أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - أحتساب 9-1 في طريقة سانت ليغو / نكوص أخلاقي جديد !؟














المزيد.....

أحتساب 9-1 في طريقة سانت ليغو / نكوص أخلاقي جديد !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5606 - 2017 / 8 / 11 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأنظمة الأنتخابية هي مجموعة من القواعد التي تنظم عملية أنتخاب ممثلي الشعب ، أي مجموعة قواعد يتم على أساسها تقسيم الدوائر الأنتخابية والترشيح للأنتخابات وأجراؤها وفرز أصوات الناخبين وتحديد الفائزين منهم ، والذي ظهر في أنتخابات 2010 بدايات ( النكوص الأخلاقي ) من الكتل الكبيرة الحاكمة والتي ألحقت حيفاً وظلماً بالأحزاب والكتل الصقيرة حينما ( جيّرتْ ) أصواتها إلى كتلٍ أخرى كبيرة لم تصوّتْ لها أصلاً ، مما أدى في وقتها إلى غليان شعبي ورفعت شعار ( لا تسرق صوتي ) وتقديم الطعون ولوائح شكاوي إلى المحكمة الأتحادية التي أصدرت القرار رقم 12 بتأريخ 14-6-2010 والذي قضى بعدم دستورية وقانونية تجيير أصوات الناخبين إلى قوائم لم ينتخبوها أصلاً ، وعدم شرعية الأستحواذ على أصوات القوى الغير فائزة ، وأستهدفت تغيير معادلة آلية توزيع المقاعد التعويضيّة مما يضمن تمثيل القوى التي لم تحصل على مقاعد ولكنها حصلت على أعلى الأصوات ولها الحق في الحصول على المقاعد الشاغرة بغية توزيع المقاعد بشكلٍ عادل ، أذاً يعتبر قرار المحكمة الأتحادية مكسباً وطنياً ينبغي الرجوع أليه اليوم حيث الحيتان الكبيرة متأهبة للأنقضاض على فرائسها الصغيرة .
وفي وقتها ثارت ثائرة الكتل الكبرى وخاصة أئتلاف التحالف الوطني وبالذات كتلة دولة القانون وبثت خلال شبكة أعلامها الأحتجاج على قرار المحكمة الأتحادية وحاولت بشتى الطرق بالتشويش عليه بالرغم عما تسمي نفسها بدولة القانون بحجة أنه لا يساعد على أيجاد حكومة مستقرة ، على أساس أن حكومة قائد الضرورة كانت مستقرة مثل اليابان والسويد !؟ ولثمان عجاف وعجاف في ( أنا ربكم الأعلى ) وهل يعلم أصحاب القرار أن ولادة حكومة مستقرة ومستقلة من مسؤولية الكتل السياسية ومدى وطنيتها وتماسكها .
وطبق القرار في أنتخابات مجالس المحافظات 2013 بأتباع طريقة سانت ليغو وأعطت كل ذي حق حقهُ وأستحقاقاته ومقاعده التي حصل عليها ، مما شملت تأثيراته السلبية على القوائم الكبيرة ومنها دولة القانون التي خسرت أكثر من عشرين مقعد ، ولهذا السبب جعلوا من القانون أزمة سياسية ووضعوا عدة مقترحات لحل الأزمة منها : أن أئتلاف دولة القانون تطالب بعدم تعديل قانون الأنتخابات النيابية تعني قانون سانت ليغو بأستثناء الفقرة المتعلقة بنظام أحتساب الأصوات وذلك لتلافي خسارتهم ، ثم أقترحوا نظام (هوندت الأنتخابي ) الذي يشير خبراء الأنتخابات وجهات وطنية ودولية : أن هذا التعديل يتيح نقل أصوات من المرشحين الغير فائزين إلى الكتل الفائزة بنسبٍ عالية وهذا ما يتعارض مع قرار المحكمة الأتحادية ، وتعني تلك الكتل المتنفذة وبنداوة أخلاقية الرجوع إلى ما جرى في أنتخابات 2010 للسيطرة والهيمنة والتفرد والتضييق على المنافسين ، ثم أقترحوا فقرة ( العتبة الوطنية ) لحل أشكالات أقرا ر قانون الأنتخابات الجديد ، وجاءت هذه الفقرة أسوأ من أخواتها لأنها محاولة ماكرة جديدة من حيتان تلك الكتل المتنفذة والساعية في الأستئثار بمقدرات الشعب والوطن لكونها تبعد القوائم التي لم تحصل على نسبة2% من الأصوات وهو ما يقارب 200 ألف صوت والذي يعادل سبعة مقاعد برلمانية ، وترحيل هذه الأصوات إلى من لا يستحقها وهي تعتبر مخالفة صريحة أخرى لقرار مشرعن من السلطة القضائية .
المهم هنا ماذا يريدون !؟وماذا نريد !؟
-يريدون تكريس الهيمنة السلطوية بأمرار فقرة الجوكر الذهبية الفائزة 9-1 من طريقة سنت ليغو الذي صوّت لهُ مجلس النواب في الأسبوع الماضي والذي يتيح لهم نهج المحاصصة بل الأصرار على نهجه .
- كم أفواه الحراك المدني المطالب بالتغيير منذ ستة سنوات .
- الأستحواذ على أصوات الناخبين الذين لم يصوتوا لهم وتوزيعها فيما بينهم كأجراء قسري وأستحواذي وعلى نهج ( أنا ربكم الأعلى ) وهم واثقون كل الثقة بأنهم سوف يجددون جلودهم في تدوير نفايات الأنتخابات الفرعونية وعلى الرغم من المعارضة والأقلام الشريفة وهذه المرة لا يحتاجون لتوزيع البطانية والنقد على الفقراء للأنهم قد ضمنوها من التعديل على طريقة سنت ليغو .
وماذا نريد ؟ نريد التعديل على طريقة سنت ليغو ب7-1 أو 4-1 كقاسم أنتخابي بدل 9-1 للحفاظ على أصوات ( الغلابه ) من الأحزاب والكتل الصغيرة ، ونريد الحد الأدنى من الديمقراطية التي تؤكد رقابة البرلمان على الحكومة لا العكس الذي يطمحون أليه
الخاتمة / أقولها بمرارة وحسرة أنهم باعوا جغرافية وتأريخ العُراق في بازار العهر السياسي والنفعي بالجملة بعد أن أشتريناه بالمفرد وبدماء أبناءنا وبأشلاء الأجداد أصحاب الرايات الحُمر في ثورة العشرين وأنتفاضة 1991 الشعبية الحرة وأنتفاضة الديمقراطيين والشيوعيين في ملحمة الجسر 1952 ، لأجل عيون العُراق ولكن أصحاب القرار بعد الأحتلال البغيض 2003 غيُبوا ثقافة المواطنة وألى الأبد ، وأن دولة القانون ورئيسها القائد الرمز يطمح بالرئاسة الثالثة وهم يغردون خارج السرب بنغمة حكومة الأغلبية السياسية ،الخرجة من بطون الطائفية المقيتة لأنهم يمثلون أحزاب دينية راديكالية تقوم على مذهب طائفي معيّن ، لذا سوف أصحح لهم ولرئيسهم مفهوم الأغلبية السياسية : هي ليست أكتشافات دولة القانون بل هي أساس بناء نظام ديمقراطي برلماني يفوز بالأنتخابات ولكن في ظل أحزاب سياسية لم تكن خارجة من بطون طائفية أو أثنية .
أن طريق النضال طويل وشائك ولكنه ليس بالمستحيل وأن وطننا ليس عقيما في أنجاب الشرفاء أصحاب الضمائر الحية وأن حتمية التأريخ سوف يبزغ نجمه عاجلا أم آجلاً لكون مقومات التغيير قد نضجت وأوقضوا الشعور في أعماق شعبنا الحاجة إلى التغيير الجذري أذ لا يصح غير التغيير والتغيير فقط ---
كتب في 11 من آب 2017



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق المأزوم ---- وفوبيا الأختيار
- شظايا ----- وزارة الداخلية العراقية!!!
- أيزابيل ألليندي في بيت - الأرواح - رؤى في حيثيات الحلم والوا ...
- ديون العراق البغيضة والسيادية /الأسباب والمعالجة !!!
- تلعفر / رؤية تحليلية لمعطيات التحرير !!!
- الأعلامي المتألق - وجيه عباس - / ومسيرة تراجيدية !!!
- شعراء جيفاريون من بلادي/ الشاعر الشعبي - عريان سيد حلف-
- - فيرجيل - الشاعر الروماني مغني اناشيد الرعاة !؟
- -ملحمة كلكامش- / المعطيات المنهجية وتحليلها البنيوي
- غرابيب سود--- والأسلاموفوبيا
- الزلزال الخليجي ---- ووجهة نظر ؟!
- لقاء الرياض --- هل هو زواج مصياف ؟؟؟
- أمبراطوريات الشركات الأمنية الخاصة / كتائب قمامة المحتل !!!
- - بساطيل عراقية - للشاعر والناقد مقداد مسعود /قراءة في سيميا ...
- قانون -حرية التعبير -/ فوبيا زمن الهلوسة !!!
- أسرى - الماء والملح - الفلسطينية
- ماكرون / رؤية تحليلية في أبجديات تجليات الفوز
- التجربة التنزانية --- للأيجار !!!
- أردوغان / - نعم - لبداية النهاية!!!
- العلمانية / قنطرة العصر الحداثوية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - أحتساب 9-1 في طريقة سانت ليغو / نكوص أخلاقي جديد !؟