أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي الشهابي - العمل السياسي في سوريا ..مجرد صورة














المزيد.....

العمل السياسي في سوريا ..مجرد صورة


علي الشهابي

الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أطلقت خمس قوىً ومجموعات سياسية في سوريا، مع مجموعة أفراد، دعوة للحوار بهدف تشكيل تياّر وطني ديموقراطي اجتماعي بين كافة أطياف العمل الوطني في
سوريا (يرجى العودة لهذه الدعوة في البديل، وغيرها من المواقع الأليكترونية) . وهذه الدعوة بحد ذاتها عادية، أما الشكل الذي صدرت فيه فليس غريباً لأنه يعكس جانباً من طرائق العمل السياسي في سوريا.

في الشكل:
أتفهم أن يستشعر الحاجة إلى ضرورة وجود هذا التيار فرد أو قوة سياسية أو مجموعة قوىً، ليتم إطلاق دعوة عامة للحوار حوله. بهذه الحال يطرح المهتمون آراءهم المتعددة، اتفاقاً أو اختلافاً، على أمل التوصل إلى اتفاق على الأسس التي سيتشكل عليها هذا التيار. وبديهي أن يتشكل التيار لاحقاً، إن قدّر له أن يتشكل، من القوى والمجموعات والأفراد التي اتفقت على أسس تشكيله. أما أن يتفق ناشطو مناهضة العولمة ومجموعة الحوار الوطني في حماة وهيئة الشيوعيين السوريين وحزب العمل الشيوعي ولجان إحياء المجتمع المدني مع مجموعة أفراد مستقلين عن هذه القوى، ولا رابط تنظيمي بينهم، أن يتفق كل هؤلاء على:
1. الشكل المحدد للنظام الديموقراطي الذي يعملون على إقامته في سوريا، وهو باختصار دولة المواطنة الديموقراطية العلمانية.
2. مواجهة المشروع السياسي الأمريكي في المنطقة ككل، وبالتالي ضرورة مقاومته. ليس هذا فحسب، بل والعمل على تأسيس مقاومة عربية شاملة تنطلق من وحدة مصير العرب.
3. الوقوف ضد العولمة الأمريكية، عولمة الليبرالية الجديدة، وضد العولمة الرأسمالية الأوروبية، بشكلها الأورومتوسطي، لبناء عالم الشعوب الذي يقوم على التكافؤ والمساواة والتعاون المشترك والحوار السلمي.
4. أن الحامل الاجتماعي لهذا المشروع هو مجمل الطبقات الشعبية، وبالتالي لابد من الدفاع عن مطالبها في العيش الكريم من خلال:
• تحسين الأجور وإعادة التوازن بين الأجور والأسعار.
• ضمان حق العمل ومعالجة مشكلة البطالة، والضمان الاجتماعي والصحي والتعليم المجاني ورفع كفاءته.
• الدفاع عن حق الفلاحين بأرضهم، وتحسين شروط الإنتاج الزراعي بحمايته وتوفير الأسواق والصناعات الزراعية له.
• محاسبة المسؤولين عن نهب قطاع الدولة، وإعادة بنائه بما يعيده قوة اقتصادية منتجة باعتباره أساس عملية التطور الاقتصادي، ولأنه أيضاً رافعة التطور وأساس استيعاب العمالة التي تدخل سوق العمل.

أن تتفق هذه القوى والأفراد على كل هذه الأمور، وحتى على أمور المرأة والشباب، وعلى دور القطاع الخاص وعلى المنحى العام لحل المشكلة القومية في سوريا، وخصوصاً المشكلة الكردية، وكذلك على المهمة الراهنة الواجب التركيز عليها، مهمة تفعيل الصراع ضد الهجمة الامبريالية الأمريكية، وأدوات تفعيلها عندنا الذي تحدده الدعوة بالتركيز على المطالب الديموقراطية
أن تتفق هذه القوى والشخصيات على كل هذه الأمور بتفاصيلها المذكورة، وعلى أخرى غيرها لم أذكرها، باعتبارها أسس تشكيل هذا التيار، لتقول من ثم "تعالوا نتحاور على تشكيله"، فهذه ليست ديموقراطية بل ادعاء بها لأنها لم تترك لغيرها من المهتمين بتشكيله شيئا يحاورونها فيه. لقد كان الأولى بهذه القوى والشخصيات أن تقول:

"لقد التقت هذه القوى والشخصيات، وتناقشت فيما بينها وتوصلت إلى تشكيل هذا التيار، وإليكم
مسودة بيانه التأسيسي الذي نتمنى من كل المهتمين الاطلاع عليه ومناقشته سلباً أو إيجاباً. كما
ندعو كل القوى والشخصيات الأخرى التي تختلف معه ببعض الجزئيات إلى الانضمـام إليـه
للمساهمة في إعادة صياغته، لأننا نحن أنفسنا، الموقعين عليه، لم نكن في البداية متفقين علـى
كل هذه الأمور، بل إن هذه الصياغة كانت ثمرة نقاشات وحوارات مضنية على مدى كذا".

ليس هذا فحسب، بل هناك ما هو أهم: إذا كانت هذه الأمور الأساسية محل اتفاق بين هذه القوى والشخصيات، فعلام هي مختلفة إذن؟ أعتقد أنها لا تختلف إلا على ستالين وتروتسكي، وربما على طبيعة الدور الذي لعبه غورباتشوف في البيروسترويكا، وليس على البيروسترويكا نفسها طالما أن كلها كانت تري ضرورتها. صحيح أن هذه الأمور من الصعب الاتفاق عليها، ولكن لتعلم هذه القوى أنه ليس مستحيلاً. فلو تمت مناقشتها بمنهجية دياليكتيكية حقيقية لأمكن الاتفاق عليها، الأمر الذي يفتح الطريق واسعاً أمام وحدة هذه القوى لأنها الآن متفقة على الأهم: إنها متفقة على كل ما هو أساسي ورئيسي، ليس في سوريا فحسب بل وفي العالم.
من هنا، ولأهمية الشكل للمضمون، أقترح تأجيل الدعوة لتشكيل هذا التيار ليصار إلى فتح نقاش داخلي بين هذه القوى والشخصيات حول الأمور المختلف عليها، فهذه فرصة ممتازة للوحدة السياسية والتنظيمية. وبعدئذٍ تتم الدعوة لتشكيل التيار المزمع من موقع أقوى.
يتبع "في المضمون"



#علي_الشهابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن الأزمة الراهنة في سوريا
- تركيا تمهد الطريق أمام سوريا
- الطائفية و-المعارضة الوطنية الديموقراطية- في سوريا
- الاستحقاق السياسي للانتخابات اللبنانية: مطلوب من حزب الله
- التدخل العسكري الأمريكي حق ديموقراطي
- المخرج السوري من المأزق السوري: من المستفيد يا سيادة الرئيس؟
- المخرج السوري من المأزق السوري
- اللهاث وراء الإسلاميين
- المسلمون الأتراك والإسلاميون السوريون
- سوريّة سوريا .. أين سوريا من هذا؟!نقاش مع مقالة ياسين الحاج ...
- طوبى للكفّار في ظل إسلام الإخوان
- العلمانية وتشويه المتزمتين لها
- الدكتور الغضبان وإذكاء نار الحوار
- محاربة الفساد في سوريا
- الديموقراطية وأيديولوجيا الديموقراطية
- الديموقراطية وديموقراطية الحزب الديني -نموذج الإخوان المسلمي ...
- جرأة التفكير وديبلوماسية المفكر
- سوريا إلى أين ورقة عمل-القسم الثاني
- الأصلاح في سوريا


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي الشهابي - العمل السياسي في سوريا ..مجرد صورة