أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قحطان محمد صالح الهيتي - هيت بين وثيقتين














المزيد.....

هيت بين وثيقتين


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 21:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في كتابه "الطريق الطويل إلى بغداد" الذي صدر عام 1919 والذي صدر تحت عنوان (احتلال العراق- مشاهدات مراسل حربي مرافق للجيش البريطاني مترجما في 2017). يتناول الصحفي والروائي البريطاني البارز إدموند كاندلر (1874-1926) سيرة الحملة البريطانية لاحتلال العراق منذ مغادرة قوة الحملة الهند في السادس عشر والثامن عشر من أكتوبر 1914 حتى استيلائها على مدن أعالي الفرات هيت وخان البغدادي وحديثة في شهر آذار/ 1918بقيادة الجنرال وليم مارشال.
-
ما يهمنا في الكتاب هوما كتبه هذا الروائي عن مدينة هيت بعد أن استولى الجيش البريطاني عليها إذ يقول: "عندما انهارت الدولة العثمانية أصبحت جميع مدن العراق مستباحة للسرقة والدمار.. إلا مدينة يطلق عليها(هيت) وتُعد من أراضي الشام فقد قام أهلها بحماية ممتلكات الدولة والمدينة من الخراب".
-
وبناءً على ذلك اجتمع وجهاء أهل هيت بديوان ذياب الياسين وأقروا بتوقيع وثيقة بينهم لحماية امن مدينة هيت من السرقة والدمار.
-
وفي أدناه صورة الوثيقة الموقعة من قبل (19) تسعة عشر وجيها معززة بأختامهم التي كانت معتمدة من قبلهم في حينه وهم كل من:
(1)رجه منصور.
(2)عبيد الملا ياسين
(3)عبد الكريم
(4)شهاب احمد
(5)عباس احمد
(6)ذياب الياسين
(7)محمود الأدهمي
(8)السيد احمد گيلاني
(9)الملا حسن
(10)الملا عبد الرحمن
(11)عبد العزيز الحديثي
(12)حجي خلف
(13)محمد أحميد (احميداني)
(14)حجي احمد
(15)حبيب الرجب
(16)جمعة فتاح
(17)مصطفى الطيف المعبر
(18)الملا ياسين عبيد
(19)عويد خير الله
-
إن الوثيقة المذكورة تثبت للناس كافة ، بأن مدينة هيت هي مدينة المحبة والألفة والاتفاق والوحدة والسلام . وأن أهلها عاشقون لها ومحبون لبعضهم، وهذا ليس غريبا على مدينة عمرها 5000 آلاف سنة.
-
وليس غريبا على مدينة قال عنها عالم الاجتماع على الوردي في محاضرة له في علم الإجرام ألقاها على طلبة الصف الأول قسم الاجتماع/ كلية الآداب /جامعة بغداد في عام 1964، حيث ذكر وعلى وفق المعلومات التي توافرت لديه بأن أكثر الجرائم في مدن العراق كانت في مدينة الخالص وأقلها في مدينة هيت(1).
-
ولأنها هيت ولأن أبناءها –اليوم- هم أحفاد أولئك الذين تعاهدوا على الحفاظ على أموال الدولة وأموال أهلهم، فقد كان الموقف المسؤول من الأحفاد شجاعا حين وقعوا وثيقة عهد أهل هيت في يوم 25 / 11 / 2016 لتعزيز الأمن والمحافظة على المدينة من شرور داعش ومن والاه ووقف معه وأيده، فضلا عن التصدي للسراق والحرامية.
-
نجح الأجداد في مسعاهم وحافظوا على مدينتهم. ومشى الأحفاد على نهجهم وفي طريقهم، ولكنهم لم ينجحوا في تنفيذ ما تعاهدوا عليه، ليس لأنهم اقل دراية وحكمة وشجاعة من سلفهم؛ ولكن العقدة في منشار التنفيذ كانت من السياسيين الطارئين المتاجرين بكل الحقوق، ومن المسؤولين عن التنفيذ من الأجهزة الأمنية ممن نصبوا أنفسهم أولياء أمور على المدينة وأهلها.
-
لقد نجح الأجداد دون أن يكون للحكومة آنذاك دور في الإشراف والتنفيذ، ودون وصاية من مسؤول إداري أو عسكري؛ ولأنهم كانوا أكثر وحدة مما نحن عليه اليوم ولأن أيا منهم لم يكن يعرف أن يقول في يوم من الأيام (أنا شعليه، أنا معليه).
-
رحم الله جميع من وقع على وثيقة عهد أهل هيت في عام 1918ونتمنى من أحفادهم أن يوحدوا الصف ويكونوا مثل أجدادهم قبل قرن من الزمن، وأنا على ثقة بأنهم قادرون لأنهم خير سلف لخير خلف.
----------------------------
(1) المعلومة من الصديق طه حردان علي، حيث كان طالبا في تلك المرحلة .



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أواعْدَكْ بالوَعَدْ واسْگيك يا كَمْونْ
- اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
- حقيقة ما جرى ليلة العاشر من تموز في هيت
- أُمْنيات أتمنى أن تتحقق
- ألأمن واحد لا يتجزأ
- سلامات يا أبا خلدون
- مات البطل عبد الله
- چري سُعْدى، بين الحُبّ والشهادة
- رسالة الى القائد
- رجل من مدينتي- عادل عدنان عزيز
- ما بعد داعش
- عن المحاماة أتكلم
- والله ما عندي أسم
- نريد جوابا؛ فالساكت عن الحق شيطان أخرس
- علم من مدينتي - صبري فارس كماش الهيتي
- لا لمنع الحياة
- مكانك راوحْ
- لسانك حصانك
- مئذنة جامع الفاروق في هيت
- أنا هيتي؛ فلا تخافوا


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قحطان محمد صالح الهيتي - هيت بين وثيقتين