أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟














المزيد.....

ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل الأوطان من الكرة الأرضية، وفي كل بلدان العالم تخطط المدن بشوارعها وحدائقها ..تنظم الشوارع، لتسهل مرور الحافلات على أنواعها، وتخصص الأرصفة للمشاة، كي لا يعيقوا حركة السير، ولا تتعرض حياتهم للخطر...
إلا في وطني ، ( سورية ) ، خاصة في العاصمة ( دمشق، ومدينة درعا )، ـــ وذلك لعدم تمكني من زيارة أماكن أو مدن أخرى، فلا يحق لي الحكم عليها دون معرفة ويقين ــ وسأوافيكم بمشاهداتي، وأنتم الفصل والحكم .
تصورت للوهلة الأولى ، عند مروري في الأسواق المكتظة بالباعة ، أن هذا الأمر يقتصر على الأسواق التجارية ، حيث يحتل صاحب المحل كل مساحة الرصيف الموجود أمام بابه، لينشر بعضاً من بضاعته أمام المحل ، دون أن يترك مجالا للمشاة كي يتفادوا الاصابة والوقوع بحوادث مرورية تؤدي لانهاء حياتهم أو حياة صغارهم، أثناء عودتهم من مدارسهم ، أو مرافقتهم لذويهم.
مما يضطر المواطن أو المواطنة ، أو الأطفال ..إلى النزول للشارع وتقاسمه مع السيارات!! هذا عدا عن انعدام إشارات المرور أو تعطلها غالب الأحيان.. في مركز محافظة درعا مثلاً .. لا توجد إشارات ضوئية إلا ضمن تقاطع شارعين في منتصف المدينة وتقاطع آخر في مدخليها الجنوبي والغربي .. ونادرا ما يتم احترامها..سواء من السائقين أم المواطنين... فرجال شرطة المرور يهمهم بالدرجة الأولى أن تتسع رقعة المخالفين من السائقين، ..هذه.. فرصتهم المنتظرة للاصطياد وقبض المعلوم، وخاصة أن السائق يعلم تمام العلم أنه سيدفع مخالفة يومية أو أسبوعية على أحسن تقدير .. سواء كان مخالفا للضوابط والقوانين أم لا!! لكن هذا النوع من المخالفات لا يذهب لجيب الدولة !!
أما المشاة فحياتهم متوقفة على طريقتهم في تفادي السيارات والمرور بينها ... دون أن يصابوا بمكروه، هذا يتبع الحصافه الشخصية للمواطن ، وتمرسه على العيش ضمن هذه الظروف ليثبت أنه مواطن سوري مميز بالفعل!..!فلا أخفيكم أني كدت أصاب بجلطة قلبية في مرات عدة عند استقلالي لتكسي .. أو لحافلة ما.. ورؤيتي للطريقة التي يمر بها المواطن بين السيارات المسرعة ..دون خطوط مشاة ، دون إشارات ضوئية، دون انتظار لمرور السيارات ...بل أكاد أجزم دون خوف..فماذا يفعل حين تكون الأرصفة مخصصة للباعة...هذا في الأسواق ...
أما داخل الأحياء ، فهناك مشاهد عجيبة ، بالتأكيد هي اختصاص سوري ، ففي مدينة درعا ، لا يمكنك أن تجد رصيفا واحدا على طرفي الشارع ، بنفس المستوى من الارتفاع...كل يرفع الرصيف أمام منزله بالطريقة والمستوى الذي يتناسب مع تشييد المنزل ، هذا من ناحية ..أي عليك الصعود والهبوط في كل لحظة ، هذا لو تمكنت من استخدام الرصيف، وهذا بحد ذاته غير ممكن اطلاقا!! لماذا؟
لأن كل منزل احتل الرصيف المتواجد بعرض منزله ..وسمح لنفسه باستخدام الأماكن المخصصة من البلدية لتشجير طرفي الشارع، وقام هو بالمهمة ( يشكر عليها )، لكن بزراعة أشجار الزيتون المثمرة طبعا !!وغدت هذه الأشجار خاصته ...يقوم بجني محصولها كل عام.!!.. وبما أن أشجار الزيتون قصيرة وفروعها تلامس الأرض غالبا ، فهذا يعني عدم استطاعة المشاة السير تحت أشجار الزيتون!! وبهذا غدا المواطن دون رصيف مما يضطره مشاركة السيارات للشارع ..
لست ضد شجرات الزيتون ، بل إني من عشاق الزيتون والزيت أيضا، ويخلو مطبخي من كل أنواع السمنة والزبدة... والذنب لا يقع على عاتق الشجرة المسكينة...والتي لا يمكنها أن تفي بغرض الظل المنشود ، أو بتجميل الشوارع وحماية الطبيعة وتلطيف الجو الحار ، كذلك باعتبار أشجار الشوارع الباسقة مصدات رياح أيضا...
ستتساءلون عن دور البلديات ورؤساء البلدية ، دورهم الميمون بهذا التخطيط والتشجير ..كما دورهم الأهم بحماية أرواح المواطنين.؟!!
دور رؤساء البلدية عندنا تنطبق عليه أغنية السيدة الكبيرة فيروز " يارئيس البلدية.. ..بلديتكن كريمه ..كل يوم عندا عزيمة ...الخ "، إنما الكرم هنا، في وطني المعطاء الكريم ..يتم في بيوت المواطنين! ، حين يكرمون لرئيس البلدية... لا كما تقول كلمات الأغنية عند الرحابنة...لأن رؤساء البلدية عندنا لا يتم انتخابهم...بل يعينون بحكم ولائهم للسلطة ..وهنا يحاول السكان إرضاء رئيس البلدية ليغض النظر عما يزرعون!! وليخطط لهم الأرضفة ويتركهم يتملكوها .. يرفعوها... يخفضوها... حسب الطلب ...وحسب الدفع!!! بل يمكن لأصحاب المعرفة والمقربين أن يغلقوا شارعا بالكامل أمام منزل أحدهم ليجعل من الشارع كراجا لسياراته !!!وهل هناك ضير ؟؟ ومن لا يعجبه الحال ...فلينطح رأسه بأقرب حائط !!! أما أرواح أبناء الشعب ...فهي رخيصة جداً ...ألا يبذلونها رخيصة فداء أهل السلطة والقيادة ؟ فلكل سلطته وموقعه ومنصبه...المواطن ...عفوا ..(.الرعية) ...تتبع التعليمات وترضى بما قسم لها...وما قسم لها لا علاقة للباري ( ربنا ) به ...بل علاقته عند ذوي الأمر والنهي.. وهم الأدرى والأعلم بمصلحته وحياته ، والأمان عليها، .... الأرصفة ...الشوارع .... التخطيط ...هذا شأن حكومي ... والحكومة ..هي المسؤولة عنه ..عليه أن يبحث عن لقمة عيشه ...كيف؟؟ ليس مهما .. المسير في هكذا طرقات يشكل خطراً على حياته ؟! إذن ليبق في بيته ...أو يجد له طرقا أخرى .. وهذا بالضبط ما أرجوه .... أن يعرف طرق السلامة.

فلورنس غزلان ـــ باريس



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تخفي أعمال الشغب والحرائق للسفارات السكندينافية؟
- مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجيا ...
- خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرن ...
- هل أحسّنا تربية أبنائنا؟ هل هم أحرار؟
- شهادة امرأة أفريقية
- المرأة العربية في مجتمعاتنا ...كموضوع للجنس
- لأكون حواء
- المرأة ...............الرجل والغيرة
- هل بدأ النظام السوري بالتفكك والانحلال؟ وهل تخبيء لنا الأيام ...
- بين المواطن والمُلك العام، بين المواطن والبيئة ثأر وانفصام.. ...
- المعارضة السورية بين أزمتها وأزمة النظام
- هروب من الموت .... اليه
- شذرات من الحياة اليومية لامرأة عربية مشرقية
- راقص الليل
- لماذا جبران تويني؟
- كيف يرى الأستاذ والمفكر اللبناني - كريم مروة - الوضع اللبنان ...
- الحب بعد الزواج
- أربعة شمعات نشعلها اليوم للحوار.. قائلين معاً كل عام وأنت بأ ...
- من حلمي سقطت كلمة
- أين تتقاطع المصالح الأميركية مع المصالح السورية، لتوقيع صفقة ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟