أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - سانت لييغو والصخونة














المزيد.....

سانت لييغو والصخونة


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد من الاقرار ، ان من اقترح نسبة 1,9 حسب نظام سانت لييغو لتعديل قانون الانتخابات ، بذكائه الحاد ، وفطنته العالية ، وتفكيره العميق ، ودرايته الفكرية المتشعبة ، وحسن تقديره للواقع الحالي والمستقبلي ، وسعة صلاته مع أصحاب الشأن ، وتشعب صلاته مع الجيران ، وايمانه الديني الراسخ ، وحصانة موقفه المالي والقانوني أيضاً .

يقال انه عندما طرح الفكرة على بعضهم ، كان متأكدأ انها ستحظى بالترحيب والتبني وسرعة موافقة بعض الآخرين عليها ، وفعلاً تم له ذلك ، وجرى التصويت على الفقرة بسرعة قبل التصويت على الفقرات الاخرى في القانون المقترح . يقال أيضاً ، انه شرح لهم فوائدها بالتفصيل وبالأرقام ، ولاحظ الفرح على وجوههم ، ولكنه كان صريحاً معهم أيضاً فيما قد تتسبب بردود افعال ، من أقلية ستعارض هذه الفكرة ، ولكنها أقلية مقدور عليها ، رغم علو صوتها .

عندما وضع عالم الرياضيات الفرنسي أندرية سانت لييغو نظام فرز الأصوات الانتخابية ، لم يكن يخطر بباله ان يأتي برلمان العراق ويتلاعب بطريقة تقسيم الأصوات ، لو ظهر الآن ما تراه يقول لأعضاء برلمان العراق الذين حولوا التقسيم من 1، 3، 5، 7 الى 1,9 ، وبهذا قاموا بتغيير جوهر فكرة نظامه الحسابي الذي كان يريد به ان يمنح كل الكتل والقوائم ، كبيرها وصغيرها حق التمثيل ، معتبراً ان هذا حق طبيعي للناخبين ان يجدوا من انتخبوهم في موقع سلطة القرار ، على اختلاف اعدادهم .
جماعة برلمان العراق اختاروا التعديل لمنع أي كتلة ، غير الكتل والقوائم الكبيرة والمتحاصصة بينها ، من أنم تفوز حتى ولو بمقعد واحد يتيم . يريدون ان تكون كل المقاعد لهم ، يتقاسمون المناصب والغنائم بينهم ، ويتسترون بعضهم على بعض .

المثل الشعبي المعروف " اللي يشوف الموت يقبل بالصخونة " هو اساس من اقترح على البرلمان فكرة التعديل الى نسبة 1,9 ، مستنداً الى خبرة مجتمعية عميقة . فقد انطلقت اصوات معارضة كبيرة من داخل البرلمان ، ومن خارج البرلمان في ساحة التحرير في بغداد وساحات بعض المحافظات ، وستجري ، كما خطط لها ، مراجعة للقانون وتعديله الى نسبة أقل مثل 1,7 أو 1,6 أو حتى 1,4 ، وبذلك يعتقدون ، وربما هذا ما سيحصل ، ان اصوات معارضة القانون ستخمد ، وسيقبلون بالتعديل الجديد . وهنا الخطر الكبير .

الأصوات المعارضة للتعديل يجب ان لاتقبل بالصخونة التي سيقدمها البرلمان ، يجب ان لاتقبل بتعديل نظام سانت لييغو الانتخابي بأي نسبة كانت .
ليس بجديد القول ان الصراع كبير ومهم ، فاذا ما مُرر التعديل الحالي ، فسيتكرر في قانون الانتخابات البرلمانية في العام القادم .

لاشيء مفرح في العراق ، ولا أمل يرتجى ، في المدى القريب على الأقل ، وربما فكرة مقاطعة الانتخابات ليست غير ذات جدوى ، فهي تعبير عن رأي أيضاً ، ورفض واضح لنظام انتخابي جائر وغير اخلاقي .



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَلَم والكَلب وشاعر الراية
- فضّة اليوبيل
- عندما يخجل ، ولا يخجل ، المكتب الاعلامي للعبادي
- صديقي وثقافة الصداقة
- ثقافة مشاعر الآخر
- بغداد ليست قندهار
- يوميات دنماركية 85
- يوميات دنماركية 83
- لنُعلِمُهم اننا معهم
- يوميات دنماركية 82
- يوميات دنماركية 81
- يوميات دنماركية 80
- من ننتخب لعضوية البرلمان الدنماركي ؟ يلدز أكدوكان
- يوميات دنماركية 79
- يوميات دنماركية 78
- يوميات دنماركية 77
- يوميات دنماركية 76
- يوميات دنماركية 75
- يوميات دنماركية 74
- يوميات دنماركية 73


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - سانت لييغو والصخونة