أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - على رِسلِكِ سيّدتي














المزيد.....

على رِسلِكِ سيّدتي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 19:07
المحور: المجتمع المدني
    



إحدى الكاتبات والتي احبُّ أدبهنَّ كتبت في صفحتي في التواصل الاجتماعيّ على البوست الذي يُندّد بالارهاب في برشلونة كتبتْ بلغتها المحكيّة :
" الرب لا يرحم ولا بتحرك ولا بعمل شي لو كان بده يعمل شي كان شل الارهابي وما تركه ينفذ عملته لا تتكلوا على الله كثير"
فوجدتُ نفسي أردّ لا دفاعًا عن الله ( فهو لا يحتاج الى دفاعي) بل عن الحقيقة : على رِسلكِ سيّدتي...
فالربُّ أبٌ وأكثر ، حنّان رؤوف، صالح ، يُحبّنا جدّا حتّى ضحّى بابنه الوحيد من أجلنا، ولكنه طويل الروح ، صبور ، يُمهل، ويطيل لنا الحبل لعلّ وعسى ، عالمين وواثقين بالقول السماويّ : " كلّ الاشياء تعمل معًا للخير للذين يُحبّون الله"..
نعم سيّدتي فالله أعطانا الفكر والعقل والحريّة وأرانا طريقيْ النور والظلام وطالبنا باختيار طريق النور والخير كيما نحيا.
جرّبيه شاعرتنا ، اختبريه، قرّبي منه ، عانقيه ، وستلمسين وتشعرين بمحبّته الفائقة وحنانه الفيّاض ، وأبوّته الجميلة..
غريب أمر البَّشر ، ألا يروْن عظَمة الخالق من الكون بسمائه وأرضة ومخلوقاته؟!!.
ألا يعلم البشر أنّ لكلّ تخطيط ومُخطَّط هناك مُخطِّط ومصمِّم وما هذا الكون العظيم والعجيب بجماله وتضاريسه وسمائه وكواكبه ودقّة صنعه وعظمة انسانه إلّا من صنع مُخطِّط عظيم ، سرمديّ ، أحبَّ البشر فخصّهم بصفاته كما الفكر والحياة الأبدية ... نعم غريب أمر من يُفكّر أنّ الحياة تبدأ هنا وتنتهي هنا، فلو كاد الأمر كذلك لنأكل ونشرب اذًا لأننا نموت غدًا ! فلا رجاء ولا أمل ، والأغرب من ذلك هو مَن يُوجّه اصبع الاتهام الى السّماء في كلّ عمل رديء!!، فيجيبك قائلًا : إنّه من الله.
يُسابق أحدهم بسيّارته البرق فيؤدّي ذلك لِحادث طُرُق وجرحى فيقولون لك : " إنّها إرادة الله !
يقتل أحدهم اخته- ابنته تحت طائلة المُنطلق الشيطانيّ " شرف العائلة" فيكيتبون في تعقيباتهم : إنّها مشيئة الله!
والله بريء من هذه الامور ...الله لم يطالبك ولم يأمرك بقطع اشارة المرور الحمراء ولم يأمرك بقتل اختك وأخذ القانون لديك وانت تغوض في الخطايا حتى قمّة راسك.
انك يا هذا تأخذ مكان الله..
انّك تكفّر ، تُصدر الاحكام وتُنفّذ ومن ثَمَّ تقول : إنّه من الله.
والأغرب من ذلك المتسائلون : أين الله في الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعيّة والإرهاب ؟!
صدّقني انه يرى ويشاهد ويسمع ويعين ويحزن معنا ويشاركنا همومنا ومتاعبنا وأحزاننا وأمراضنا ومن ثمّ يُعزّينا.
صحيح انه يسمح بالتجربة والتجارب والمحن بل والشرّ احيانًا لكي نعرف الخير ـ ولكيما يُقوّينا ويُنقّينا تمامًا كما يعمل الصائغ بالذهب فيُدخله النار كي يُنقّيه من الشوائب.
دعونا ننظرُ اليه ، نُحبّه ، نطيعهُ ونأخذ بشرائعة الجميلة – وكلّها جميلة- هذه الشرائع التي تدعونا للمحبّة وبذل الذات من اجل الغيروالقداسة والطُّهر ، وثقوا انه يُمسك بيميننا ويرعانا ..
كاتبتي الرائعة : أدعوك مرّة أخرى أن تختبريه وستجدينه أبًا حنونًا يحملك وقت الشدائد على مِنكبيْه كما الرّاعي الصّالح ، بل إنّه هو هو الرّاعي الصالح بعينه.
أبي الذي في السماوات أذوب بك حُبًّا..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم المُعلّم بَحْ
- الكراسي المُقدّسة
- أعراسنا أضحت همًّا
- الصّحن المُغطّى ما زال في حارتنا..
- الشَّعب الرّوسيّ سيمفونية متكاملة
- حِلّوا عنّا وخلّوا الضّبع يوكلنا
- عبلّين كانت وما زالت منبت الأصالة
- د. تيسير الياس : وسامك فخرٌ لنا
- هناك تُضحي شاعرًا
- وردُنا آخَر
- نُريدُ ناديًا للشّباب لا للمُسنّين
- أحبّكم لو تعلمون
- المتسوّلون ومفارق الطُّرُق
- صَفقات وسيف
- مجتمعنا العربيّ المحليّ يعيشُ الأكشن
- أدباؤنا المحلّيون في المدارسِ لحنٌ جميل
- رسالة مفتوحة الى قداسة بابا روما وبابا الاسكندريّة
- السّوق السوداء ظالمة
- طنطا تُغازلُ المسيح
- سُلطاتنا المحليّة تلتحفُ الجُمود


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - على رِسلِكِ سيّدتي