أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - عاشت اللجنة الشيوعية في المعمل














المزيد.....

عاشت اللجنة الشيوعية في المعمل


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


قصيدة لمنصور حكمت "نادر"


كانت ظروف العمل:
" العبودية إن سقطتم على الأرض،
والموت إن ظللتم واقفين"،
ظروفهم كانت معروفة.
لم تكن هذه أول ثورة للعبيد،
محفظة النقود الجلدية في يد موظف الوزارة القدير
كانت تشبه هراوة انهالوا بها على ظهور آبائنا.
عقدنا القبضات ودندنّا:
" نقف وسنبقى"
تسع ساعات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع.
كم مرة تجب دندنة نشيد الأممية؟
إذا العبد أدرك عبوديته، انفكّ نصف ُ سلاسل قيوده.
نعم، ....
لكن النصف الآخر من القيود ثقيل،
لا يزال قيودا،
وفي الغد
إضراب المهزومين سيكون أثقل مائة مرة،
السلاسل قيود مائة أضعاف،
بينما الأثقل ُ نظرةُ ابن ٍ حالم يركض حتى عتبة الباب سائلا:
" هل أمسكوا بالخميس؟"
" هل تحرر مرتضى؟" .
كم مرة تجب الدندنة بنشيد الأممية؟
لقد كسروا الإضراب ، وغدا سيصرخون بنشيد الانتشاء في كل حيّ و كل وقطاع ومعمل:
" سنفصلهم و سننهي خدماتهم ، وسنربطهم بسلاسل
- ومن لا يزال واقفا ، سنشنقه على مشانق العبرة."

إنهم يرددون تهديداتهم منذ 130 عاما، قولا وعملا.
لكننا واقفون كل يوم ، و كل شهر ، وكل سنة
منذ مائة وثلاثين عاما.
تسع ساعات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع.
لكن نهاية الإضراب لا تعني نهاية النضال،
غدا،
غدا صباحا في حجرة اللبس ،
غدا أثناء الغداء،
غدا في المرافق الأخرى،
عشرات الرفاق يدندنون:
" اللجنة على حق".
ويكررون وصايانا المعلّقة.

غدا ودون شك ّ يكتبون بخط جديد على الجدار المواجه لحجرة المحركات:
"عاشت اللجنة الشيوعية في العمل"
تسع ساعات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع،
وأنشودة الأممية تسمو دويّا مرة بعد أخرى.

منصور حكمت " نادر"

** يبدو أن القائد الشيوعي منصور حكمت قد كتب هذه القصيدة في الفترة التي كان يناضل في صفوف كومه له ، باسمه الحركي "نادر" .

ترجمة: حميد كشكولي



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى اليمينية العنصرية والظلامية ضد مكاسب البشرية
- ثلاث خفقات
- ناظم حكمت في مستوصف السجن
- مغزى وصول اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية
- لنؤمنْ بوقع خطى فصل الجحيم
- باول تسيلان يسمع أن الفأس قد أزهر
- هرات تهوي في خريف المؤودات
- فنُّ - هارولد بينتر- لتحرير الإنسان من الظلم والاضطهاد
- أقولها وأموت : 1- مهزلة التوحيد تراجيديا كُردية
- ومضى عهد الراحة
- قصيدتا - أكتوبر - و - الأمل- لناظم حكمت
- ولاية الفقيه رغم أنف الديمقراطية
- من غابرييل غارسيا ماركيز إلى غيفارا
- صوت اللقاء وقصائد أخرى لسهراب سبهري
- من أغاني الفنّان الخالد -فيكتور خارا - لجي غيفارا و ماريّا
- في ذكرى الفنان المناضل فيكتور خارا
- الزرقاوي و العروبيون : وحدة الأهداف واختلاف الأساليب
- حي ّ ُ الفراعنة
- الموقف المخزي للحزب الشيوعي الكُردستاني من تظاهرات جماهير كل ...
- خفقان الفجر


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - عاشت اللجنة الشيوعية في المعمل