أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى














المزيد.....

الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 13:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى
بقلم : عليان عليان
تعود بنا الذاكرة ثلاثة شهور إلى الوراء، وتحديداً في الثامن من أيار 2007 عندما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الأولوية العسكرية هي للبادية ..وكتبت في حينها " أن هذا الإعلان لم يأت من فراغ ، بل جاء في ضوء إدراك القيادة السورية بأن معسكر أعداء سورية من أمريكان ورجعيين وأطلسيين لم يسلموا بنتائج معركة حلب ، بل راحوا يعملون على قضية تقسيم سورية من بوابتين ، بوابة الجنوب والشرق السوري"
مياه كثيرة جرت منذ المؤتمر الصحفي للمعلم ، إذ أن الجيش العربي السوري وحلفائه في عمليات الفجر الكبير ،تمكن خلال ثلاثة شهور من تحرير ما مساحته 45 ألف كيلو متر مربع من تنظيم داعش الإرهابي في شرق وجنوب سورية شاملة البادية الشرقية وصولاً إلى الحدود السورية العراقية ، وتحرير كامل رف حلب الشمال الشرقي من الدواعش ، وتحرير معظم المناطق المتاخمة للحدود الأردنية بما في ذلك معبر نصيب الحدودي مع الأردن ، وكامل محافظة السويداء وكل نقاط تماسها مع الحدود الأردنية بما في ذلك معبر أبو شرشوح والمخافر الحدودية بشكل كامل .
وفي ذات الوقت يواصل الجيش العربي السوري عملياته في ريف الرقة الجنوبي وفي أكثر من محور باتجاه مدينة دير الزور المحاصرة منذ ثلاث سنوات من تنظيم داعش، من أجل فك الحصار عن المدينة وعن الحامية العسكرية فيها، وعن مطار دير الزور ، محققاً نتائج عسكرية كبيرة خاصةً بعد أن حرر مدينة السخنة من الدواعش، وبات يحاصر بلدتي الحميمة وأصبح على مسافة تقل عن 100 كيلو متر من قلب مدينة دير الزور.
هذه الانتصارات خلقت واقعاً استراتجياً على الأرض أفشل المحاولات الأمريكية والرجعية لإحداث حالة قطع ما بين مرحلة انتصار حلب الاستراتيجي وبين المراحل التي تلتها ، ما جعل الأمريكان يسلمون إلى حد كبير بالهزيمة على الأرض ، ويقبلوا بأن يكون لهم حضور شكلي في الترتيبات النهائية ، وفي هذا السياق يمكننا رصد ما يلي :
أولاً : إعلان وكالة المخابرات المركزية وقف برنامجها لدعم وتسليح الفصائل المسماة ( معتدلة ) في سورية والذي جرى تطبيقه منذ عام 2013 وكلف الخزينة الأميركية مئات الملايين من الدولارات، وذلك بعد أم اكتشفت المخابرات الأميركية بأن المجاميع المسلحة فشلت أيما فشل في وقف تقدم الجيش العربي السوري في مختلف الجبهات.
ويصف المحلل الأميركي في "فورين أفيرز" فابريس بالانش قرار إدارة ترامب بأنه تسليم براغماتي للواقع العسكري القائم على الأرض، الذي هو بشكل كامل لمصلحة الجيش العربي السوري وحلفائه .
ثانياً : توافق إدارة ترامب – رغم أنها ليست شريكاً في مؤتمر أستانة – مع القيادة الروسية على وقف إطلاق النار في الجبهة الجنوبية ،ومن ثم إلزام الفصائل الإرهابية المسلحة بذلك ، وقبول هذه الإدارة بأن يقوم ألف جندي روسي بمراقبة وقف إطلاق النار في مناطق خفض التوتر في الجبهة الجنوبية ، ما يعني رضوخ الأمريكان لحقيقة أن ملف الأزمة السورية بات في يد القيادة الروسية وبقية حلفاء سورية العروبة.
ويصف المحلل الأميركي في "فورين أفيرز" فابريس بالانش قرار إدارة ترامب بأنه تسليم براغماتي للواقع العسكري القائم على الأرض، الذي هو بشكل كامل لمصلحة الجيش العربي السوري وحلفائه.
ثالثاً : وصول الفصائل المسلحة في الجبهة الجنوبية- عدا داعش والنصرة- عبر حوار مع داعميها ومع الأمريكان إلى قناعة ، أن مشروعها العسكري انتهى إلى الهزيمة ، وأن المطلوب منها إعادة هيكلتها لتكون طرفاً في التسوية، وأن تتوقف نهائياً عن محاربة الجيش العربي السوري وحلفائه، بشرط أن تبدي حسن النية اتجاه الجيش العربي السوي من خلال التوجه لمحاربة تنظيمي داعش والنصرة.
لقد ثبت بالملموس أن مناطق خفض التوتر التي جرى التوافق عليها في مؤتمر أستانة لم تكن سوى تكتيك روسي سوري إيراني مشترك، في خدمة إستراتيجية القضاء على الإرهاب في سورية، وفي خدمة إفشال وتحطيم المؤامرة الصهيو أميركية الرجعية التكفيرية على سورية.
ففي ضوء تكتيك مناطق خفض التوتر، الذي شمل كما أسلفت المنطقة الجنوبية إلى جانب بقية المناطقٍ ، تمكن الجيش العربي السوري وحلفاؤه من تحقيق ما يلي
أولاً :تحييد دور بقية الفصائل " المسماة معتدلة " ما مكن الجيش العرب السوري وحلفاؤه من التفرغ لمحاربة داعش، وإنهاء وجوده بالكامل من الأراضي السورية، وقد حقق التكتيك الهدف المركزي منه ،ألا وهو المضي قدما لتحرر الأراضي السورية كافة من وجود تنظم داعش الإرهابي ، بعد أن حرر ما مساحته 45 ألف كلو متر مربع على مدى ثلاثة شهور ، وليتفرغ لاحقاً لإلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وثانياً : استهدف هذا التكتيك دفع العديد من القوى الإقليمية الداعمة للإرهاب لمراجعة حساباتها، والبدء باتصالات مع الحكومة السورية بغية تطبيع العلاقة معها.
وثالثاً : يضاف إلى ما تقدم فإن هذا التكتيك يفسح المجال للتشكيلات العسكرية أو للكثير من أعضاءها الإرهابية، بأن ينخرطوا في عمليات المصالحة والعودة إلى حضن الدولة السورية.
في ضوء ما تقدم يمكننا أن نتوصل إلى حقيقة مدعمة بوقائع الميدان بأن الجيش العربي السوري وحلفائه، اقترب بنسبة عالية جداً من تحقيق الانتصار النهائي وإفشال العدوان الصهيو أميركي الرجعي التكفيري على سورية.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الأقصى -2- محطة نوعية على طريق دحر الاحتلال
- من لم يثمن دور القوات العراقية في تحرير الموصل حاقد أو لم يس ...
- الرد الروسي الحازم يجبر واشنطن على التراجع عن شن هجوم جديد ع ...
- في عملية الفجر الكبير:الجيش العربي السوري يواصل مطاردة داعش ...
- في ذكرى نكسة حزيران : ناصر تمرد على الهزيمة وعالج أسبابها في ...
- قراءة متأنية في نتائج إضراب الحركة الأسيرة الفلسطينية
- حماس تحصد نتائج تحالفاتها غير المبدئية بطرد كوادرها من قطر
- في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، ...
- الصراع بين حماس وقيادة منظمة التحرير على السلطة وليس على الب ...
- عقبات جدية في وجه -اتفاق أستانة 4 لخفض التصعيد والتوتر- في ب ...
- إضراب تاريخي للأسرى الفلسطينيين لاستعادة المكتسبات التي خسرو ...
- العدوان الأمريكي على سورية لن يفت في عضد سورية ولم يحقق أهدا ...
- في ذكرى يوم الأرض: تسارع وتيرة الاستيطان بغطاء رسمي عربي
- الجولة الاولى في جنيف 4 لمصلحة النظام السوري ، وشرق سورية با ...
- معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تسعى في جنيف -4- لإعادة عقارب ا ...
- في مواجهة القانون الصهيوني لسرقة ما تبقى من الأرض الفلسطينية
- بيان مؤتمر الأستانة لحل الأزمة السورية في الميزان
- السيناريوهات المتوقعة بعد انقلاب ترامب على ثوابت المؤسسة الأ ...
- تنازلات أردوغان تكتيكية لم تغير مواقفه في دعم الإرهاب في سور ...
- انتصار حلب الإستراتيجي محطة مركزية للاستثمار السياسي في مؤتم ...


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى