أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - واثق الجابري - خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها














المزيد.....

خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5605 - 2017 / 8 / 9 - 00:17
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ثمة عجز من تفاوت أداء المؤسسات الحكومية، وطبقية وضعتها دكتاتورية قرارات مدروسة، لخلق فجوة وطبقية بين أفراد المجتمع، والنتيجة تذمر وشعور بالغبن، وغياب عدالة في تقسيم الحقوق، وأدى الى تذبذب الأداء، من فقدان منطلقات بناء دولة، وأسباب مدروسة لتحطيم بنية مجتمع.
في المجتمعات التي تسعى للرُقي، فأنها تضع أسس منها الفرق بين الحقوق والواجبات والإستحقاقات.
الحقوق متساوية بين أفراد المجتمع، كحق العيش والرأي والسكن والتنقل داخل البلد والمخصصات الوظيفية وبدل الخطورة والعدوى من الأمراض بالدائرة الواحدة، والواجباب تناط حسب المقدرة وعلى المعاق أقل من السليم، ولا على المرأة كما على الرجل ولها فترات إجازات إختيارية أو إجبارية، أما الإستحقاق فحسب الدرجة العلمية والموقع وساعات العمل، وفي العراق يبدو أن النظام يعمل بشكل عكسي، ولا تساوٍ بالحقوق وخلاف على أجر الإستحقاقات، مع غياب إستراتيجية بناء مجتمع.
تضع المجتمعات لبنتها بالأساس على أن يكون المجتمع سليم خالٍ من الأمراض والأوبئة، وإنتشارها يدل على تخلفها أو أن حكوماتها لا تعي أهمية الجانب الصحي، وإذا كان صحيح إستطاع التعلم والأبداع ونيل الشهادات، وضمان قوانين عادلة بالمحافظة على أدوات القضاء ومشرعيه، والسلطات المؤدية لتطبيق العدالة والقانون، وفي معظم دول العالم تكون وزارة الصحة من أكثر الوزرات مخصصات، ثم التعليم، وبعدها القضاء والمشرعين، ولكن في العراق للوزارات الإنتاجية أضعاف الوزارات الخدمية.
إن الإبقاء على سياسية غياب إستراتيجية الدولة، أُصابت الملاكات الطبية الوسطية في وزارة الصحة بغبن كبير، ومنذ عام 2008 م، تم تسكين الدرجات لخرجي المعاهد، فيما لم تحتسب مخصصات الخطورة أسوة بالملاكات الطبية الآخرى، التي يصل مخصصات خطورها الى 200%، وهي نفس السياسة التي تضع مخصصات غداء للضابط أضعاف الجندي، ومخصصات نقل للمدير اضعاف الموظف، وللعاملين في وزارة النفط والكهرباء اضعاف وزارة الصحة، وفي هذه الحالات غياب عدالة وخلق طبقية، لأن المخصصات لا علاقة لها بالإستحقاقات التي تعطى لكل منصب، ولا فخر لموظف إن إنتجت وزارة النفط برميل زيادة والحياة أهم، والأخطاء واردة ومعذورة في أي مجال، إلاّ في الصحة.
الملاكات الصحية في وزارة الصحة، عمود فقري في الوزارة وخدمة المواطن، وإبقاء شريحة واسعة مغبونة سيؤدي لشلل المجتمع وخلل في بنيته السليمة.
المشكلة لا تمكن في عدم إحتساب مخصصات بدل الخطورة، بل أن موظفين منهم تعينوا في وزارات آخرى يحصلون على مخصصات أضعافهم، وهذا الحال بالنسبة للمهندسين العاملين في وزارة الصحة، ومخصصاتهم لا تساوي من يعمل في النفط والكهرباء، والسبب يعود لعدم وجود سلم رواتب موحد، والأسباب كثيرة، أهمها إنشغال المشرعين والحكومين بحصد الإمتيازات، وعدم التفكير في كيفية بناء مجتمع معافى قادر على الإنتاج وخدمة وطنه، وعملهم ممنهج لخلق طبقية بين المجتمع، بل هو إستهداف للمواطن العراقي، كون وزارة الصحة تعنى بالإنسان من قبل ولادته الى بعد مماته، وكل عائلة عراقية قد تستغني عن النفط او الكهرباء او التعليم، ولكنها لا تترك صحتها، فما بالك في ملاكات عملت وما تزال على خدمة بلد فيه من الضحايا بمئات الآلاف، بعاهات مستديمة جراء الحروب والإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - واثق الجابري - خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها