أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب














المزيد.....

إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5602 - 2017 / 8 / 5 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب
رائد الهاشمي
سفير ألنوايا ألحسنة

ألحروب بكل أنواعها شرٌ ابتليت بها البشرية وآثارها التي تتركها على المجتمعات مدمّرة وكارثية حيث تحرق الأخضر واليابس وتدمّر العمران والبيئة والبنى التحتية للبلاد وتترك آثاراً نفسيةً خطيرة في المجتمع ,وودت التركيز على أحد هذه التأثيرات الخطيرة وهو (تأثير الحروب على الطفولة) حيث يكون هذا التأثير بأشكال مختلفة ولأن الأطفال هم عماد المستقبل في بناء المجتمعات فيجب على الجميع سواء كانوا حكومات أو سياسيين أو باحثين أو تربويين إيلاء هذا الأمر الإهتمام الكبير لمعالجة هذه التأثيرات الكبيرة على الأطفال لأن هذه الحروب ستترك آثارها على جيل كامل وهم الأمل بغدٍ مشرق فمن واجب الجميع الإهتمام ومعالجة هذه التأثيرات بشكل علمي ومدروس, ولو أخذنا تأثيرات الحروب على الطفل سنجدها تتمثل بما يلي:
1. الإعاقات الجسدية ألمختلفة نتيجة الإصابات في الحروب.
2. الأمراض النفسية نتيجة التعرض للانفجارات والقصف والقتل والخوف من الحرب والدمار و الذي يرافقها وأهمها (ألخوف والاضطرابات النفسية ونقص الانتباه والتبول اللا إرادي وغيرها الكثير من الأمراض) .
3. التأثيرات السلوكية السيئة ألتي تتولد لدى الأطفال نتيجة الظروف غير الطبيعية للحروب ومنها ألعدوانية والطائفية والمذهبية والتي تكتسب نتيجة تأثر الطفل بالبيئة الغير طبيعية التي تتولد من الحروب.
4. ألحرمان من التعليم بسبب ظروف الحروب وما يعقبها من تهجير ونزوح أو بسبب استشهاد الأب او المعيل في الاسرة مما يضطر الطفل لترك الدراسة والعمل لإعانة عائلته.
5. الأمراض البدنية والأوبئة التي تحدث وتنتشر بسبب نقص أو انعدام المستلزمات الإنسانية الضرورية للعيش مثل الطعام الصحي والماء الصالح للشرب والدواء والكهرباء.
6. ألسلوكيات غير الطبيعية التي يكتسبها الطفل نتيجة تركه للدراسة والعيش في ظروف غير طبيعية مثل معسكرات اللاجئين والنازحين واختلاطه بأنماط مختلفة من الأطفال تختلف عن النمط الأسري الذي يحيا فيه وغياب ألدورالرقابي للمدرسة نتيجة تركه للدراسة وغياب أو قلة الدور الأسري نتيجة انشغال الأبوين بالظروف القاسية في هذه المعسكرات والمخيمات.
وتعمل معظم الحكومات وخاصة العربية منها بعد انتهاء الحروب في التركيز على بناء مادمرته آلة الحرب الشرسة بإمكانياتها المتاحة أو بالمساعدات الخارجية وتركز على الأمور المادية مثل الأبنية والجسور والبنى التحتية والمدارس والمستشفيات وغيرها وتترك ألجانب الأهم وهو إعادة بناء الإنسان ومعالجة الآثار النفسية والإجتماعية الخطيرة ويتجسد هذا الإهمال الواضح خاصة في إعادة البناء النفسي والسيكولوجي للطفل, لذا وددت التركيز وباختصار على أهم الواجبات الهامة التي تقع على عاتق الحكومات في هذا المجال وهي:
1. الإسراع بمعالجة الإصابات الجسدية للأطفال وتخصيص جزء كبير من الميزانيات لهذا الخصوص وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهم وتوفير المستلزمات الطبية الحديثة للذين أصابتهم إعاقات جسدية واضحة.
2. ألتركيز على إعادة البناء النفسي للطفل وذلك بوضع مناهج تعليمية جديدة والاستعانة بمتخصصين بالطب النفسي وعلم النفس لغرض تهيئة الطفل وإعداده تدريجياً للتخلص من الآثار الخطيرة للحروب على نفسيته وسلوكياته.
3. ألحث على غرس المفاهيم الوطنية وحبّ الوطن ووحدته في نفس الطفل وتعليمه على نبذ الفرقة والطائفية والمذهبية والعرقية وكل المفاهيم السيئة التي تشق وحدة الصف وتعليمه على حب الجميع الذين يشتركون معه بالوطن وأن ألجميع أخوة وشركاء في الوطن.
4. الإيعاز الى وزارة التربية والمؤسسات التربوية لوضع خطط تربوية جديدة تزرع في نفوس أطفالنا مفاهيم ألحب والتسامح والإنسانية ونبذ الحروب والويلات ألتي تخلفها.
5. وضع خطط وأساليب حديثة من قبل المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة تأخذ بنظر الإعتبار إعادة البناء النفسي السليم للطفل وزرع المفاهيم السليمة والصحيحة ألتي تحث عليها كافة الأديان السماوية والأعراف الإجتماعية السائدة.
6. ألعمل على توفير البيئة الصحية والانسانية المناسبة وتوفير المستلزمات الضروية للأفراد من مسكن ومأكل ومشرب ورعاية صحية لكي يتمكن الطفل من تجاوز كافة الأزمات النفسية والبيئية والاجتماعية التي ولدتها الحروب.
7. مد جسور ألتعاون وألتحرك دبلوماسياً بشكل جدي على المجتمع ألدولي والمنظمات الأممية والمنظمات الإنسانية وحثها للمساهمة في انتشال ألأطفال من التأثيرات الخطيرة للحروب ومد يد ألمساعدة لهم, خاصة أن هناك ألكثير من المنظمات التي تختص بتقديم ألمساعدات الإنسانية للأطفال وترحب كثيراً بمثل هذه الأعمال.
8. ألعمل بشكل جدّي على إعادة جميع الأطفال الى مقاعد الدراسة والتي كانت ظروف ألحروب سبباً في تركهم لها وحث المؤسسات التعليمية والتربوية على مساعدتهم في تعويض مافاتهم وإيلائهم معاملة خاصة في هذا المجال.
في إعتقادي أن على كل حكومة تدّعي ألوطنية وحبّ شعبها أن تعمل جاهدة على القيام بهذه الواجبات وعدم إهمالها لأنها أهم من إعادة بناء الأمور ألمادية والجسور والمباني لأن الأطفال هم اللبنة الاساسية في بناء المجتمعات وهم الأمل الكبير في مستقبلٍ مشرقٍ خالٍ من ألحروب والدمار والطائفية والعرقية, وبضمان مستقبل أطفالنا وفلذات أكبادنا سنضمّد جراحاتنا ألكبيرة ألتي سببتها الحروب بكل قسوتها.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة
- دور المثقف في نشر ثقافة السلام
- مثقفون يبثون السموم الطائفية فاحذروهم
- لا تغتالوا فرحة النصر بخلافاتكم
- مافيات الإقتصاد الأسود
- انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص
- لا إصلاح إلاّ بالقضاء على الفساد
- إستباق الأزمات الإقتصادية بالتخطيط الاستراتيجي
- ألتنمية المستدامة من أولويات استراتيجية أمن البلد
- خطوات مطلوبة للانتقال الى اقتصاد السوق
- استراتيجية الأمن الوطني بين النظرية والتطبيق
- واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق
- أما آن الأوان لمعالجة ملف البطالة ؟
- الاستفادة من خبرات المتقاعدين في بناء البلد
- السياسة الخاطئة في ايقاف المشاريع الاستراتيجية
- هروب رؤوس الأموال من البلد
- دعم القطاع الخاص يقلل معدلات البطالة
- ألتنمية المستدامة معيار حقيقي لأداء الحكومات
- تعدد الزوجات أم رغيف الخبز
- محاولة إغتيال القشلة


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب