أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - زلزال ينتتظر السياسه الفلسطينية ان لم تتغير















المزيد.....

زلزال ينتتظر السياسه الفلسطينية ان لم تتغير


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 16:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


زلزال ينتتظر السياسه الفلسطينية ان لم تتغير
بقلم : محمود الشيخ
رغم وقف التنسيق الأمني ورغم بعض التصريحات التى تبعث الأمل في النفوس،وبالرغم من انتصار قدسنا العظيم على سياسة اسرائيل التوسعيه واجبارهم على التراجع عن اطماعهم وصلفهم وعنجهيتهم،الا ان السياسة الفلسطينيه لا تطمن
اذ لا يمر يوما الا ونسمع او نقرأ او نرى مشهدا او خبرا او تصريحا لشخص ما من القيادة او المحسوبين على القياده يظهر فيه تنازلا عن قضية رئيسية بوصفها احد اهم فضايا الصراع،ثم نسمع عن سلوك وتصرف لمؤسسة معروف من هم قادتها ومحسوبين على من ايضا تقوم بهدم صرحا للشهيد خالد نزال بجرافات فلسطينيه وبأوامر من البلديه في جنين،واستمرار راهان القياده السياسة الأمريكيه وعلى سلوك اسرائيل مثلما راهنت على موافقتها على اتفاق اوسلو واعتبرت ذلك يعني قبولها بالدولة الفلسطينيه ذات السياده ثم على انسحاب الجيش افسرائيلي من مختلف مناطق البلاد،بإعتبار ان اسرائبل غدى توجهها يتجة نحو السلام،هكذا اعتقد من فاوض ومن وقع،ولان قناعتهم هكذا نشروا في البلاد ثقافة الركون على طاولة المفاوضات ودفعوا بباقي اشكال الكفاح الوطني وراء ظهورهم،بل ساهموا في تعطيلها وشكلوا في سياستهم ومفاهيمهم التى نشروها حجر عثره في طريق الكفاح الوطني ولا زالوا حتى اليوم يقفون نفس المواقف القاضيه بإحترام خيار المفاوضات التى دفسته اسرائيل ببساطير جنودها وتنكرت الى كل بنود اتفاق اوسلو،وليس هذا فحسب بعل لقد فات على المفاوض والموجه السياسي لهم ان مشروع الحكم الذاتي هو اصلا مشروع اسرائيلي بالأصل ولذلك اسرائيل معنية في الحفاظ على سلطة الحكم الذاتي التى نشأت بموجبه،ولو امتلك المفاوض الفلسطيني الحد الأدنى من الذكاء لأدرك ان لا نية لإسرائيبل بالإنسحاب من المناطق التى احتلتها في العام 1967خاصه وان احد اهم بنود اتفاق اوسلو ينص صراحة على ان الضفة الغربيه او الأراضي التى احتلتها اسرائيل في العام 1967 ليست اراض محتله بل هي اراض متنازع عليها بين مجتمعين يعيشان عليها،فهل هناك اكثر من هكذا وضوح في الإتفاق ليفهم المفاوض ومن وقع على الإتفاق ان اسرائيل لا تعتبر نفسها دولة احتلال من جهة،وان التنسيق الأمني الذى يعتبر اساس في اتفاق اوسلو حول السلطة واجهزتها الى ادوات ووكلاء امن اسرائيل،ثم ان اتفاق باريس الإقتصادي حول السلطة الى وكلاء كمبرادوريين للإقتصاد الإسرائيلي،بمعنى ادق وواضح اننا اصبحنا سلطة واجهزه جزء من الإجهزه التى مهمتها الحفاظ على امن اسرائيل.
ثم ان قيادتنا السياسيه هي الأخرى لعبت دورا كبيرا في اضعاف الموقف الفلسطيني من خلال ادارة ظهرها لوحدة الصف وتفريغ منظمة التحرير الفلسطينيه من محتواها الثوري ودورها الوطني حتى باتت منظمة شبه ميته او على الأقل مشلوله،والعالم لا يبحث عنها بل عن السلطة ذات الدور الجبان في معارك شعبنا الوطنيه،ثم انتشر التفرد في سلطة اتخاذ القرار دون اعتراض من باقي الشركاء في منظمة التحرير الفلسطينيه وباتت اللجنه التنفيذيه لجنة شكليه تلتقي فقط عند حاجتهم للبصم ،وبذلك الغت جماعية القرار السياسي ثم جرى خنق الديمقراطيه من خلال تصدي الأجهزة الأمنيه لأي نشاطات احتجاجيه على سلوك القياده،وبات الخوف منتشرا في الشارع الفلسطيني وكأننا نعيش في دولة عربية قمعيه وليس تحت سلطة لا زالت تحت سلطة الإحتلال.
اضافه الى ذلك ان مختلف القوى السياسي تلاشى دورها وتراجع الى الحدود الدنيا بل بات دورها غير قائم ولذلك لم يعبىء الرئيس بموقف تلك القوى واصبحت هيئها التنفيذيه تعقد اجتماعاتها كل ( 3 ) اشهر ان عقدت اجتماعا واعضاء اللجنة التنفيذيه يقرؤون كما نقرا المواقف السياسيه للرئيس ونشاطاته،يمعنى ادق ( هم لا في العير ولا في النفير ) يحتلون مواقع وكراسي بلا اية فائدة ترجى،وباتت اسرائيل تتحكم في السياسة الفلسطينيه والنشاطات كما يحلو لها،وعندما احتجت اسرائيل على وجود وزارة شؤون للأسرى والمحررين في السلطة جرى نقلها كهيئه لتصبح احد هيئات منظمة التحرير كي لا تغضب اسرائيل،واليوم مجرد نصب تكاري للشهيد خالد نزال في جنين طالبت اسرائيل بإزالته وعلى الفور ازيل،بادوات فلسطينيه،ثم ليس هذا فحسب بل اسرائيل طالب بوقف صرف رواتب لعائلات الأسرى والشهداء واعلنت انها ستقوم بحسم قيمة الرواتب من مخصصات السطه التى تجبيها اسرائيل من المواطنين الفلسطينين،وهنا كان يجب على القياده ان ترفع صوتها ملعلعا في كل الأرجاء بأن هؤلاء هم اساس قضيتنا شهداء بسبب احتلال اسرائيل لأرضنا دفاعا عن حقوق شعبنا وشهداء ايضا من اجل حق شعبنا لكن للأسف الشديد لم يرفع احد صوته في وجه لا ترمب ولا نتنياهو،ويقال يجري البحث عن بدائل لطريقة صرف الرواتب يمكن عن طريق الشؤون الإجتماعيه اي تحويل هؤلاء الأبطال الى متسولين على ابواب الشؤون الإجتماعيه يعني ذلك استنكارا لدورهم البطولي في حين هدف اسرائيل تحويل هؤلاء الى مجرد ارهابيين والنشاطات التى قاموا بها ارهابيه،وان وافقت القياده الفلسطينية على ذلك يعني ان الرواية الإسرائيلية صحيحه وروايتنا حول قضيتنا كاذبه ومزوره.
بإختصار شديد مطلوب من القيادة الفلسطينية ان تكون جسورة في مواقفها والحق لا يشحد بل ينتزع انتزاع،لن نستجدي احدا حقوقنا ولن نراهن على غير شعبنا الفلسطيني،وعلى القياده رفض شروط ومطالب اسرائيل وامريكا ثم عليها ان لا تندمج مع الحلول التصفويه التى يراد منها تصفية قضيتنا بعد ان تكون اسرائيل قد ضمنت دولا عربية الى جانبها بتنازلها عن كل حقوقنا لنبقى في ساحة الصراع وحيدين فيها ومن الأفضل ان نكون وحيدين في معركة شعبنا على ان نندمج في مؤتمر اقليمي مهمته الأساسيه انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد عقد اتفاق عربي اسرائيلي من خلال صفقة ترامب في المؤتمر الإقليمي المنوي عقده وامريكا ترتب له.
المطلوب اعادة تنظيم صفوفنا في وحدة وطنية صلبة تتحدى كل الذين ينوون القفز عن حقوق الشعب الفلسطيني.وهنا لا اريد التحدث عن انهاء الإنقسام.
بل عن اهمية وضرورة ان وقوع زلزالا في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني ينسف سياسة المهادنه التى اعتمدتها القيادة الفلسطينيه،بإعتمادنا سياسة مواجهه تستند على اولا قرارات الشرعيه الدوليه وعلى رأسها القرار (194) القاضي بحق عودة اللاجئين والتمسك بقرار (181) القاضي بإقامة دولة فلسطينيه ثم بقرار الجمعية العامة للأمم المتحده في العام 2012 الذى اعترف فيه بالدولة الفلسطينيه،في حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بما في ذلك القدس الشرقيه،مستندين في مقاومتنا االإحتلال وكافة اجراءاته على التجربة العظيمه لأهلنا في القدس (المقاومة الشعبيه ) التى تمكنوا من خلالها دحر اسرائيل ومخططاتها الجهنمية للقدس والأقصى ونصرهم لا يعزى الا لهم ولصمودهم وقوة وحدتهم وصلابة موقفهم.
وحتى نتمكن من اعادة الهيبة ل ( م.ت.ف ) لا بد من احداث تغير شامل في عضوية المجلس الوطني الفلسطيني يقوم على ازاحة العواجيز من عضويته وإحالتهم على التقاعد،وتبني قرارات تجبر اي قياده على منع تفردها في سلطة اتخاذ القرار،بعدم جواز اتخاذ اي قرار الا بموافقة ثلثي اعضاء الهيئات القياديه مهما كان مستواها خاصه في اللجنة التنفيذية ل ( م.ت.ف ) ثم منع استعمال اموال الصندوق الوطني الفلسطيني كأداة عقابيه لهذا لتنظيم او ذاك عند مخالفتهم رأي القياده وقبل كل شيء منع التفرد على ان تكون الشراكه الوطنيه شراكه حقيقيه وليست شكليه كما هي اليوم فالقضيه الفلسطينيه ليست لتنظيم معين او تخص فرد معين بل هي قضية شعب تخص كافة التنظيمات وكل ابناء الشعب الفلسطيني،ثم منع تقديس اي شيء يضر بقضيتنا وشعبنا،واعتبار من يتقاعس في تنفيذ اي قرار من قرارات هيئات ( م.ت.ف ) خارج عن وحدة الصف الوطني وضاار بالسياسة الفلسطينيه،ثم منع السلطة الفلسطينيه من اخذ دور (م.ت.ف ) وبشكل نهائي واعتباردها اداة تنفيذيه بيد ( م.ت.ف) وايضا منع اي كان التغول على القوى السياسيه وعلى ابناء شعبنا بالأجهزة الأمنيه بل ان تكون مهمة الأجهزة لأمنيه حماية شعبنا ومصالحه الوطنيه،ثم لعمل على تعزيز مكانة (م.ت.ف ) لتأخذ دورها في قيادة شعبنا وحماية قضيتنا من اي تفرد من جهه،ومن اي محاولة لتصفية حقوقنا الوطنيه،وقيادة نضالات شعبنا في الداخل والخارج،وفصل قيادة السلطة الوطنيه عن قيادة (م.ت.ف) لتتمكن (م.ت.ف ) التمكن السياسي وحتى تأخذ دورها في توجيه السلطة الفلسطينيه تحاسبها وتوجهها وتخطط لها وتراقبها،ومن غير ذلك ستكون اجتماعات المجالس الوطنيه سقفها فقد ارضاء الإحتلال وامريكا والرجعيت العربيه،واما شعبنا وقضيته ليس في حسابات احد من هؤلاء المجتمعون،لكن لن يطول صبر شعبنا على كل الذين يحاولون تخديره في سياسات عقيمة اثبتت انها تعطي الأحتلال اكول فترة ممكنه ليتمكن من اقامةالمزيد من المستوطنات والوحدات الإستطانيه ومصادرة الأراضي حتى تنتفي اية امكانية لإقامة دولة فلسطينية في الأراضي التى احتلتها اسرائيل في العام 1967 بما فيها القدس الشرقيه التى تعمل اسرائيل ليل نهار على تغير معالمها،وان لم يحدث الزلزال في المجلس الوطني الفلسطيني في اجتماعه المنتظر سيحدث زلازل في التنظيمات السياسيه تقلب اسفلها اعلاها،فصبر شعبنا لن يطول على الكل وليس على احد بعينه،على الإحتلال وعلى الصامتين من القوى السياسيه المنتفعين من صمتهم،وشعبنا ليس خارج قوانين الفيزياء،



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الجماهير فوق كل القوانين ولن تقبل بالخداع
- الدور المهم لتعليم البنات في المزرعة الشرقية
- في ظل غياب الحياة السياسيه تنتشر الفوضى ويعم الفساد
- سيطرة الشعور بالإحباط افقد الناس الثقة بالقيادات وبالأحزاب ا ...
- ادارة البلديات ليست حقل تجارب
- هل تخضع المزرعة الشرقية وبلديتها لخدعة في الإنتخبات التكميلي ...
- مؤتمر مدريد كان بداية الكارثة
- لماذا نظام القوائم في انتخابات البلديات لا يناسبنا
- أي قانون هذا يفرض على الناس مجلسا لم ينتخبوه
- لماذا تفشت ظاهرة الدواوين في الريف الفلسطيني
- المقدسيون سيلوون ذراع الاحتلال
- معركة الأقصى معركة كرامة وسيادة


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - زلزال ينتتظر السياسه الفلسطينية ان لم تتغير