أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إدريس سالم - العمى الحزبي.. أنا الحزب، والحزب أنا














المزيد.....

العمى الحزبي.. أنا الحزب، والحزب أنا


إدريس سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 00:16
المحور: القضية الكردية
    


العمى الحزبي.. أنا الحزب، والحزب أنا
إدريس سالم

يقول «محمود المشهداني» رئيس مجلس النواب العراقي السابق: “لو كنت كوردياً! لطالبت بالدولة الكوردية وقاتلت عليها، فيوجد لدينا 22 دولة عربية، ملوك وأمراء ورؤساء ووزارات… الخ، وأمة كاملة بتاريخها وجغرافيتها قسّمها سايكس بيكو بجرّة قلم أحمر باتت حدوداً مقدسة. إنه حق مشروع وطموح عادل ومحق، ولن نعارض قيام الدولة الكوردية، والعرب لن يقفوا ضدّها، وما الضير من إضافة دولة إلى خمسين دولة؟! وهل يعقل أن تترك أخاك وابن عمك، وتجبر الكوردي على الوحدة معك، وبأي منطق يتحدث البعض المصرّ على بقاء الكورد ضمن العراق!؟ فليذهبوا لإخوتهم العرب السوريين والكويتيين والأردنيين بوحدتهم أولاً؟“.

مقدّمة على كل المتقاعسين والجبناء وأصحاب النفوس الضعيفة أن يدرك تفاصيل محتواها، فهي تتلخّص حالة التماسك والإرادة وعدم التنازل عن الحق الكوردي، التي ناضل من أجلها أبناء كوردستان في جزئه الجنوبي، وعلى جميع قاداتنا أن يسألوا أنفسهم: "لماذا كل هذا التشرذم السياسي في أعمالهم السياسية التي يعملون عليها سرّاً وعلناً؟ لماذا هذا المستقبل المجهول الذي يحيط بالقضية الكوردية في غربي كوردستان منذ تأسيس أول جسم كوردي عام 1957 وحتى اليوم؟ إلى متى سنبقى أتباعاً – تُباع وتُشترى – في أيدي الآخرين؟ ولماذا لا نتمسّك بإرادة شعبنا وأزماتهم بدل تمسّكنا بكتل عربية، لا تستطيع قيادة نفسها، أو حتى تخدم نفسها.. الائتلاف السوري وهيئة التنسيق الوطنية أكبر مثالين على ذلك؟ والأهم لماذا لا نعمل على انتخاب الشخص المناسب في المكان المناسب في تنظيماتنا؟".

فالتحزّب، أصبح كمرض «الغرْغَرينا» الذي يفتك رويداً رويداً بالكورد، قضيةً وشعباً وجغرافيةً ضائعة منذ عام 1916، هذا التحزّب الذي أصابه العمى، في كل مؤتمر ينعقد لأجل مكاسب حزبية وسياسية واقتصادية، في كل مشروع خدمي قد يساعد الناس على التخفيف من معاناتهم وأزماتهم، في كل اقتراح أو فكرة قد تكون عاملاً جوهرياً في تطور حياة المجتمع والحزب على حدّ سواء.

مقارنة، بتصريح المشهداني، العراقي ذو الدم العربي، سنكتشف أن نسبة الوفاء والواقعية موجودة في عقله وفكره، أكثر مما هي في موقف شاسوار عبد الواحد، الذي أعلن عبر محطته NRT، عن إطلاق حملة ضدّ إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان، تحت عنوان “لا للاستفتاء”، وهو موقف حاقد لا يعتبر موقفاً سياسياً فحسب، إنما موقف داعم إيرانياً ونابع عن العقلية التحزبية المريضة، بغية خلط الأوراق والاستهزاء برؤية الشارع الأكثر قومية، وسيردّ عليه في القريب العاجل.
فشاسوار، مالك مجموعة NRT الإعلامية، متهم بالاستيلاء على الملايين من الدولارات من أهالي مدينة السليمانية، حيث خدعهم بأنه سيقدم لهم أموال طائلة من فوائد المبالغ التي قدموها لتمويل شركاته (شركة ناليا الإعلامية)، وقبل ذلك استلم منذ فترة مبلغ 47 مليون دولار لقيادة حملة ضد استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان، بحسب مصادر من داخل الشارع الكوردي في إقليم كوردستان.
ماذا استفاد هذا الرجل من هذه البلبلة؟ ألا يعتبر هذا تحزّباً أعمى؟ ألا يدخل هذا الموقف المخزي والمخجل في خانة القرابة العائلية، لكون شقيقته برلمانية في مجلس النواب العراقي سروة عبد الواحد ورئيسة كتلة التغيير المعارضة لتطلعات وسياسات مسعود بارزاني، وكل المناضلين من أجل الدولة الكوردية؟!

إن من أشهر المقولات السياسية التي لا زالت معلقة في أذهان الحكّام الطغاة هي مقولة «أنا الدولة، والدولة أنا»، والتي أطلقها الملك لويس الرابع عشر، الذي قام بحكم فرنسا منذ 1643 وحتى 1715، لكن؛ هذا الملك الطاغي يختلف عن طغاة اليوم، فلويس الرابع عشر لُقب بملك الشمس، نظراً لكون الأدب والفن، قد احتلوا مكانة كبيرة من اهتماماته.

ولعلّ الحال هذا ينطبق على قادة أحزابنا الكوردية، وفق المنطق السائد «أنا الحزب، والحزب أنا» الأحزاب التي تعرف في الأوساط الاجتماعية والسياسية والإعلامية، بأسماء أجنحة سكرتاريتها، الذين كلّما انتخبوا لدورة رئاسية جديدة مستخدمين نفوذهم وأجنداتهم وأوراقهم الخارجية، يخرجون على المنابر معلنين فوزهم وبانتخابات شرعية. فقرار الحزب مصادر مسبقاً من رئيس الحزب، وقرار رئيس الحزب مصادر مسبقاً من الأجندات التي تمّوله مادياً وإعلامياً، وهذه الأجندات تحصل في النهاية على كل المكاسب السياسية والاقتصادية.
إن لم يتخلّصوا من هذا العمى الحزبي الذي أصابهم وفتحوا عيونهم عن تطورات الواقع المنقلبة، وقالوا مطالبهم بشكل جريء، فإنهم سيعودون أدراجهم، تماماً مثلما كانوا يفعلون أيام حكم الطاغية حافظ الأسد، العمل السري والملاحقة من سلطات الدكتاتور، بقتلهم أو نفيهم.

حقيقة، أصبح وبنسبة كبيرة حالة النضال التنظيمي أو التحزّبي عبارة عن نضال عائلي وعشائري إلى حد كبير، فأصبح المعروف المتداول بين التنظيمات، أن مسألة العشائرية المتنافرة هي السائدة في الانتخابات والعمل وتأسيس أي تشكيل ثقافي أو فني أو فكري، بدون الاعتماد على الأسس والشروط الواردة في النظام الداخلي للأحزاب. فكوردستان قسّمت بين عدّة دول، أهمها أربع من دول منطقة الشرق الأوسط، هي إيران وتركيا والعراق وسوريا، إضافة إلى أجزاء ألحقت بروسيا، أثناء حروبها مع الدولة العثمانية، وهكذا صار الشعب الكوردي من أكبر الشعوب التي بقيت إلى الآن محرومة من كافة حقوقها القومية، ويتم أحياناً إنكار وجودها وطمس ثقافتها، من قبل طغاة الذين ولدوا إبان سايكس – بيكو، وجُهلاء العشائر والعوائل الكبيرة.



#إدريس_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الخبز اليابس
- إرهاب الكورد على الكورد أفضل من إرهاب العرب ضدّهم
- مستقبل غربي كوردستان من الاستفتاء
- وطنٌ يحكمُه غرابٌ أسود
- الجحيمُ الحيّ
- جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا كوردياً
- الطفولة السورية تجنيداً وتسييساً
- كوردستان إسرائيل ثانية للأميركان
- ديمقراطية قادة أوروبا وديكتاتورية قاداتنا
- انتقد نعم.. لكن لا تشتم وتتهم!!
- عبدي نعسان وعلاقته بأوجلان
- خرج البارسا، والنجم لم يكن ديبالا، بل ميسي
- يوفنتوس.. الكلّ لعب في مكان الكلّ
- الأسد طفلُ أمريكا المدلّل!!
- الإحباط
- ذلٌّ يخرجُ من ثدي العُذارى
- بقايا امرأة
- صراعُ الكلاب والقطط
- كلّما تقولين أحبُّكَ ألدُ من جديد
- فبراير


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إدريس سالم - العمى الحزبي.. أنا الحزب، والحزب أنا