلو ومفسرا ..

إذن الأولى بالتقديس هو الموبايل ولكن نحن تعودنا على تقديس المصحف العثماني فلا نمسه الا مطهرين ...
هل منكم عاقلا يفقه هذا القول فيكف عن تقديس المصحف المصنوع من الورق والحبر ويقدس الموبايل الذى هو افضل بكثير من مجرد حبر وورق فسوف تسمع اجود التلاوات وتقرأ اهم التفاسير .
واذا كانت لفظة موبايل اجنبيه فعلى علماء اللغة فى مجمع اللغة العربية ان ينحتو لنا لفظة عربية اسلاميه تعطى قداسة للموبايل وياحبذا ان تتعاقد المملكة العربية السعوديه مع شركات الموبايلات الأجنبية لإنتاج موبايل له شكل عربي اسلامى ويستحق القداسة حتى نميزه عن باقي الموبايلات تماما كما نميز المصحف عن بقية الكتب ...

وعلى فقهاء الدين ان يقدموا لنا الفتاوى الخاصة بالمصحف الجديد ....
هل يجوز دخول الحمام به ؟
هل يجوز تحميل واتس اب وفيس بوك عليه ؟
هل يجوز الحديث مع النساء غير المحارم منه ؟
هل يجوز تحميل او مشاهده أغان أو مقاطع خليعة عليه ؟

ولتحرى الدقة فيجب ان تحافظ على نظافة الموبايل الذي يحوى تلاوة القران وكتابته وتفسيره ويجب عليك إلا تستخدمه إلا فى الأحاديث الجادة ولاتحمل عليه الا المواضيع الدينية الجادة ..
هذا الموبايل يجب ان يكون خاليا تماما من الصور الفاضحة ومن مقاطع الفيديو الخليعة لان هذا الموبايل قد يستعاض به مستقبلا عن المصحف وقد تضطر للوضوء قبل استعماله لقراءة القران أو للقسم عليه .
معنى كده حنحلف بالموبايل بدل المصحف ....
احلف لك على الموبايل ...والموبايل الشريف أنا بريء ....

قد يظن البعض اننى اتحامل على المصحف ..او لااقدره حق قدره .. ولكن مهلا ..صحابة الرسول المقدسين عند اهل السنة كانو يتركون ايات القرآن مهمله وبدون أدنى اهتمام لدرجة أن تدخل الحيوانات الداجنة وتأكلها ومن هذه الآيات ايه مازلنا نعمل بها رغم أنها أكلت من قبل الدواجن ولم يهتم صحابة الرسول ولا زوجه عائشة بإعادة كتابة الآيات التي أكلها الداجن ...
ويبدو ان تقديس القران لم يأت الا بعد وفاة الرسول واليكم الحكاية من مصادرها .....
عن عائشة ، قالت : " لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشرا ، ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكلها " *.
اذن يمكننا الان وبكل بساطه ان نترك المصحف مهملا فى اى مكان بالبيت لتعبث به الحيوانات الداجنه ...

لماذا تقدسون قرانا تركه أصحابه تحت السرير لتأكله الدواجن ليس هذا فقط ولكن الأغرب أنهم لم يهتموا مطلقا بإعادة كتابة الآية التي أكلها الداجن ...
هل هذا مقدس فعلا ؟
أم أن تقديس القران بدعه استحدثها المسلمون ولم يعرفها الرسول ولا صحابة الرسول ولا زوجات الرسول ؟؟؟؟
أليست كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ؟؟
لقد ضللتم وأضللتم عندما استحدثتم تقديس القران ....
إذن نستنتج مما سبق عرضه ان المصحف الذي جمعه عثمان وحرق مادونه من مصاحف ليس مقدسا فهو مجرد حبر على ورق وان وسائل الحفظ الحديثة من فلاشات وأقراص مدمجة وموبايلات أولى بالقداسة من المصحف وان الرسول وزوجاته والصحابة لم يقدسوا الصحف التي كتب عليها القران وتركوها مهملة لدرجة أن تأكلها الحيوانات الداجنة ولم يهتموا مطلقا بإعادة نسخها.

إلى اللقاء في الجزء الثالث

#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات