أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مركز الدراسات الاشتراكية - لا للعنصرية.. لا للنفاق - بيان الإشتراكيين الثوريين في مصر ضد الكاريكاتورات الدانيماركية














المزيد.....

لا للعنصرية.. لا للنفاق - بيان الإشتراكيين الثوريين في مصر ضد الكاريكاتورات الدانيماركية


مركز الدراسات الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا للعنصرية لا للنفاق

كيف نفهم تلك الحملة من الرسومات الحقيرة والعنصرية التي تسيء للإسلام والمسلمين في الجرائد الأوروبية من الدانمرك والنرويج شمالاً إلى فرنسا وأسبانيا جنوباً؟

لعل أبشع التبريرات لنشر تلك الرسومات هو أنها شكل من أشكال حرية الرأي والتعبير. هكذا تحتمي العنصرية الفجة وراء شعارات الحرية والديمقراطية. فحرية الرأي والتعبير والتي نؤمن بها بل ونناضل من أجلها لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن سياقها السياسي والاجتماعي. المسلمون في أوروبا يعانون من أبشع أشكال العنصرية والتمييز. فهم يشكلون أفقر القطاعات. يعمل غالبيتهم بأدنى الأجور وبلا ضمانات اجتماعية أو صحية ويتعرضون بشكل يومي للإهانات العنصرية في عملهم وفي حياتهم اليومية وبالطبع في ثقافتهم وتقاليدهم وتراثهم الديني.

وقد تعمقت تلك العنصرية مع موجة الاستعمار الأمريكي الجديد والمسماة بالحرب على الإرهاب. فالجانب الإعلامي من تلك الحرب لا يتوقف عن محاولة تصوير المقاومة كإرهاب وربط الإرهاب بالإسلام والمسلمين.

عندما يكون ذلك هو السياق وتأتي سلسلة من الرسومات تستهزئ بشكل عنصري بالإسلام ثم يتم الدفاع عنها بحجة حرية التعبير. أليس ذلك قمة النفاق؟

أليس من أبسط وأول المبادئ الديمقراطية الوقوف ضد كافة أشكال الحض على الكراهية على أساس اللون أو الدين أو العرق؟ ألم تجرم الدول الأوروبية كافة أشكال معاداة السامية على هذا الأساس؟
أما الأنظمة العربية فقد وصلت هي أيضاً إلى قمة جديدة من قمم النفاق فها هي تتسارع فجأة لإعلان الاحتجاج وسحب السفراء والمطالبة بالاعتذار والتهديد والوعيد بالمقاطعة. أين كان هؤلاء عندما ارتكب الجيش الأمريكي مذابحه في العراق وأفغانستان؟ أين كانوا عندما انكشفت فضائح جوانتانامو وأبو غريب؟ وأين هم منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية؟ هل قتل وتعذيب المسلمين أقل شأناً من الإساءة للإسلام؟

لم يطالب أحداً منهم بالطبع أن تعتذر الإدارة الأمريكية أو الصهاينة وبدلاً من التهديد بالمقاطعة تعمقت الروابط العسكرية والسياسية والاقتصادية بين الأنظمة وأسيادهم في واشنطن وتل أبيب. فالدانمرك ليس حليفاً إستراتيجياً ويمكن للأنظمة العربية أن تتظاهر بالقوة أمامها والدفاع عن الكرامة بدون ثمن يذكر.
وماذا عن التجار ورجال الأعمال الذين تنافسوا على مقاطعة السلع والمنتجات الدانمركية؟ هؤلاء أيضاً لم تظهر شجاعتهم إلا في مواجهة الدانمرك والتي ليست بأي حال من الأحوال شريكاً اقتصاديا ذو شأن. فمقاطعة بعض الجبن والألبان ثمناً رخيصاً في مقابل الظهور بمظهر المدافعين عن الإسلام والمسلمين. أما عن التجارة مع الشركات الصهيونية والأمريكية فحدث ولا حرج، فمن اتفاقيات الكويز إلى التوسل لدى الإدارة الأمريكية من أجل اتفاقيات التجارة الحرة يظهر رجال الأعمال العرب معدنهم الحقيقي فبالنسبة لهؤلاء لا صوت يعلوا فوق صوت الأرباح والمصالح.

لا يمكن السكوت عن هذه الحملة العنصرية التي تشنها الصحافة الأوروبية والتي يمكن أن تتطور إلى هجمات مباشرة لليمين الفاشي ضد مسلمين أوروبا. ولكننا لا يمكن أيضاً أن نسكت عما يجري يومياً في العراق وفلسطين. ولا يمكننا أن نسكت عن الحصار الأوروبي والأمريكي الذي يريدون فرضه على حماس بعد فوزها. ولا يمكننا أن نسكت عن تواطؤ الأنظمة العربية مع الاستعمار الأمريكي والصهيوني.

إن مواجهة العنصرية الأوروبية والاستعمار الأمريكي والتواطؤ والاستبداد المحلي هي محاور من معركة واحدة لا يمكن الفصل بينها. وهذه المعركة ليست دينية فمن المسلمين من يتواطأ ومن غير المسلمين، خاصة في أوروبا من يناضل معنا في نفس المعركة. فالملايين شاركوا في مظاهرات ضد الحرب في العراق ولمناصرة الشعب الفلسطيني. وهؤلاء يناضلون أيضاً ضد العنصرية التي يتعرض لها المسلمون في أوروبا.

فلنتحد في نضالنا ضد العنصرية والاستعمار والاستبداد.


مركز الدراسات الاشتراكية



#مركز_الدراسات_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لتصفية شركة كابري لا لطرد العمال وسلب حقوقهم
- لن نقبل أبدا سياسة القتل بدم بارد تسقط العنصرية .. يسقط العا ...
- المرأة في مصر ومعركة التغيير
- كفاية ديكتاتورية
- مصر: -مش .. كفاية-
- أيام اشتراكية – 2005
- تسقط حكومة النهب ورفع الأسعار - الحكومة الإلكترونية وغضب الف ...
- حكومة جديدة .. ليبرالية جديدة
- بيان تضامن مع مركز -النديم- تسقط دولة الاستبداد
- دعوة لندوة العمال بعد الخصخصة
- لا يا شيخ الأزهر.. لا يا شيراك - لا لاضطهاد الأقليات في أي ب ...
- ندوة يتحدث فيها القياديين فى الحركة العالمية لمناهضة الحرب
- السبت القادم: قضية تنظيم الاشتراكيين الثوريين أمام محكمة أمن ...
- خطابات التضامن مع الاشتراكيين المصريين
- لقاء مع الروائي صنع الله إبراهيم والمزيد من التوقيعات تضامنا ...
- لا.. للحرب على الأرزاق
- الثورة على عالـم كريه
- أطلقوا سراح معارضى العدوان الأمريكى على شعب العراق .....وقائ ...
- اختطاف كمال خليل مدير مركز الدراسات الاشتراكية - القاهرة
- القبض على إبراهيم الصحاري فجر اليوم من منزله - القاهرة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مركز الدراسات الاشتراكية - لا للعنصرية.. لا للنفاق - بيان الإشتراكيين الثوريين في مصر ضد الكاريكاتورات الدانيماركية