أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإغتصاب والثأر














المزيد.....

الإغتصاب والثأر


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 04:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يسود الشارعان الأردني واللبناني على وجه الخصوص هذه الأيام الفرح والسرور والثبور، بسبب نجاح الحركة النسائية في إجبار الحكومات في هذين البلدين على إلغاء المادة التي تجيز للمغتصب الزواج من مغتصبته هربا من العقاب القانوني ،ورغم الإختلاف على موضوع الإغتصاب ،والإيمان المطلق بأن المرأة التي لا تريد معاشرة رجل لن تجبرها قوة مهما كانت على ذلك ،إلا حالات الغش والخداع وهذه نادرة.
نحن لسنا ضد حراكات منظمات المجتمع المدني ،وهذه إيجابية للحركات النسوية في الأردن ولبنان وستنتشر هذه العدوى في كافة الدول العربية ،ولكن وجه إعتراضنا هو ثورتنا على إغتصاب فردي وصمتنا المطبق على إغتصاب آخر أشد وانكى من الإغتصاب الأول وهو إغتصاب جمعي مادي ومعنوي.
الإغتصاب المسكوت عليه الذي نتحدث عنه، هو إغتصاب الأرض والمقدسات وما يخلف ذلك من مهانة ومذلة للأمة العربية –الإسلامية بمجملها ،وليس لأسرة ربما تكون صغيرة ،مع أننا نرفض رفضا قاطعا وندين بأشد العقوبات جريمة الإغتصاب ونتمنى لو أن المشرع العربي والإسلامي يرتقى إلى عقوبة الإعدام لمن إغتصب أنثى.
ما نراه هو أن أمة المليار نسمة التي تدين بالإسلام وتصلي وتصوم ويحج من يستطيع منها إلى بلاد الحجاز ،لم يتحرك منها أحد لتحرير المقدسات بل على العكس من ذلك قام حكام الحجاز بإلغاء فريضة الجهاد في قمة داكار الإسلامية منتصف ثمانينيات القرن المنصرم ،وها هم يعدون العدة لإشهار علاقاتهم السرية مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية ،مع ما ينجم عن ذلك من ظلم للشعب الفلسطيني وبيع للمسجد الأقصى الذي سيهدم وسيقام على انقاضه هيكل سليمان المزعوم ،ليكون بنو سلول وبنو قريظة وبنو القنينقاع قد أدوا رسالتهم جيدا ،مع انهم حاليا يحاصرون قطر ويطلبون منها الإستسلام.
أما القضية الثانية المسكوت عنها ،فهي لا تقل خطورة عن الاولى ونقصد بها الثأر أي التربص والتعمد وسبق الإصرار على قتل من قام بجريمة قتل وربما ادانه القانون ،ويقوم البعض بالإنتقام من ذوي القاتل ،وما أشد بأسنا بيننا ،إذ أن عملية الثأر تبقى متحفزة لعشرات السنوات ،ويقولون أن القبدوي يأخذ بثاره بعد أربعين عاما ،وفي يقينه أنه تعجل، كما يشبهون العربي بالجمل اللذي لا ينسى الإنتقام ممن يظلمه.
ولكن الذي لا نجد له تفسيثرا منطقيا أن هذا الشعور العربي قد مات ،ودفن بإسمنت مسلح بالنسبة لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،التي لا تخلوا بقعة بين البحر المتوسط وجبال طوروس الجزائرية من جريمة إسرائيلية ويشمل ذلك فلسطين ولبنان والأردن وسوريا ومصر والعراق والسودان والجزائر وليبيا، ومع ذلك نجد الثأر قد تعطل العمل به،وهذا يتطلب درسا وتمحيصا في التركيبة العربية والإسلامية التي تحرم ما تريد تحريمه وتحلل ما تريد تحليله.
ولن نخرج عن المسار فها نحن نشهد قضية محيرة ومذهلة وهي أن ثلاث دول خليجية ومعها السيسي يعادون قطر ويحاصرونها ،ولو وجدوا في انفسهم القوة لقاموا بغزوها ،بينما نراهم والغون في الإتصال مع "إسرائيل"،فأي عرب نحن وأي مسلمين يفرضون حصارا على شعب طيب في شهر رمضان الخير والرحمة؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين شبكات المت ...
- -بلو- يغذي أدب المكفوفين بمؤلفه الجديد -رحلتي عبر السنين-
- عبد الحسين عبد الرضا رائد التنوير في الوطن العربي
- إسرائيل تغلق الجزيرة تنفيذا لسياسة دول الحصار
- العدوى العربية تنتقل لأمريكا ترامب
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تعرض منصة -انسج ...
- مبادرات ظاهر عمرو..المواطن المبدع
- زيارة الملك إلى رام الله صفعة للنتن ياهو
- نقل ملكية الأقصى
- قطر تنتصر بالضربات القاضية
- الأردن ..الطريق إلى إيران سالكة
- فوضى في البيت الأبيض
- غضبة الملك
- ترامب ..دليل شؤم على العالم
- المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر تدين ما تعرض له ...
- أزمة المسجد الأقصى ..فشل جديد للعرب
- جريمة وكر التجسس في الرابية تنزل النتن ياهو عن الشجرة
- عملية وكر التجسس في الرابية ... مشبوهة ومفتعلة إسرائيليا
- كارثة الخليج المصطنعة.. قطر خطاب النصر
- بلغ السيل الزبى ...فليخجل البعض


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإغتصاب والثأر