أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الحب في سوريا














المزيد.....

الحب في سوريا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


الحب في سوريا-ثرثرة من الداخل
مع لقاءه الأول بالمرأة, تحوّل أنكيدو من متوحش يزرع الموت والدمار في طريقه إلى كائن إنساني, تحيّره المشاعر المتناقضة وتشقيه, المرأة أدخلت إليه مشاعر الرحمة والتعاطف وبدأ صراع الداخل ليكتشف الجنس و الصداقة والموت وربما عرف تجربة الحرمان, أظن المسكين كان سيتحول_لو التقى بإحدى الجميلات الثلاث(وردة سوريا ولبنان أو زهرة المتوسط أو الصبية الخليجية الجميلة) كان الجبّار أنكيدو في زماننا هو العاشق الذي يختلق المناسبات ليكتب الأشعار أو الرسام أو الموسيقي, ولن يكون أبدا, في معسكر ثقافة الموت, حيث المرأة جوهر الخطاب الصريح أو المسكوت عنه, على النقيض من أقنعته المختلفة.
دور المرأة وأثرها في الحياة والثقافة, صار معروفا للجميع, وليس من قبيل الصدفة, أن يمنع الملاكم قبل معركته من ممارسة الجنس لأسابيع, ويتمنى الخبراء والمدربون, لو ينقطع كليا عن عالم المرأة قبل المبارزة. دوافع التنافس والعدوانية وفرض السيطرة, ذكورية بالدرجة الأولى والتستستيرون أو الهرمون الذكري منبعها الدائم. لا يختلف السلوك الجنسي للفحل في قطيع الغزلان أو البقر أو الذئاب عنه في المجتمع الإنساني, سوى في دور المرأة الفاعل وأثر البعد الثقافي في سلوك هذا الفحل أو ذاك.
*
إشكالية"الحب والجنس" تدخل في القضايا الكبرى بنفس الوقت والدرجة من وجودها في السلوك اليومي, بالنسبة لي أنا العاشق الأبدي والشاعر البائس, كنت وما أزال بدون إجابة شافية, ولهذا السبب لن أشارك في عيد العشاق واحتفاليتهم, سوى بالكلام والثرثرة وتقليب الفكرة على أوجهها المتعددة, بسبب الغيرة والحسد من جهة ولأنني من الجهة المقابلة, وأعلنها بصراحة, أرغب بهجر العنب والناطور معا بعدما اكتشفت متأخرا أن خلاصي وشقائي في الحب بشكل لا يقبل الفصل, ورغبتي في تجنب الشقاء أكبر من توقي للخلاص.
إشكالية" الحب والجنس" تذكّرني بعلاقة" الليبرالية والديمقراطية", ليس الحب أحد مترادفات الجنس, كما انه لا يوجد بمعزل عنه.
ما هي العلاقة بين الكلمات الثلاث: الجنس والحب والعشق؟
أمام باب الحب عوائق كثيرة, كمفهوم أو مصطلح أو شعور أو سلوك, ومع وجود اتفاق شامل على اكتساب صفة الحب من قبل البشر جميعا, في الحياة والواقع الاختلاف أكبر.
كلمة حب, كما استخدمها بشكل شخصي وكما أعرفها في اللغة والحياة, رمز عالي التجريد, بحيث يجمع مختلف المتناقضات, أكثر من أي كلمة أخرى.
كلمة حب لا تكفي للدلالة على شعور أو موقف أو رأي, وهي تشوش المعنى أو ما يراد إيصاله أكثر مما توضح وتبين, هي تشير إلى العشق وبنفس الدرجة تشير إلى العواطف الأخرى كالعلاقة مع الأهل والأقرباء والأصدقاء, وتشير في منحى ثالث إلى العلاقة مع أبعاد الوجود المختلفة كالغذاء والمعرفة وخلافه, وهذه عقبة لا يمكن تجاوزها. كيف يمكن تمييز عبارات المحبة: أحب الشرب والتدخين والسفر والمختلف والصديق والعشيقة والأخت...,.
الجنس سلوك بيولوجي وغريزي وبنفس الوقت هو سلوك ثقافي وعاطفي لدى البشر, والعلاقة بين الحب والجنس مرّت بعدة أطوار, بين فرويد وأفلاطون تتحرك موجة واحدة وبتسميات شتى بين كلمتين جنس وحب. أتذكر الآن بحنين غامر_سؤال المراهقة والشباب الأول_ هل تؤمن بوجود الحب؟ أجل نعم , أصرخ عاليا أكثر من أي وقت, أؤمن بالحب وهو ديني ومعتقدي ومنهجي وغايتي, لقد فقدت جميع أشكال إيماني السابقة عدى الحب. الكلمة التي لا أعرف لها أي معنى محدد, لكن الشعور المرافق حتى مع كتابتها أو قراءتها أو سماعها هو أكثر أنواع المشاعر وضوحا وبهجة.
*
هل يوجد حب لبناني أو سوري أو خليجي أو أمريكي أو فرنسي أو, كما توجد مختلف الأفكار والسلع والمواد؟ أظن ذلك إلى حد ما. في زيارتي إلى حلب أحاطني نوع من الحب السوري, اليوم في مقاهي اللاذقية لامسني شيء من الحب السوري, في قراءتي لموقع ألف وجدار شعرت بوجود حب سوري, مع استعدادات بعض الأصدقاء للاحتفال بعيد العشاق يوجد الكثير من ممارسة الحب السوري, ترى ما الذي يدفع أجمد جان عثمان إلى هذا الحنين الجارف للعودة إلى سوريا مع وجود عائلته بجواره في كندا سوى الحب السوري, وما الذي يمنعه ومن هم الذين يمنعونه من العودة سوى اللاحب السوري؟
ثقافة الحب في مواجهة ثقافة الموت, ذلك درس مهيار الدمشقي وزينب بنت الحسين وهدى أبو عسلي, ومصدر سعادتي وشرفي أن أكون معه وفيه, وهذا الموقف يبرر لي صيغ التناقض و المباشرة وحتى الركاكة في ملامسة موضوع حارق ومبهج بنفس الدرجة, وأظنه يصلح كمدخل إلى موقف العشق, حيث لا سلاح أو مراكب أو أشرعة سوى مزيج الأنفاس.
لا أستطيع منع نفسي من توجيه هذا السؤال إلى السوريين بدون استثناء وبدون ولكن:
لماذا يندفع الشباب السوري(وبمشاركة ومباركة بعض النساء) في أي تظاهرة بغض النظر عن المطالب والمنظّمين, إلى التحطيم والتخريب, ولا يستثنى حتى النبات والورود من عدوانيتهم الأنكيدوية !؟
اللاذقية_ حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرصة الثانية
- اتركوا فريدة السعيدة تنام بهدوء
- مبروك لحماس ولكن
- أنا سوري.......يا نيالي
- من هو الديمقراطي السوري
- كن ماهي المعايير؟ ثرثرة مفتوحة
- على قاعدة التمثال
- الوطنية السورية_هرم يقف على رأسه
- نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل
- بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل
- خبز وماء_ثرثرة من الداخل
- تغكير عقلاني_ثرثرة من الداخل
- وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل
- بيوت وكلمات....ثرثرة من الداخل
- الصدف ضيعتني.._ثرثرة من الداخل
- وجه الغائب_ثرثرة من الداخل
- اسمه تعايش_ثرثرة من الداخل
- وجه فوق القناع_ثرثرة من الداخل
- موقف الخسارة _ثرثرة من الداخل
- قصة موت معلن_ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الحب في سوريا