أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المعانيد الشرقي - الحرية للشاب المغربي المهدي بوكيو














المزيد.....

الحرية للشاب المغربي المهدي بوكيو


المعانيد الشرقي
كاتب و باحث


الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 09:56
المحور: حقوق الانسان
    


الحرية للشاب المغربي المهدي بوكـيو

إن ما هو عسير على الفهم، أن تنتمي إلى بلد اشتد عودك داخله، و درست في مدارسه العمومية، و ربطتك به وشائج قوية و مثينة، إلى الحد الذي تشكل فيه وعيك الجمعي داخل مجتمع مغربي أصيل بثقافته المتنوعة بتنوع روافدها و مشاربها، هذا التنوع الثقافي، يجعلك تشعر بقيمة الانتماء و أصالته العميقة و يعمل على تفثق مواهبك و مشاركتها مع الغير و مع ذاتك في الآن نفسه، لكن عندما يقترف في حقك هذا البلد جورا بدون قرائن دامغة، فتلك هي أولى بوادر الإحباط التي يغديها الحقد و الكراهية و سوء المعاملة لبلد في حق أبنائه، فتضيع تلك الوشائج و الصلات التي تشد أزر المواطن بوطنه.
تلك هي ما يطلق عليها في جميع الأمصار بالوطنية، لكنها لا تتجذر في أعماق الإنسان بشكل اعتباطي مطبوع باللامبالاة، و إنما بالاهتمام المتزايد لبلد الإنتماء، فبقدر ما تعطيه يعطيك هو أيضا. فالوطنية لا تحقن للشعوب، و إنما هي تربية و أخلاق، لكن عندما يعاملك وطنك من خلال مسئولين لا يقدرون قدر الانتماء و يأخذون بشهادات واهية ليتم الزج بك غياهب السجون دون موجب حق، لتصبح سليب الحرية باعتبارها أسمى قيمة إنسانية نربي عليها ناشئتنا في المدارس، فتلك هي على أكثر تقدير، جريمة نكراء اقترفها " الوطن " باسم تلفيق التهم لمواطن بريئ براءة الذئب من دم يوسف.
تلك هي حالة الشاب المغربي المدعو ( المهدي بوكـيو ) ، الذي ضاق مرارة العيش و هو في عمر الزهور، من خلال تكبده قساوة الاعتقال التعسفي بسجن سلا الرهيب، تحت تهمة الانتماء لخلية إرهابية و بدون قرائن دامغة. فكل ما أخشاه كباحث في مجال السوسيولوجيا، هو تمادي الدولة في جبروتها من خلال كيل و تلفيق التهم لشباب من هذه الطينة، الذي سيجرها حتما إلى مستنقع لا تستطيع الخروج منه.
لذلك و لغيره، نناشد جميع الغيورين على الحقل الحقوقي الوطني و الدولي، من جمعيات مجتمع مدني، و هيئات حقوقية، مؤازرة المسمى المهدي بوكيو ليعانق الحرية باعتبارها مطلبا إنسانيا كونيا، و الذي يقبع في سجن سلا الرهيب بدون موجب حق، إطلاق سراحه دون تبعات، ليس بمفرده فقط، بل يجر وراءه عائلة مثقفة و متنورة ربته تربية لا تمت للانحراف بصلة، تجرعت حر العذاب من جراء اعتقاله.



#المعانيد_الشرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلقوا سراح الشاب المغربي - المهدي بوكيو -
- الممارسة كمفهوم: الجز الثاني
- - العدالة الاجتماعية مطلب إنساني كوني -
- تفلسف الأطفال شبيه بميتافيزيقا هيدجر
- الممارسة كمفهوم
- الفلسفة كعلاج - فريدريك فلهلم نيتشه نموذجاً -
- ًوضعية التعليم بالمغرب حسب آخر دراسة
- شباب بوجنيبة و معضلة التشغيل بالمكتب الشريف للفوسفاط - أية م ...
- حكومة و وزراء جوج فرانك المغرب نموذجا
- الوعي الشقي
- تبعات حرب فرنسا على الإرهاب في سوريا
- المنهج الجينيالوجي عند فريدريك فلهلم نيتشه
- المدرسة المغربية بين الأمس و اليوم
- مفهوم الشغل من منظور ماركسي
- الإشكالية النظرية - لنمط الإنتاج - في الفكر الماركسي ( الجزء ...
- الإشكالية النظرية لمفهوم -نمط الإنتاج- في الفكر الماركسي ( ا ...
- الإشكالية النظرية لمفهوم -نمط الإنتاج -في الفكر الماركسي ( ا ...
- التصور المادي التاريخي لبنية الأسرة
- نيتشه وأبيقور


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المعانيد الشرقي - الحرية للشاب المغربي المهدي بوكيو