أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - مؤتمر مدريد كان بداية الكارثة















المزيد.....

مؤتمر مدريد كان بداية الكارثة


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5602 - 2017 / 8 / 5 - 13:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


مؤتمر مدريد كان بداية الكارثة
بقلم: محمود الشيخ
لو عدنا قليلا الى الوراء سنجد بالضروره ان مؤتمر مدريد كان بداية الكارثه اذ لم يكن في حساب اي تنظيم فلسطيني المشاركه في مؤتمر فاقد للصلاحيات لحل المسأله الفلسطينيه ثم لم يكن متوقعا ابدا ان يقسم المؤتمر الى مسارات لا رابط بينهما يتيح لكل دولة الذهاب الى حيث تريد في العملية التفاوضيه حتى بتنا طرفا فقد بعده العالمي والعربي وغدونا وحيدين في غابة المفاوضات التى يحكمها طرف متحيز بالكامل لإسرائيل ثم سررنا لإتفاق اعطى اسرائيل حقا لم يكن قائما من قبل مدريد ولا من قبل الإتفاق الذى توصل الطرف الفلسطيني بالخفية عن الفريق المفاوض برئاسة الدكتور حيدر عبد الشافي والذى اثبت قدرة عاليه في التمسك بالحقوق وفي قدرة عالية في ادارة المعركة التفاوضيه بطريقة ناجحه ،وعندما توصل المفاوض سرا الى اتفاق اوسلو واعتبره انجازا لم يحسب حساب اليوم الذي يليه فجائت الصاعقه في تمسك الإحتلال باحتلاله للأرض من خلال مجموعة ممارساته القائمه على التوسع الإستيطاني من جهة وعلى هدم البيوت في القدس وعلى مصادرة هويات ابنائها وهدم حارات فيها وحفر انفاق تحتها كخطوة على طريق اخفاء طابعها العربي والإسلامي – المسيحي مع استمرار سياسة الإعتقال وغيرها من السياسات.
ثم دوسه على الإتفاق رغم ما فيه من اجحاف بحق الشعب الفلسطيني اقله تنكره لكونه قوة احتلال على اعتبار ان ارض الضفة الغربيه هي ارض متنازع عليها وهذا ما جاء في اتفاق اوسلو الكارثي سيء السمعة والصيت.
ولم تتعلم القيادة الفلسطينيه من ان اسلوب التفرد في سلطة اتخاذ القرار سيوفر ارضية افضل السبل لضعفها امام العدو الصهيوني فإستمرت في تفردها في القرار والتصرف، وبذلك لعب اتفاق اوسلو دورا في تأكل الدور السياسي والإجتماعي والجماهيري لمختلف القوى السياسيه حتى من تدعي ان الشارع لها اثبت الواقع عكس ذلك بدآ من انتخابات المجلس التشريعي الأخيره التى عقدت قبل سنوات وانتهاء بإلإنقسام الجغرافي لجناحي الوطن بزعم الإختلاف السياسي واحتكار السلطه وانكفاء الشراكة الوطنيه والتفرد في سلطة اتخاذ القرار والمؤسسات وليس هذا فحسب بل تلاشت تنظيمات من الشارع باستثناء يافطاتها.
وغير ذلك اخذت الكارثه في التوسع واالتعمق في نشوء فئة اجتماعية مستفيدة من السلطه ومع الوضع الحالي فسعت هذه الفئه الى تثبيت الوضع وبقائه على حاله مع انتهاج سياسة مهادنه للإحتلال حفاظا على مصالحها ووقفت ضد اي نمو لمقاومة شعبيه او لأي شكل من اشكال المقاومه ضد الإحتلال لأن ذلك يتعارض مع مصالحها ولذلك اعتبرت نشوء مقاومة شعبية فوضى محمله مسؤولية ذلك لنتياهو.
ان أي عمليىة تفاوضيه هي انعكاس لأشكال كفاحيه مختفله ومستندة لها، اما نحن لا نستند لأي شكل مقاوم الأن لأن هذه الفئه سعت بحكم مصالحها لوصولنا الى هذه الحاله وبالتالي لا يمكننا الحصول على اي حق مهما صغر.
ان القيادة السياسية الحاليه قادت شعبنا الفلسطيني الى المجهول اذ باتفاق اوسلو فقدنا البعد العالمي والعربي واصبحنا عراة لا سند لنا وبشكل خاص في ايامنا هذه والعرب مشغولين في حالهم يتأكلون ويؤكلون بعضهم بعضان وسلمنا رقبتنا الى الجامعة العربيه التى غدت امريكية السياسه والمنهج،ثم تجردنا حتى من سلاحنا الذاتي،من المقاومة الشعبيه، وبدل ان نزيد من قوتنا في وحدتنا وقرارنا الجماعي لا زالت القيادة منفرده في سلوكها السياسي غير عابئة بجملة المخاطر التى تنتظر قضيتنا وشعبنا.
ضف الى ذلك لعبت دورا في نشر ثقافة الهزيمه (ثقافة اوسلو) وربطت المناضلين في الخوف الدائم على الرواتب وفي القروض حتى بات التفكير لدى اوسع الشرائح الإجتماعية في المجتمع الفلسطيني ( فئة الموظفين ) فقط في همه اليومي وليس هذا فحسب بل لعبت دورا في تشتيت وحدة الحركة النقابيه والعماليه وباتت حركات وليست حركه كان لها دورها الريادي في العمل الوطني والسياسي والجماهيري باتت اليوم عاجزة عن تحقيق الحد الأدنى للأجور والإرتباط فيها لمأرب شخصيه بالنسبة لمجموع المنتسبين لها.
ثم تأكلت هيبة واحترام وقدرة التنظيمات ودورها وجماهيرية مختلف القوى السياسيه واخذ الشارع الفلسطيني يمارس انتقاده اللاذع لتلك القوى ولدورها ويتهمها بانها غلبت مصالحها الفؤويه والشخصيه على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني واحيانا يتندرون عليها.
وبعد المشاركة في المفاوضات الحاليه في واشنطن زاد الطين بلة فالمشاركه لم تكن بقرار جماعي بل القرار الجماعي كان عدم المشاركه الا بشروط ولكن القيادة الحاليه شاركت دون الأخذ بعين الإعتبار احترامها لقرار اللجنة التنفيذيه،والسؤال المطروح على تلك القوى والفصائل بشكل خاص في منظمة التحرير ما هو سر وجودكم في لجنة لا يحترم رأيكم فيها ولماذا ابديتم السعادة والسرور لإقتراح وجودكم في لجنة سياسية تشرف على العمل التفاوضي طالما انتم معارضون لها اليس ذلك مسك للعصا من الوسط اليس ذلك تعبيرا عن تمسككم بمصالحكم التنظيمية والشخصيه، ان المعارض للعمليه التفاوضيه علية احترام قراره والإلتزام به، والإلتزام بعدم المشاركة بأي لجنة يتعلق عملها بالعملية التفاوضيه الغير قائمة على شروط تضمن حق الشعب الفلسطيني في الدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وعلى حق اللاجئينن في العودة لديارهم التى اجبروا على الرحيل منها قسرا وعلى تنظيف الأراضي الفلسطينيه من المستوطنات والا يعني وجوده في لجنة سياسيه حفاظه على حصته الماليه تحسبا من وقفها ومساهمة في التغطيه على غيره.
يا اسمر يا ابيض ما في رمادي في السياسه، سياسة اللعم يجب مغادرتها وعلى مختلف القوى احترامها لنفسها ولجماهيرها ان بقي لها جماهير في الشارع الفلسطيني،الأن الوضع خطير جدا عليكم الوقوف امام انفسكم وامام ضمائركم وامام برامجكم التى غادرتموها منذ فتره واصبحتم عائمين بين هذه السياسة وتلك.
لقد افلس الخطاب السياسي الفلسطيني بفعل دوركم المنافق وخروجكم عن المبادىء التى كنتم تؤمنون بها وتحويل تنظيماتكم الى تنظيمات تصفق لقاء المال وخاصه قوى ما يسمى باليسار.
عليكم اليوم ان اردتم اعادة ثقة الجماهير بكم ان تشكلوا جبهة معارضه للسياسة الحاليه التى قادت شعبنا الى الجحيم ومسمرت الإحتلال في ارضنا والا ستتحملون المسؤولية التاريخيه عما الت اليه القضية الفلسطينيه،
واما حركة حماس لن تعفى من المسؤولية بل ان مسؤوليتها في المرحلة الحاليه كبيرة جدا كونها تحتل السلطة في غزه وقسمت البلاد والعباد وتلعب دورا كبيرا في تعميق الأزمة السياسيه الفلسطينيه وفي افلاس الخطاب السياسي الفلسطيني.
ان المرحلة الحاليه تتطلب تضافر كل الجهود لبناء جبهة وطنية تقود النضال اليومي للشعب الفلسطيني بما يحقق اهدافه في الحرية والإستقلال ودحر الإحتلال وفي احترام الذات الفلسطينيه بعد ان فقدت معناها وقيمتها ومضمونها،وعلى الحراك الشبابي بغض النظر عن نوعه تشكيل حركة تمرد لممارسة الضغط الجماهيري على مختلف القوى لتصحيح المسيره الكفاحيه وتقويتها وتصليب عودها وتطهيرها من كل ما افسدها وبغير ذلك نحن ذاهبون الى الكارثه المحققه الى الجحيم فالحياة ليست مفاوضات كما زعم صائب عريقات بل الحياة نضال وكفاح.
ان الإحتلال الإسرائيلي يسيطر اليوم على 78% من المياه الفلسطينيه،وان 95% من مياه غزه غير صالحه للشرب بفعل سياسات الإحتلال القائمه على استنزاف المياه في غزه وعلى اعماق شاسعه،وتشتري السلطه ما يقرب من مليون متر مكعب من المياه من شركة ميكاروت الإسرائيليه، وان استهلاك المستوطن من المياه يمثل 70 ضعف استهلاك المواطن الفلسطيني ،واقامت اسرائيل 184 مستوطنة على تلال الضفة الغربيه فيها 670 الف مستوطن
واقامت ايضا 5800 مصنع ومزرعة ومعمل تنتج 59 مليار دولار في السنه،ويفتحون محال في مدن الضفة الغربيه رغم نكران السلطة لذلك وادعائها انها اسماء تتوافق ليس الا وقبل ايام اتخذ قرار في احدى لجان الكنيست باقامة 90 موقع استيطاني في الضفة الغربيه غير الدعوات القائمه في المجتمع الإسرائيلي لضم الضفة الغربيه الى اسرائيل،كل ذلك ناتج عن تشتت الجهد الفلسطيني وعدم وحدة الموقف والإنفراد في القرار وتغيب منظمة التحرير الفلسطينيه بل الإجهاز على دورها.
ان معركة الأقصى اعطت اصحاب شعار المقاومه الشعبيه طريقنا الكفاحي المظفر دفعا جديدا وتأكيدا على صحة موقفهم عليهم الإستمرار،والتمسك بقطع العلاقات مع اسرائيل مهما كانت العقوبات التى ستفرضها على السلطه لإجبارها على التراجع عن قطع خاصه التنسيق الأمني فالإحتلال اكثر جهه متضرره من قطع التنسيق الأمني،ايضا يجب قطع العلاقات الإقتصاديه والتجاريه معها،والإستمرار في المقاومة الشعبيه اي العمل على ثلاث جبهات مع اسرائيل،وتصحيح المسار السياسي بالإعتماد على شعبنا في معركتنا وليس لا على امريكا ولا على دول الخليج فهم ليسوا حلفاء بل مساندين لإسرائيل. .
لذا فإن الجبهة الوطنيه الموحده هي الحل والرد وهي الجهة الوحيدة القادره على لجم اي موقف لا يتناسب مع المصلحة الفلسطينيه العليا للشعب الفلسطيني والمقاطعه الفعليه للإحتلال ومنتوجاته حتى يصبح احتلالا خاسرا،خاصه وان سوق الأراضي المحتله هو السوق الثاني لإسرائيل بعد امريكا،واي محاولة لإعاقة الرد هو انسجام مع الموقف الإسرائيلي الرامي الى حرمان شعبنا من حقه غير القابل للتصرف



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نظام القوائم في انتخابات البلديات لا يناسبنا
- أي قانون هذا يفرض على الناس مجلسا لم ينتخبوه
- لماذا تفشت ظاهرة الدواوين في الريف الفلسطيني
- المقدسيون سيلوون ذراع الاحتلال
- معركة الأقصى معركة كرامة وسيادة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - مؤتمر مدريد كان بداية الكارثة