أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علجية عيش - -مُسِنُّونَ- بمستشفيات طب العيون ( في إطار الصداقة الجزائرية الكوبية) و رحلة -الشتاء و الصيف-















المزيد.....

-مُسِنُّونَ- بمستشفيات طب العيون ( في إطار الصداقة الجزائرية الكوبية) و رحلة -الشتاء و الصيف-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 7 - 03:52
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


"مُسِنُّونَ" بمستشفيات كوبا و رحلة "الشتاء و الصيف"



يعيش مرضى العيون من المسنين حالة يأس إذا لم تتدخل الجهات المعنية ( الوزارة) لإسعافهم بعدما أصبحت حالتهم الصحية مهددة خاصة الذين ينتظر إخضاعهم لعملية جراحية على "الشبكية"، فمن الصعب جدا أن يتنقل كبار السن في فصل "الصيف"، خاصة المقيمين خارج الولاية و يبعدون عنها بمسافات طويلة، بالنظر إلى حالتهم الصحية، و هم في رحلة الشتاء و الصيف أصبح وضعهم لا يحسد عليه و حياتهم مهددة، حسب شهادات بعض المرضى الذين تلقوا علاجا بهذه المستشفيات، فإنهم قبل إجراء العملية تلقوا حقنة تسمى "أفاستين" تقدم لمرضى السكري لتعديل نسبة السكري لديهم ، فيما حرم بعض المرضى من استعمالها، فحسبما ذكرته بعض المصادر فإن كلفة هذه الحقنة تقدر في السوق بـ: 15 مليون سنتيم

و كانت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات قد استحدثت 07 مستشفيات، لطب العيون في إطار اتفاقية الصداقة بينها و بين الحكومة الكوبية، موزعة عبر مختلف الولايات ، منها منطقة الجنوب ( الجلفة، ورقلة، وادي سوف، بشار)، و مستشفيات أخرى بعاصمة الهضاب، فيما ظلت ولايات الشرق تفتقر إلى هذه هياكل، لاسيما ولاية قسنطينة التي تعتبر عاصمة الشرق ، و التي تفتقر إلى أخصائيين لإجراء عمليات على الشبكية، و قد أوفدت الحكومة الكوبية طاقما طبيا متخصصا من جراحين ، أطباء عامون، و أطباء مختصين في التخدير و الأشعة و غير ذلك، و استحداث كذلك مصلحة خاصة للعلاج النفسي للمرضى قبل إخضاعهم للعمليات الجراحية ، من جهتها سهرت الحكومة الجزائرية على تجهيز هذه المستشفيات بأحدث الأجهزة العلاجية والتشخيصية الموجودة في العالم، مع تكوين مترجمين جزائريين في اللغة الإسبانية لتمكين عملية التواصل بين الأطباء و المرضى، خاصة المتقدمين في السن و المصابين بالسكري و القلب و الضغط الدموي، ما وقفنا عليه و نحن نزور إحدى هذه المستشفيات هو أن الكوبيين لهم القابلية للتعايش مع الآخر، بحيث تمكنوا من الانصهار مع الجزائريين ، و حفظوا لغتهم، و أصبحوا يتكلمون باللغة العربية و يطرحون السلام، و الابتسامة لا تفارقهم، و تمكنوا من غرس "الأنسنة" في قلوب بعض الجزائريين.
فقد أصبحت هذه المستشفيات المتخصصة قِبْلَةً لكل المرضى ضعيفي الدخل، و الذين لا يقدرون على الذهاب عند الخواص، حيث تكلف العملية الجراحية ما بين 18 و 20 مليون سنتيم داخل التراب الجزائري، و قد تكون أكثر في عيادات أخرى ، كما أغنتهم عن التوجه إلى المستشفيات الخارجية كتونس مثلا، لاسيما و تكلفة العلاج هناك قد تكلف الكثير تصل إلى حدود 60 أو 80 مليون سنتيم بالعملة المحلية، حسب الذين خاضوا تجربة في هذا المجال، الملفت للانتباه أن العمليات الجراحية التي تجرى في تونس بعضها يفشل لأسباب عديدة، و قد حدثت عدة حالات فشل في تونس بعدما حوّل أطباء جزائريين خواص مرضاهم إليها، و نفس الحالات عاشها بعض المرضى، أخضعوا إلى عملية جراحية على الماء الأبيض cataracte ، بعيادة خاصة بولاية سطيف ( شرق الجزائر) على امرأة مسنة بقيمة 06 مليون سنتيم كانت قد أرسلت من قبل طبيبها المعالج، و هو مختص من القطاع الخاص ، و تسبب الطبيب الجراح في إتلاف الشبكية، و نظرا لظروفها الاجتماعية اضطرت اللجوء إلى المستشفيات الكوبية بالجزائر.
الوضع طبعا يختلف، لأن اتفاقية الصداقة الجزائرية الكوبية نصّت على إعطاء الصلاحيات كل الصلاحيات للطاقم الطبي الكوبي، أما الفريق الجزائري فصلاحياته لا تخرج عند حدود الأمور الإدارية حسبما كشف مدير مستشفى كوبا بوادي سوف لطب العيون، و بالنظر إلى الإقبال الذي تشهده هذه المستشفيات من المرضى من مختلف ولايات الوطن، مما خلق الاكتظاظ، و صعب على الطاقم الطبي الجراحي تلبية احتياجات المرضى، و الإسراع في إخضاعهم لمثل هذه العمليات الدقيقة كالشبكية، حيث أجبروا على تغيير المواعيد لمدة تزيد عن 03 أشهر عن كل موعد، و أحيانا 07 أشهر، رغم أنها حالات استعجالية و لا تتطلب التأجيل، مثلما هو الشأن بالنسبة للمرضى الذي اعتادوا العلاج بمستشفى طب العيون الكوبي بوادي سوف، و الذي مدد لهم الطاقم الطبي الموعد إلى الخريف بسبب غياب الطبيبة المختصة التي غادرت المستشفى نهائيا، و هم ينتظرون قدوم طبيبة أو طبيب جراح آخر، و وعدوا المرضى بأنه يتصلوا بهم هاتفيا حالما تم العثور على جراح مختص، لكن للأسف ما زال المرضى ينتظرون إلى الآن.
و كعينة فمستشفى طب العيون الجزائري الكوبي بوادي سوف الذي أنجز بشراكة جزائرية- كوبية، تم تدشينه في ديسمبر 2013 من طرف الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، و هو يعتبر قطبا صحّيا وطنيا يستقبل مرضى من 48 ولاية، و يتوفر المستشفى على كل التجهيزات و المعدات الحديثة لإجراء العمليات الجراحية، يؤطره طاقم طبي كوبي، حيث تتشكل البعثة الكوبية من 68 إطارا بين أطباء مختصين و جراحين؛ طبيبة مختصة في الطب الداخلي، طبيبة في الأشعة، طبيبان مختصان في التخدير و الإنعاش، طبيبتان في المخبر، و قسم خاص بالطب المكثف للأطفال، كما يحوي تخصصات عديدة منها القرنية، الشبكية، جراحة تجميل العينين و هي عمليات دقيقة و معقدة، خاصة بالنسبة للقناة الدمعية، جفاف العين و كل التشوهات الخاصة بالعين، و يستقبل المستشفى مرضى من خارج حدود الجزائر من تونس 13 حالة، مصر 03 حالات و كذلك المغرب، مالي، اليمن و الصين.. أجريت لهم فحوصات و عمليات جراحية كانت كلها ناجحة، كما يتكفل المستشفى بالحالات الاستعجالية على مدار 24 ساعة، و التي تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا، حيث تعطى الأولوية لكبار السنّ و الذين لهم ملفات طبية، و الذين لم يجدوا تكفلا طبيا و غير قادرين ماديا، ممّا جعله مقصد الجميع، و من الجانب التقني يؤطر المستشفى 05 مهندسين، 20 مترجما يتقنون اللغة الإسبانية، أي لكل طبيب مترجمه الخاص و 150 إداريا من الجزائريين.
النقائص التي يعاني منها هذا المستشفى هو غياب الأعوان المختصين في "قياسات النظر"، رغم ما يتوفر عليه المستشفى من عتاد طبي، حيث يوجد 05 أجهزة خاصة لكنها غير مستعملة بسبب نقص الأخصائيين في هذا المجال، و الملاحظ عن مستشفى كوبا بوادي سوف أن الكوبيين لهم سلطة القرار، و هم من يتحكمون في تسيير المستشفى، حسب ما كشفه لنا بعض المرضى الذين اعتادوا العلاج فيه، بدليل أنهم رفضوا أن يرافقهم طاقم طبي جزائري لمساعدتهم، خاصة و أن شريحة واسعة من الأطباء الجزائريين يرغبون في اكتساب خبرات طبية في هذا المجال، ما يمكن قوله هو أنه بالرغم من مظاهر "الأنسنة" التي رأيناها على الطاقم الطبي الكوبي إثر زيارتنا لهذا المستشفى، غير أن تأجيلهم مواعيد العمليات من وقت لآخر دون مراعاة ظروف المرضى الصحية، أدخل الاستياء في نفوس المرضى المقيمين خارج الولاية، كونهم يبيتون في الفنادق و يصرفون أموالا بين الذهاب و الإياب إلى المستشفى، دون النظر إلى حالتهم النفسية و هم بعيدون عن ديارهم.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت فلسطين.. صوت الثورة الفلسطينية
- فيورباخ التلميذ الذي هاجم فلسفة مُعَلِّمِهِ
- في مفهوم الزعامة السياسية من فيصل إلى جمال عبد الناصر
- التقرير الذي رفعه محمد لعموري قبل تصفيته إلى جمال عبد الناصر
- رئيس جبهة التغيير الجزائرية يقرر حل حزبه: فهل فشل مناصرة في ...
- -مفاوضات إيفيان- أجبرت الجنرال -ديغول- على الاعتراف ب: -جبهة ...
- التجربة الصوفية لا تتم إلا بالمجاهدة
- العقل المفكر و العقل المتحجر ( مع كارلوس كاستنيدا و الشيخ ال ...
- قفة رمضان .. قفة الذلّ و المهانة
- معطوبي -الجيش- في الجزائر و المشطوبين و المتقاعدين ينتفضون ف ...
- حديثٌ في -المشعل-
- تشريعيات 2017 في الجزائر هي اختبار مواطنة و ديمقراطية
- العضو القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوب ...
- هل إسقاط الحصانة عن -المُقَدَّسِ- شرطٌ أساسيٌّ لتحرير -العقل ...
- مقتل مترشح الأفلان للتشريعيات ببجاية هل هو مخطط لعودة الربيع ...
- الدكتور جمال ولد عباس: برنامج الأفلان هو امتداد لبرنامج رئيس ...
- أسرة الفن الرابع: المسْرَحُ ل: -المَسْرَحِيِّينْ
- السّكرتير الأوّل لجبهة القوى الاشتراكية: مشروعنا سياسي من أج ...
- المؤرخ عبد الله حمادي:أنا هو المؤسس الأصلي لمؤسسة الشيخ عبد ...
- هكذا وقع الإنقلاب على الرئيس هواري بومدين و مخطط اغتياله..


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علجية عيش - -مُسِنُّونَ- بمستشفيات طب العيون ( في إطار الصداقة الجزائرية الكوبية) و رحلة -الشتاء و الصيف-