أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - طائفية النظام الأسدي جعلت الشعب السوري يعزي بالفنانة (فدوي سليمان) كأنها أجنبية !!!!!!














المزيد.....

طائفية النظام الأسدي جعلت الشعب السوري يعزي بالفنانة (فدوي سليمان) كأنها أجنبية !!!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة حوادث تضامن من أجانب أوربيين مع الشعب الفسطيني وصلت إلى حد الموت دفاعا عن الشعب الفلسطيني

، فهزوا ضمائرنا كأيقونات مقدسة حيث (الموت افتداء للآخر ) كفلسطينيين وعرب ومسلمين، لكن الغريب في الأمر أن يتم التعامل مع الصبية الشابة الضمير الوطني اليقظ ( فدوي ىسليمان ) السورية كمئات الآلاف من الشباب السوريينالشهداء، وهم دون عمرها ومنهم أصغر بكثير على الأرصفة والشوارع، وذبح طفال في البيوت وفي أحضان أمهاتهم أو أرحامهن عبر بقر البطون بالحراب ،و ليس على سرير المرض كفقيدتنا الراحلة، بل كقرابين على مذابح المخابرات الوثنية الهمجية الأسدية ...!!!

سعدت بهذه الروح الوطنية لشعبنا الوطني الذي عاش كل هذاالجحيم الطائفي الأسدسي، أنه لا يزال مصرا إلى اليوم على شعار (واحد ...واحد ...الشعب السوري واحد ) رغم انتماء فدوى إلى طائفة الأسد مع سبعة معارضين علويين في سوريا وفق بعض التقديرات....

نقصوا اليوم الراحلة ( فدوى ) في ذات الفترة التي يعلن فيها النظام الأسدي الطائفي قتل ( باسل الصفدي ) وهو مناضل سوري فلسطيني سلميا كفدوى، لكنه عالم (كوني) من مئة شخصية في العالم، فكان يفترض وفق العقائد الأسدية (الحيوانية حسب تعبير الرئيس الأمريكي) أن يعدم باسل برميهبصاروخ على الطريقة الكورية الشمالية، سيما أن سبق للنظام الأسدي أن قتل بصاروخ لفنان كوميدي من أطيب خلق الله (ياسين بقوش)، بل قتل بزنازينه أهم ممثل سوري ( خالد تاجا ) والمع مخرج سوري ( عمر أميرلاي) ، وحتى الآن تتم عملية انكارهم لهذه الجرائم بعد أن احتزوا حنجرة القاشوش وقدموها هدية لوحشهم ( بشار الجزار الحمار (الحيوان) حسب وصف الرئيس الأمريكي ...

لكني كنت أسفا أن (باسل ) رغم فلسطينيته السورية، كان على المجتمع السوري أن يحتفي بباسل كونه قربانا بشريا (كأيقونة ) بوصفه سوريا لاجئا، وليس سوريا كفدوى التي وجدت الأحزاب الاسلامية واليسارية والكثيرين من المشوبين بالطائفية توددا مضمرا لبيت الأسد، لكونهم من جماعة علمانية السطح السياسوي وليس المعرفي (الابستمي) ... ولهذافقد تحدثت كل الأحزاب وممثليها عن ( فدوى )بطريقة بروتوكلية أجنبية، تظهر وكأنه من غير المتوقع من (فدوى) أن تكون مع شعبها السوري بل مع نظامهاالطائفي الذي نجح حتى الآن على تطويع معظم مثقفيه لبرنامجه الطائفي القذر...
.
لقد نقص أخوتنا المعارضون العلويون السبعة واحدا وفق بعض المتابعين، وكان رئيس مؤتمرهم ( مؤتمر العلويين) في القاهرة ، قد وصفني ونبيل المالح أننا (وسخات) على صفخته على الفيسبوك، وأيده ممثل معارضة أقلوي الذي يدعي أنه ممثل
( الدروز) بعد أن حضر مؤتمر العلويين كممثل للدروز في القاهرة ...!!!

ومأخذ المعارضة العلوية على المعارضة الوطنية السورية أنها استعجلت في إعلان الثورة بسبب قلة خبرتها بالسياسة بعد أن تعلمها العلويون في أكاديمية الأسد والجيش والمخابرات، حيث هم كانوا يطبخون طائفيا على نار هادئة ضد بيت الأسد على حد تعبير بعض معارضيهم، لصالح عائلة علوية أخرى أقل سفالة وسفاهة و نذالة، بعد أن خرج المجتمع الأكثري من التاريخ بسبب رجعيته وارهابه وبدأ بالتآمر دوليا ضد المقاومة وضد الصمود والتصدي الأسدي الحزب اللاتي الإيراني ، سيما أنهم أختاروا من هذه الأكثرية ( كثيرا من الحمير الحوارنة وفق مباديء ومعايير مدرسة ( بشار الحمار)، وعلى هذا يفسرون ثورة أطفال درعا بأنها كانت ضد حمير حوران وليس حمير ( بشار) ...

عندما وجدت كل هذه التظاهرات مع الراحلة فدوى لاثبات وطنية الأحزاب التقليدية يمينا ويسارا (وعدم طائفية هذه الأحزاب أو الأشخاص من ممثليهم) وذلك لأخذ وثيقة حسن سلوك من النظام الطائفي المجرم، تذكرت واقعة تعود لثلاثة عقود ونصف، عندما زارنا الكاتب الفلسطيني الكبير (أميل حبيبي) في باريس وكنا طلابا في الدراسات العليا،فقد حدثنا عن معاناتهم مع المعارضة اليهودية التي تريد أن تدفعهم دائما ثمن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ( منة واستعلاء) حيث كان بعض الصحفيين اليهود الإسرائيليين يرسلون لهم أي مقال أو أي كلام، وكان على المعارضة الفلسطينية أن تنشره بدون نقاش لكي تحافظ على كسب وده ...فكانو يعيدون صياغات بعض المقالات المكتوبة بالعربية لتصحيحها وتقويمها، بل ويترجمون لهم بعض مقالاتهم العبرية إلى العربية لكي تنشر باللغة العربية في الصحف والإعلام الفلسطيني ..

هكذا تعامل الخطاب الوطني السوري المعارض باحتفائية واحتفالية خاصة مع رحيل الفنانة فدوى كنتيجة للأخدود الطائفي الذي حفرته الأسدية في القاع الروحي للمجتمع السوري، وكأن فدوى (متضامنة أجنبية، وليست (مواطنة ) سورية، و بعد أن جعل بيت الأسد من الطائفة العلوية غريبة عن نسيجها الوطني السوري كغربة اليهود بفلسطين، والجد الأسدي وقع على الوثيقة التي تطالب فرنسا ببقاء الاحتلال الفرنسي كالاحتلال الروسي والإيراني اليوم، حيث هذه الوثيقة كانت تعتبر العلويين أجانب في سوريا وليسوا مسلمين ، وهم أشبه باليهود في فلسطينن الذين سيذبحهم المسلمون ...
الرحمة لروح الثائرة فدوي سليمان وكل شهداء الثورة



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (روج آفا الوالق واق- الكردستانية-)، في المواجهة مع ( الوقواق ...
- الهجرة المعاكسة للطيور لأسدية !!!! ؟؟؟ (اللجنة الدولية) لقيا ...
- باسل الصفدي: المفكر العالمي السوري –الفلسطيني، شهيد همجية ال ...
- صانعو ثقافة وروح الاستبداد هل يكمن أن يكونوا صانعي الحرية !! ...
- هل تختلف ( قسد : البي كيكي الكردية التركية) عن داعش والأسدية ...
- مفارقات بارانويا الازدواجية ( القومية الكردية البعثية ) !!! ...
- ( مصطفى محمود) الفرصة الضائعة على العلمانية والاسلام اليوم ! ...
- هل المسلمون السنة مستهدفون (كطائفة مذهبيا) في سوريا، أم أنهم ...
- كل أنظمة الخليج متشابهة ومتناظرة ومتماثلة بنيويا وتكوينيا، ف ...
- لو ذات سوار لطمتني ...؟؟ قطر ( الصغرى ) تلطم الشقيقات الخليج ...
- لماذا الحوار عن فرنسا (العميقة ) والعتيقة، وماكرون الرئيس ال ...
- هل تركيا عدو للثورة السورية أم هي هدف للثورة المضادة !!!!!!! ...
- ضرورة الضمانات (الخليجية –السعودية ) لقطر، بعدم الإطاحة بالن ...
- خيار السيد ماكرون الرئيس الفرنسي يتقاطع مع خيار النخبة السور ...
- الوضع المتأزم في الخليج لا يستدعي انحيازات بين قطر والسعودية ...
- ما هو سر تفوق الرز السعودي على القطري في شراء ضمير المؤيدين ...
- يبدو أن الأمير القطري الشاب لم يحفظ دوره كحاضن (مكلف دوليا ) ...
- الغرب لم يغير قواعد سلوكه الاستعماري معنا كمسلمين وعرب خلال ...
- الشيخ القرضاوي بين التسامح والارهاب سدنة هياكل الوهم -نقد ال ...
- الخليج و(قطر) خاصة كحصان طروادة للتدخل الدولي !!!!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - طائفية النظام الأسدي جعلت الشعب السوري يعزي بالفنانة (فدوي سليمان) كأنها أجنبية !!!!!!