أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 56














المزيد.....

ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 56


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــ
دفتر رقم – 56
ـــــــــــــــــــ


عصفور يسرح بالغابة
في رقصة
الشدو الحافي
فوق
طأطأة الأشجار
وهو ينشر ترانيم
زقزقته الرحبة
إلى جوار
رقرقة عذوبة
تشنف الأسماع
إلا من طلقة غاشمة
تخرسه
حتى يلفظ أنفاس
صدحه الرائع
وهو يطب فوق ريشه
كسكون
زقزقه
وفي صمت مطبق
-*/
2
الناس جميعاً
ينعمون
براحة بال تامة
وبحياة رائعه
يعيشونها في سعة صدر
الرحابة الأهلية
-
ونحن عندنا
فأس صلب
يقطع أواصرنا
مع هلاك قاتل
ومنية عاجلة
تركناه في وطننا
ونحن نغادر
خفية
وعلى رؤوس أصابع الحذر
حمية ثرى
منبتنا الطيب
للفرار بجلودنا
-
ونسينا أرواحنا العاجزة
تتلوى
عند مسقط رأس
كل انفجار مدو
فوق كل قبضة ثرى
عشقناً
للوطن
-*/
3
تلويح شدو
لزقزقة
طافية فوق الأسماع
تقرع أجراس
حياة
في صباح
استيقظ للتو
صيحة واحدة
-*/
4
نوقد ضوءنا
المختلج
مثل نور شمعة
تقفز للأعلى
لتومض كجذوة
شعلة لاهثة
في غياهب الظلام
-*/
5
لا جناح
لنخلة
تحلق في عنان السماء
وسعفها يصفق
ملوحاً للهواء
دون أن يطير
-*/
6
ما كنت لألاحظ
أن كل الناس
غائبين عن الوعي
فأين المفر
-
لا -- لست الرجل
الضوء المناسب
لأشتعل
وبالوقت الضائع
ولألمع كوميض
جوهرة
يتوسط قلادة ماسية
-*/
7
القد الرائع المياس
لأنثى فاتنة
يتراقص
كثمالة لحظ
يتثنى
في وثبة الشهية
الساعية
إلى عتق الرقبة
ومن خناقنا
لتنفس الصعداء
وبالهواء الطلق
-*/
8
طلقة رصاص
في أقل من برهة
ومن فوهة
انكشاف أمر
غنجنا
ومغازلتنا
لرقصات الحفيف
وفي كل أوضاع شغفنا
على رؤوس الأشجار
وبالتسديد على
طيرانك الحر
ومن بندقية قناص
عند شد الزناد
وبيد جزار
تنهي أجلك
-*/
9
يوجد حشرات متخفية
بين ملامسنا
تعض بالنواجذ
المفترية
على حرير
حريتنا
لتقض مضجعنا
وبأنياب
وخراطيم
غير مرئية
للفت من عضدنا
فوق وسائد
إقلاق راحتنا
-*/
10
لا استطيع أن ألوم
إلا نفسي
-
لأنني توصلت إلى
إجابة خاطئة
حيال نمط عيش
لا يعجب طريقة
مجريات
حياتي
-*/
11
كم كان علينا
أن ننتظر
الغد القادم
حتى يجيء
وبالموعد المحدد
-
ونذوي
مستهلكين
وبالمكان غير المناسب
مثل اندحار النرجس
على ضفة
مياه آسنة
-*/
12
نحن نتيجة
خطأ جسيم
بالتصميم
البشري
-
حتى أضحى كل
الذين يقودون
الركب الإنساني
هم من نسل
العنزة الجرباء
-*/
13
خسرنا كل شيء
الحمى في أوطاننا
مع أسطح بيوتنا
التي سويت بالأرض
وتركنا متاعنا عرضة للنهب
والسلب والتعفيش
بغيابنا
حتى نتوه
ولا نعرف
من سلبنا
ومن الذي أطلق أرجلنا
للفرار بجلدنا
المنقط
بالفلاة العالمية
وعلى كل الحدود الدولية
مثل الضواري المسعورة
حتى لم يعد هناك
مع هجمة الهمجية
ما نخسره
إلا أسلاب
حياتكم الباقية
يا قوم
نوح
-*/
14
لا لم تفتح شفتيك
بقوة أنياب
افتراس شرسة
ولا عانيت من مخالب
مدسوسة
في شق صدرك
لتفترسك الهواجس
حتى تقعد ملوماً
محسوراً
-*/
15
الرياح الهائجة
تلتقط
ذرات الهشيم
برؤوس أنامل
الوخز
لتطلقه كغشاوة
في عيون
مغمضة
-*/
16
لماذا لا تطلق
يدك
وأنت ترجم
شيطان نفسك
بحجارة منزوعة
من أرض أشواك
حصاد الوخز
وتترك هشيم
بذور الشر
ترتد نحوك
-*/
17
تكاد تنفجر
حابس أنفاسك
كقنبلة موقوتة
في محاولة
تحطيم أغلال
ثباتك
وأنت تتقلى
بكسر قيود
استبعاد فظاعة
ما بقي من أناتك
-*/
18
لا لم تلصق أذنيك
بعد
إلى حائط
انسدادك
لتتنصت على هسيس
الهواجس
وترى المخاوف
كصفقة باب
موارب
خلفك
وهي تحطم قلبك
-*/
19
قد يعتقد البعض
من أن حمل عيشه الثقيل
نافق كجثة
محمولة على نعش
ذاهب
وإلى أجل
غير مسمى
-*/
20
أن يفاجأك
كلب مسعور
وأن تعطيه يدك
ليمزقها
-
ولا تعرف كيف تتخلص
من نهشه
المؤلم
لهشاشة عظامك
-*/
21
الأسوأ من كل ذلك
أن تحارب
وأن تبذل ما بوسعك
للحصول على كسب
مادي
لا تريده
وأن ترفض
ربح معنوي
لا يخصك بفوائده
وترى الكسب
والخسارة
سيان
-*/
22
رشق رصاصات طائشة
لمدافع رشاشة
تكفي لطرح
شعب على وجهه
على حدود كل البلاد
كحراس تضاريس
فلاة
مترامية الأصقاع
وإلى أجل غير مسمى
-*/
23
أن نسير خبباً
وأن نقطع
كل هذه المسافة
للهوادة الطولى
ومن البديهي
أن لا نصل
وبالموعد المحدد
-*/
24
وأن تنهار
أمام زلزلة عابرة
كسد متهالك
يحطم عظامك الهشة
كحصوة
كانت تسند عقب
جرة ماء
حياة
-*/
25
إلى متى ستظل تبحث
عن كرسي مهجور
في حديقة
حقيقة أمرك
لتجلس عليه
وحيداً
ككأبة غابة
تعوي بين جنباتها
ذئاب وضواري
وحشتك

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 55
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 54
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 53
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 52
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 51
- فوائد المؤخرة
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 50
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 49
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 48
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 46
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 45
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 44
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 43
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 40
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 41
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 42
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 39
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 38
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 37
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 36


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 56