أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليثال اليفن - نقد المقدس ..القران نموذجا - الجزء الأول














المزيد.....

نقد المقدس ..القران نموذجا - الجزء الأول


ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 08:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يشترك كل أنبياء الله وبلا استثناء فى صفه أساسية واحده وهى فضح المقدس وتعريته وتجريده من قداسته حتى يؤكدوا لأتباع هذا المقدس على وهن وضعف مقدسهم . إبراهيم حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه وهكذا فعل محمد...

فضح المقدس تهمه عقوبتها الموت قتلا او حرقا أو رجما وقد يتم الموت بحكم دينى بتهم الزندقة أو التجديف أو الردة او إنكار معلوما من الدين بالضرورة .

لقد كان الأنبياء على درجة عاليه من الإيمان بأفكارهم وبقدرتهم على تغيير مجتمعاتهم حتى لو كانت حياتهم هي الثمن كما فعل المسيح ... ولنا فى الأنبياء الأسوة الحسنه ... فكما انتقدوا المقدس وحطموه فعلينا ان ننتقد المقدس ونحطمه ..

والمقدس مهما كانت قوته هو هش ولا يصمد حتى لنقد طفل فى مراحل دراسية أوليه .
المقدس قويا بقوة أتباعه وليس بقوة حجته . المقدس قويا بالسلطة التى يستمدها من رجال الدين ورجال السياسة وأصحاب الأموال . المقدس قويا بمؤسساته التى تنتشر فى كل شارع وحارة وزقاق وقارعة طريق ..المقدس قويا بجهازه الاعلامى الذى يحيط بك من كل مكان فى مكبرات الصوت وفوضى الأذان والخطب والميكروباص والتكتك والفيسبوك والواتس والانترنت .

المقدس قويا ومنيعا وحصينا وفوق النقد لأنه يحتمى بأسوار عاليه من مقدسات أخرى تم وضعها حتى تمنع الاختراق المباشر والسهل للمقدس .

القران مثلا هو كتاب المسلمين المقدس.
والقران بالنسبه للمسلم هو كلام الله الذى انزله الله بواسطه جبريل فكان يقراه على محمد ويتم تدوينه وحفظه.
ومادام انه كلام الله فهو مقدس ولايجوز نقده او التشكيك فيه او الخوض فيه .

ولحفظ هذا المقدس واحاطته بهيبه وخشوع ورهبه كان لابد من فرض شروط للتعامل معه حتى مع المؤمن به حتى لايصبح سهل المنال لكل من تسول له نفسه فى محاوله لفك رموز هذا المقدس ومن ثم تعريته وفضحه كما فعل الانبياء مع مقدسات ابائهم .

ولكى تزداد هيبه هذا المصحف تم فرض عديدا من الشروط التى تضمن حفظ هذا المنتج مقدسا ومنها الوضوء قبل لمس المصحف وهذا لاينطبق على الموبايل الذى يحوى مصحفا مقروءا ومكتوبا .
الوضوء هو المسافة الاولى التى تضمن للمصحف درجه من القداسه على المؤمنين به اما غير المؤمن فلا يجوز له ان يمس المصحف ابدا لان غير المؤمن قد يقرا القران بعقله وبدون تقديس وقد يكشف امورا لاتنكشف للمؤمن بسبب الرهبه والخوف والتقديس.

لاباس للمؤمن ان بتوضا والوضوء هنا كما اشرنا سابقا هو المسافة الاولى من التقديس وفرض الهيبه والخوف لمجرد لمس القران او القسم عليه او تلاوته بدون تدبر لمعانيه او تفسيره ...فقط مجرد تلاوة أو حتى قراءه ولو كان القارئ لايجيد القراءة فلا باس طالما لن يخوض فيه أو يتدبر معانيه ولو لمجرد فهم بسيط .

وتزداد المسافة الى المقدس بعدا وتعقيدا كلما اراد المسلم أن يقترب أكثر من المقدس لتديره وفهمه ومن هذه الأمور على سبيل المثال لا الحصر أن يكون على إتقان تام بقواعد اللغة العربية وهى قواعد نحويه قد تعجز فقهاء اللغة .

أيضا يجب ان يكون ملما بعلوم القران من أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمدني والمكي والإعجاز اللغوي والغريب فى مفردات القران وغيرها من العلوم التى لامجال لسردها هنا .

ولكى يستقيم للمسلم فهم القران فعليه أن يدرس الحديث وعلوم الحديث لان الحديث يشرح القران ومن هنا يبدا المسلم فى البعد عن المقدس الاصلى وهو القران ليقدس أمورا اخرى لاتقل قداسة عن القران وهى الحديث فهناك أكثر من 10000حديث فى الصحيحان يجب ان تؤمن بهم وتقدسهم والا انكرت معلوما من الدين بالضرورة ودخلت فى دائرة الكفر .
اذن بالحديث وعلومه يدخل الرسول والصحابه والبخارى ومسلم وحتى الشعراوى والزندانى وابن عيثمين وابن عبد الوهاب والقرضاوى ووجدى غنيم وحتى الصبى الذى يتطوع لاداء الاذان فى قريه نائيه دخل فى دائرة المقدس .

هذه الأمور لم تدخل دائرة القداسة اعتباطا ولكن لسبب قوى ومتين وهو ان المقدس الاساسى الا وهو القران منتج هش ولن يصمد أمام اى عقل ادمى بسيط ولهذا كان لابد من احاطه هذا المنتج الهش بمنتجات اخرى تمنع الوصول اليه وتزيد من درجة قداسته وهى بمثابة خطوط دفاع يدفع اى مهاجم لها حياته قبل الوصول الى الهدف الرئيسى المتمثل فى القران .

ورجال الدين بدعم من رجال السياسة وانظمة الحكم الاستبدادى وأصحاب الأموال لن يتهاونوا أبدا أمام اى نقد سىء لخطوط الدفاع التى تحيط بالقران .

اذن علينا بالتأسى بالانبياء والتعامل مع المقدس مباشرة وبدون خوف وبعيدا عن المقدسات الاخرى التى تعمل كحائط صد يمنعنا من الوصول الى الهدف وإصابته فى مقتل .. الأنبياء حطموا الأصنام مباشرة وعلينا أن نحطم الأصنام مباشرة ..فلا مجال هنا للخوض فى البخارى ومسلم وفى الفقه والتاريخ الاسلامى والصحابة وامور تم إعدادها خصيصا لتشتيت العقل وزيادة مساحة المقدس حتى ننصرف عن القران.

المشكلة ليست فى محمد ولا فى عيسى أو موسى فهم رجال ويجب إن نسير على دروبهم ونقتدى بهم ..

لقد دافعوا باستماتة لنشر أفكارهم ودفع عيسى حياته ويجب أن نضحي بحياتنا من اجل أفكارنا
هم حطموا الأصنام وعلينا ان نحطم الاصنام مثلهم......

ولكى نحطم الاصنام ونقضى على المقدس لكى لايبق على الارض مقدسا سوى العقل علينا بالقران فقط . علينا بقرائته بعقل ناقد ومحايد ..
المشكله ليست فى الفكر الاخوانى او الوسطى او السلفى او الوهابى ..
المشكله ليست فى الخلاف السنى الشيعى ...
المشكله ليست فى الخلافات الفقهيه .....
المشكلة ليست فى الصحيحان ولا فى التاريخ الاسلامى ...
كل هذه المشاكل تمت صناعتها لتوسعه دائرة المقدس ...
المشكله الرئيسيه هى القران وهل هو فعلا كتاب من السماء وفى اللوح المحفوظ .....

هذا هو المقدس وهذا هو الكتاب الذى يجب تناوله بالنقد والتحليل ..
هذا هو الهدف وماعداه مضيعه للوقت والجهد والعقل ...

والى اللقاء فى الجزء الثاني من نقد المقدس



#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جن لما يلهفك
- اسلام بحيرى ثمن الحرية
- كلنا اسلام بحيرى
- كلنا داعش
- صباحى ام السيسى ؟ الكلمة الاخيرة للشعب ؟
- جهل الملاحده
- الرد على الملاحدة - من خلق الله ؟ من أوجده ؟
- اتقو الله فى مصر
- الرقص فن ... ياعالم ...ياهوووه
- اقتلوا باسم يوسف
- تسلم الايادى..... الثورة بين الطبل والزمر والدستور والأخوان
- الانقلاب على الثورات المصرية
- قوم يامصرى - 30 يونيو بيناديك
- علياء مهدى ثورة على الزيف الدينى المعاصر
- عودة الجيش لحكم مصر ... لتمكين الاخوان او لاستمرار الثورة ؟
- مرسى قبل السقوط
- الدستور المصرى قبل التصويت - نقد بعض مواد الدستور
- ليثال اليفن
- الدستورية العليا- مطرقه العسكرى لتأديب ألاخوان
- مصر بين شفيق الفلولجى و مرسى الأخوانجى


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليثال اليفن - نقد المقدس ..القران نموذجا - الجزء الأول