أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - -الصقور- الاميركية تستهدف ضرب وتغيير النظام في ايران














المزيد.....

-الصقور- الاميركية تستهدف ضرب وتغيير النظام في ايران


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعداد: جورج حداد*

نشرت الجريدة الالكترونية الروسية "برافدا . رو" تحليلا للخبير الستراتيجي الروسي فيكتور دينيسينكو بعنوان " "الصقور" الاميركية تستهدف ايران".
وجاء في المقال "ان السياسيين الاميركيين لديهم تاريخ محزن طويل في الحركات السياسية الخارجية البغيضة، التي تدعي الديمقراطية. وخلال الحرب الباردة حدثت امور من الواضح انه لا احد يريد ان الان ان يستذكرها، مثلا تعاون واشنطن مع الكونترانس في نيكاراغوا ومع الاتحاد الوطني لاستقلال انغولا بزعامة يوناس سافيمبي. وبينت الثلاثة العقود الاخيرة ان الولايات المتحدة لم تستخرج اي استنتاج من اخطاء الماضي.
وخلال عهد كلينتون، فإن الادارة الاميركية، وضعت امام الجيش مهمة "تحرير" كوسوفو التي انتهت بارتكاب الكثير من جرائم الحرب خلال تلك الحرب، والتي استمرت في ارتكابها بعد الانفصال عن صربيا. وادارة جورج بوش صادقت على كل ما صدر عن "المؤتمر الوطني العراقي"، مع ان المعلومات المزيفة للمؤتمر الوطني العراقي حول امتلاك نظام صدام حسين اسلحة الدمار الشامل، فإن السياسيين الاميركيين نفخوها الى هذه الدرجة، انه لا يزال يفلت من العقاب غزو العراق (بالرغم من ان الجميع يعلمون الان ان تلك لم تكن سوى كذبة) ".
ويضيف المقال "وهناك تخوف، من ان ادارة ترامب بدأت تفكر في ارتكاب مغامرة مشابهة، ولكن هذه المرة ضد ايران". ويؤكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي تيد بو: "في جميع انحاء العالم يعيش ايرانيون، فارون من الدكتاتورية، بما في ذلك في اميركا وفي داخل ايران بالذات يوجد مواطنون، لا يؤيدون النظام التوتاليتاري لتلك الدولة".
ويقول وزيرالخارجية الاميركية تيللرسون ان سياسة الادارة الاميركية حيال ايران لا تزاال "في مرحلة الصياغة". ولكن من المحتم ان واشنطن ستعمل "بالتعاون مع عناصر داخل ايران". وبكلمات اخرى فإن السياسة الاميركية في الوقت الحاضر حيال ايران تقوم على تغيير النظام.
وهذه الستراتيجية سوف تسحب وراءها الكثير من المشكلات. وقد اصبحت مثيرة للقلق بشكل خاص القوة المنظمة الكثيفة داخل وخارج ايران، اي منظمة "مجاهدي خلق". ومع ان تيللرسون لا يذكر هذه المنظمة بالاسم، حتى لا يبدو ان الولايات المتحدة تلح على دعم الارهابيين العالميين. الا ان الاصلاحيين المعتدلين رفضوا اكثر من مرة الوقوع في احضان الاميركيين، معتبرين ان هذا الموقف سيقوض سمعتهم الداخلية. وفي الواقع فإن قسما كبيرا من الدمقراطيين الايرانيين قد دعم الرئيس حسن روحاني، وهذا هو العامل الاساسي لاعادة انتخابه في الصراع مع سياسة الصقور في انتخابات 2017.
ان تاريخ "منظمة مجاهدي خلق ايران" يجبر اي سياسي على البقاء بعيدا عن هذه المنظمة. وفي واقع الامر، يعود ذلك الى الهالة السياسية الغريبة التي احيط بها مسعود رجوي. ان منظمة "مجاهدي خلق" كانت هي التي نظمت العديد من العمليات الارهابية التي يتضمنها السجل الرسمي للحكومة الاميركبة حتى شباط 2012.
لقد تأسست "منظمة مجاهدي خلق ايران" سنة 1965 من قبل طلاب يساريين ايرانيين، كانوا يناضلون ضد نظام الشاه، الذي كان احد الحلفاء الستراتيجيين الرئيسيين لواشنطن.
ولكن ايران لم تصبح اشتراكية، ووقع خصام شديد بين اية الله الخميني ورجوي الذي انتقل الى العمل السري. وفي نهاية الستينات وعلى امتداد السبعنات من القرن العشرين قامت هذه المنظمة بعدد من العمليات الارهابية التي قتل فيها العديد من الاميركيين العاملين في ايران.
ومع ذلك فإن سجل "منظمة مجاهدي خلق ايران" لم يزعج السياسيين الاميركيين. فطالما انهم لا تعجبهم الثيوقراطية، فلماذا لا يجعلون الارهابيين اصدقاءهم؟
وعلى امتداد شهور طويلة حاول المحافظون " ـ الصقور" ان يصدروا قرارا يبررون فيه هذه المنظمة، الا ان وزارة الخارجية امتنعت تقريبا مدة خمس سنوات عن ان تفعل ذلك.
ان انصار هذا التوجه كانوا: رئيس السي آي ايه السابق جايمس فولسي ـ الابن وبورتير غوس، وكذلك الوزراء السابقين في ادارة بوش : توم ريدج ومايكل موكاسي. وقد صرح عضو الكونغرس دين رورابيكر بكل ثقة ان "منظمة مجاهدي خلق ايران" "تهدف الى تحقيق حكم علماني، سلمي ودمقراطي". وفوق ذلك فإن هذه المنظمة الارهابية سامحت عمدة نيويورك السابق رودول جولياني، والسناتور جون ماكاين.
ومنذ ذلك الحين فإن حماس الجمهوريين قد ازداد. ومنذ فترة وجيزة تمت دعوة مريم رجوي للاستماع اليها تتحدث عن ستراتيجية الانتصار على داعش. وقد صدر القرار بمنح القائدة الحالية لمنظمة مجاهدي خلق ايران منصة للدعاية. وكما نلاحظ ان عددا كبيرا من النخبة السياسية الاميركية يبدون كأنصار متحمسين لتغيير النظام في ايران. ومنظمة مجاهدي خلق ايران تحضر نفسها للاضطلاع بهذا الدور.
ولكن على "الصقور" الاميركيين ان لا ينسوا ان ايران هي حليفة لروسيا، كما ان الجيش الايراني هو من الجيوش القليلة القوية حقا في المنطقة. وخلق بؤرة توتر جديدة في المنطقة هي فكرة سيئة.
وادارة البيزنسمان ترامب عليها ان تهرب كما من الطاعون من الافكار العقيمة "للصقور" الاميركيين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيت الابيض يحضّر ازمة شاملة وعميقة ضد الصين
- المشروع العثماني الى السقوط وروسيا تبيع تركيا منظومة S-400
- - العرض- الكوري الشمالي بين اميركا والصين وروسيا
- ادارة ترامب تقرر فرض عقوبات جديدة على روسيا
- الناتو يخشى بشدة تصاعد القوة العسكرية الروسية
- الاقتصاد الحربي الروسي في خدمة شعوب العالم
- اميركا تقصف سوريا بالفوسفور
- هل تغدو قطر حليفا لتركيا وروسيا؟
- قطر تشن هجوما معاكسا وتفتح ملف الامارات
- الانقلاب الفوقي الاميركي
- ايران تتابع خط التحالف مع روسيا
- إرهاصات المعارضة الشعبية الجديدة في اميركا
- مقدونيا امام خطر التقسيم والألبنة!
- اميركا ضعفها في قوتها
- الاستعدادات العسكرية للجيش الشعبي لكوريا الشمالية
- -البجعة البيضاء- الروسية ترهب الخبراء العسكريين الاميركيين
- ضلوع السي آي ايه في تفجير المترو في بتروغراد
- بداية انهيار الاتحاد الاستعماري الاوروبي
- الستراتيجيون الاميركيون ينصحون ترامب بالعودة الى الحرب البار ...
- الحصار الكامل على الدونباس لعرقلة التقارب الروسي الاميركي ض ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - -الصقور- الاميركية تستهدف ضرب وتغيير النظام في ايران