أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام البغدادي - كتابة السيناريو الاحترافي -الجزء الاول















المزيد.....

كتابة السيناريو الاحترافي -الجزء الاول


بسام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


سنتناول هنا الاشكالية التقنية في كتابة النصوص باستخدام الحاسوب!

كتابة السيناريو السينمائي هو عبارة عن خليط بين فن الكتابة السردية وتقنيات السيناريو السينمائي. لا يكفي للكاتب السينمائي ان يملك احدهما دون الاخر او يطور احدهما دون الاخر والا كانت النتيجة عبارة عن سيناريو ادبي يسبح في فضاء المصطلحات اللغوية ولا يصلح للانتاج قط, او عمل انتاجي بحت خالي من فنون السينما و السرد كما في الافلام الاستعراضية مثلا او الافلام الجنسية. أناقش هنا كتابة السيناريو الحديث المتعارف عليه في الاوساط العملية و االانتاجية فقط, وانا على علم ودراية كاملة بوجد عدد لا حصر له من الانواع و النصوص الفلمية السينمائية التي هي خارج مجال بحثنا الحالي. أنما نناقش هنا ذلك النص الذي يحوي قيمة فنية عالية بنفس الوقت الذي يحافظ فيه على قيمته الانتاجية التي من المنتظر ان تحمل على كاتبهِ و منتجهِ الارباح المتوخاة من النص و رد الفعل المرجوة من الفكرة...



نسبة كبيرة من كتابة السيناريو هذا اليوم تتم من خلال استخدام اجهزة الحاسوب, وبرامج كتابة مختلفة بعضها مصممة لكتابة السيناريو بشكل احترافي (تجد مثل على ذلك في شبكة افلام العراق www.iraqfilm.net ) وبعضها برامج كتابة عادية تصلح للاستخدام في كتابة مختلف انواع النصوص و الامور الاخرى. والبعض الاخر يفضل استخدام الورقة و القلم وهذا يتوقف تماماً على ذوق واسلوب وطبيعة الكاتب و الامور و الادوات التي تعود الكاتب على استخدامها.



اذا كنت احد الذين يكتبون باستخدام الورقة و القلم في كتابة نصوصك فان هذه المشكلة التي سامر عليها الان شي لا يقلقك ولكن ان كنت تفكر ان تبدأ باستخدام الحاسوب في كتابة نصوصك فتابع معنا النقطة التالية.


المسألة الاولى التي يجب على الكاتب التفكير فيها عند البداية في كتابة نصوصهِ هي طريقة حفظ هذه النصوص. وهنا هي المشكلة التقنية الاولى, شخصيا حصلت على بريدي الالكتروني على العشرات من النصوص السينمائية المرسلة من عدد من الكتاب لابداء الرأي و الملاحظة. وغالباً ما يتم ارسال هذه النصوص بشكل ملفات مرفقة تحت اسم (Sinario.doc) او (سيناريو.doc) او اسم السيناريو فقط مثل (IRAQFILM.doc) الى آخره من الاسماء. وبعد مرور فترة من الوقت يصبح من المستحيل الالمام بجميع كل هذه الملفات المتناثرة هنا وهناك. من المسائل الاخرى التي واجهتني عند بداية الانتقال من الكتابة باليد الى الكتابة باستخدام الحاسوب هو تجمع العديد من ملفات الكتابة و النصوص في مختلف انحاء الجهاز وفي اغلب الاحيان ذات نسخ متفاوتة وبعضها متشابه الامر الذي أدى في نهاية الامر الى ضياع الفكرة الاساسية للكثير من النصوص و الافكار القيمة التي ربما كانت سترى طريقها الى الشاشة يوما ما لو كان هناك بعض النظام و التركيز في اسلوب الحفظ و التسمية. و الان ماهي افضل الطرق لتجنب هذه المشكلة؟ لتجنب هذه المشلكة فان افضل الطرق هي اعادة تسمية نصوصك القديمة اعطاء اسماء جديدة لجميع النصوص وعلى الشكل التالي.


Scenario name, your name, (version, type).rtf
بما معناه...


اسم السيناريو, اسم الكاتب, (رقم الاصدار, النوع).rtf


الملاحظ للاسم اعلاه قد يتصور اننا أبتعدنا بعض البعد عن ما يعرف بفن كتابة السيناريو السينمائي وتوجهنا نحو لغة بعيدة هي اقرب الى لغة المبرمجين لها عن لغة السينما و الفنون وخصوصا عندما يتعلق الامر برقم الاصدار ولكن المسألة هي ابسط من هذا بكثير, كسينمائي وفنان وكاتب فقد قدمت التقنيات الحديثة الكثير من الفرص و الطرق لتسهيل بعض المشاق على الكاتب ولكن في نفس الوقت هناك بعض التقنيات يجب علينا تعلمها و أتباعها. خذ على سبيل مثال رقم الاصدار. اذا كنت قد كتبت الفكرة الاساسية او النص بصيغته الاولى. وكلنا يعرف بان كل النصوص تكبر و تتوسع وتتغير بشكل قد يثير استغراب الكثيرين الغير مطلعين على عملية االانتاج الادبي بشكل عام و السينمائي بشكل خاص, وقد يثير حتى الشكوك في علاقة النص النهائي بالنص او الفكرة الابتدائية. ولكن كلنا كسينمائيين عارفين ومتمرسين في هذا النوع من التطور (التقدم) النصي ندرك كيفية سير الامور على هذا النحو وكيف النصوص تأول الى ما تأول عليه في اخر المطاف. لنرجع لمثالنا اعلاه. اذا كنت قد كتبت نص او فكرة بصيغتها الاولى وحفظتها تحت اسم معين على سبيل المثال (iraqfilm.doc) بعدها بعدة ايام قمت بكتابة فكرة ثانية قد تكون مقاربة للاولى او مختلفة عنها وحفضتها تحت اسم (idé2.com) وهكذا الخ. بعد فترة ستة اشهر او سنة ستلاحظ امتلاء الجهاز بعشرات ان لم نقل مئات من النصوص ذات الاسماء المبهمة عليك والتي قد لا تعطي اكثر فكرة مبهمة حول طبيعة النص المذكور. ولكن ان قمنا بحفظ النصوص حسب القاعدة اعلاه سنحل على الشكل التالي مثلا اذا كان اسم الفلم هو افلام العراق وكاتب السيناريو هو الكاتب المبتدئ بسام البغدادي فسيكون العنوان هو...


IRAQFILM,Bassam Al-Baghdady,(1, basic).rtf


حيث بدأنا بأسم الفلم ثم اسم الكاتب ثم رقم الاصدار هل هو اول نسخة ام ماذا؟ السوآل هو متى سوف يتغير رقم الاصدار من مثلا 1 الى 2 ؟ والجواب هو اذا قمت بكتابة النسخة الاولى واطلعت عليها شخص ما فهذه هي النسخة الاولى بالطبع. ولكن ان قمت باجراء بعض التغييرات واطلعت نفس الشخص او شخص ثاني على هذه النسخة الجديدة فيجب الاشارة الى ان هذه هي آخر نسخة من النص منعا للالتباس اذا ما وقعت نسخة اقدم بيد احدهم مرة اخرى. وبهذا يصبح اسم النص الذي تقوم بتخزينة المرة الثانية هو..


IRAQFILM,Bassam Al-Baghdady,(2, basic).rtf


اما نوع النص المشار اليه بكلمة بدائي (Basic) فهي للتعريف بان النص هو قيد البناء و التطوير وان النسخة النهائية القابلة للتنفيذ لم تكتمل بعد. وفي حالة اكتمال النسخة وهذا ما ستفعله بالتأكيد فيتم تغيير اسم الابتدائي الى نهائي وعلى النحو التالي...


IRAQFILM,Bassam Al-Baghdady,(178, closing).rtf


بعد االانتهاء من كل هذا يجب علينا اخيراً ان نقوم بتخزن النص بصورة ملف قابل للفتح و القراءة من قبل الاخرين لتحقيق الغاية المرجوة. ان الاختلاف في انواع البرامج و الحواسيب (Macintosh & PC ) امر ادى الى اختلاف صيغ ملفات التخزين في كل جهاز باختلاف البرامج المستخدمة و لكن نوع واحد متعارف عليه تقبله كل انواع الانظمة هو نوع RTF (Rich Text Format) القابل للتعامل و القراء من قبل جميع الانظمة المعروفة حالياً. لا تنسى ان تنهي الاسم الكامل لنصك بـ RTF لضمان سهولة قرائتها.


ملاحظة هامة: يتم كتابة الاسم دائما بالحروف الانكليزية ضماناً لسهولة فتحها وقرائتها اذا ارسلت الى جهاز حاسوب لا يدعم العربية او اللغات الاخرى. بغض النظر اذا كان جهازك يدعم هذه اللغة او لا.



#بسام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يخجل الرجال ان يكونوا رجال
- السفارة العراقية في السويد
- ميادة العسكري ابنة العراق
- وصايا التاريخ العشرة
- وصايا التأريخ المقدسة العشرة
- كي لا ننسى! الى روح الشهيد احسان
- عندما نصوم ونفطر على بباي
- لا أنتخابات ولا هم يحزنون
- لماذا لا يكون اسم رئيسنا زينة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام البغدادي - كتابة السيناريو الاحترافي -الجزء الاول