أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - كثرة الخطوط الحمراء في العالم العربي والمنعوت بالاسلامي.!!














المزيد.....

كثرة الخطوط الحمراء في العالم العربي والمنعوت بالاسلامي.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 7 - 21:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدول الغربية العلمانية الكافرة، ترى الجميع متعايش، أقوام مختلفة واجناس متعددة، دينيين، لا دينيين، لا ادريين، هندوس، بوذيين وملحدين، الجميع يعيش مع بعضه البعض في ظل قانون مدني علماني مبني على أساس المواطنة واحترام الانسان لاخيه الانسان الاخر.

في هذه الدول الكافرة لا ترى للعنف والقتل من اثر، وان وجد فانه يوجد بصورة محدودة جدا، والحق يقال (ان اغلب العنف الذي يحصل في هذه الدول هو بسبب وبواسطة الجاليات ذات الاصول العربية والاسلامية).

في هذه الدول الكافرة ومن على شاشات التلفاز والراديو، وعلى صفحات الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي، تجد هناك الكثير من البحوث والأحاديث وبمختلف المواضيع، سواء كانت السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، او الدينية، لا يوجد هناك عند هذا الغرب الكافر والداعر تكميم أفواه، أو تسفيه اراء، او حتى إلغاء الآخر، لا يوجد قتل واقتتال عندما يختلف اثنان في الرأي حول قضية ما، او حتى اذا اختلفا في رؤية الدين والخلق والخالق.

هناك في هذه الدول حيث الكفر، لا توجد خطوط حمراء كثيرة وولاءات متعددة، في هذه الدول يوجد خطين احمرين فقط لا ثالث لهما، هما القانون والانسان، نعم فقط القانون والانسان هما المقدسان الوحيدان في هذه البلدان، ولهذا تجدهم دائما يسعون لتطوير وتحديث القانون ليصب في مصلحة الانسان والمواطن، فالإنسان والمواطن هو غايتهم وهدفهم، فكل همهم ان يسعدوا هذا الانسان وان يجعلوه يعيش بحرية وكرامة، ولهذا لا تتعجب من تقدمهم وتطورهم وابداعهم واختراعهم الذي اذهل القاصي والداني، وعليك ان تتصور ان كل ذلك يفعلوه فهو من اجل توفير الراحة لهذا الانسان ومن اجل إسعاده والحفاظ على كرامته وحياته.

ولكن هنا في دولنا العربية ذات الاغلبية المسلمة، في دول العالم العربي والمنعوت بالاسلامي، هنا فقط تجد الخطوط الحمراء كثيرة، والولاءات متعددة، والمقدسات أكثر لا بل غير قابلة للنقاش، هنا تجد الارواح والنفوس تزهق من اجل هذه الخطوط الحمراء ومن اجل هذه المقدسات الموهومة، هنا فقط تجد الدكتاتوريات المقيتة، هنا فقط تجد العنف والقتل والالغاء مستشري، هنا في هذه الدول الخطوط الحمراء هي الغاية والهدف، الوهم المقدس والدين والخالق هما الغاية والهدف، اما الانسان فهو الذي يجب ان يخدم هذه المقدسات وهو الذي يجب ان يسحق من اجل كل هذه الخطوط الحمراء، وعليه ان يكون عبدا للدين وعبدا للخالق، فهو لا قيمة له في قبال الدين والخالق والمقدسات الموهومة.!!.

أذا اردت ان تناقش أمرا في الدين أو الخالق يوقفوك عند حدك ويخرجوك من الإنسانية وينبذوك، يسفهون رأيك ويستصغرون عقلك، وكأنك لست ابن جلدتهم، لست انسان مثلهم تعيش معهم على هذا الكوكب الام الصغير، لا توجد عندهم للمساوات والانسانية مكان ما دمت اخترقت خطوطهم الحمراء ومقدساتهم، فالمساوات والإنسانية كلها تذهب فداء من أجل خطوطهم الحمراء وعلى رأس هذه الخطوط هما الدين والخالق.!!.

فلا تتعجب حين ترى التخلف والاضطهاد والقتل في هذه البلدان يعم ويستشري، ولا تتعجب إذا وجدت الأغلبية يحاربوك ويقاطعوك ويحتقروك لمجرد أنك تكلمت او انتقدت خطوطهم الحمراء ومقدساتهم، ولا تتعجب حينئذٍ عندما ترى دولهم تقبع في اقصى ترتيب الدول المتخلفة والبائسة.

محبتي واحترامي للجميع.



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقل الملحد وعقل الله، أيُ العقلين افضل.؟؟
- هل الله القراني يكذب على عبادهِ، ام انه غير موجود.؟؟.
- لماذا اهانت الاديان الله الخالق وجعلته صغيراً .!!
- عدالة الله القرأني في مأزق.!!
- التناقض والتعارض في القران، عن (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ...
- هل ان الله قادر على كل شيء ؟؟.
- هل الله القراني سادي ؟؟
- احترمني، عندها سأحترم دينك ومقدساتك.!!
- لماذا اهانت الاديان الله الخالق وجعلته سبًاباً وشتًاماً ؟؟
- الخرافة والجريمة في قصة العبد الصالح (الخضر) في القران.!!
- هل الله القراني بحاجة الى وكلاء ومساعدين ؟؟
- هل الله القراني متهور وسريع الغضب ؟؟.
- الله القراني وارتكاب جرائم الابادة الجماعية في قصص القرأن !!


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - كثرة الخطوط الحمراء في العالم العربي والمنعوت بالاسلامي.!!