أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - هذا ماقدمه كونفرانس الخامس من آب















المزيد.....

هذا ماقدمه كونفرانس الخامس من آب


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5601 - 2017 / 8 / 4 - 14:28
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    




في الذكرى السنوية الثانية والخمسين لانعقاد كونفرانس آب التاريخي الذي شكل محطة مؤثرة بارزة في تاريخ حركتنا وتحولا عميقا في مجال الفكر والثقافة القومية والنضال الوطني لن اطيل الحديث ولن أدخل في التفاصيل لأنه سبق وأن تناوله خلال كل هذه السنوات المئات من الكتاب والاعلاميين وأساتذة التاريخ وناشطي الحركة الوطنية الكردية السورية مايهمني في هذه العجالة التوجه الى بناتنا وأبنائنا واخوتنا من الجيل الناشيء الجديد الذي لم يعاصر تطورات تلك المرحلة بل قد قرأ عنها بشكل عابر من مصادر مختلفة بعضها غير موضوعي من تيارات كردية متضررة من اطروحات الكونفرانس والبعض قد يكون موجها من دوائر أجهزة نظام الاستبداد .
في المشهد العام
كان الوضع الكردي آنذاك شبيها في بعض الجوانب بما هو قائم الآن : الشوفينية الحاكمة ماضية في التحضير لوضع وتنفيذ مخططات ( الاحصاء والحزام ) وتغيير التركيب الديموغرافي للمناطق الكردية وتسريع وتيرة التهجير وتفريغ المناطق وجلب عرب الغمر لدواعي عنصرية واثارة الفتنة القومية بين العرب والكرد وأداة الحركة الكردية المنظمة الوحيدة – آنذاك – ( الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا ) في أسوأ أحواله : انقسام بالنسق القيادي في الرؤا والاستراتيجية والتكتيك بين نهجين : واحد ملتزم بالثوابت في التمسك بالحقوق ومواجهة النظام الشوفيني ومعظم عناصره بالسجون والمعتقلات وقيد الملاحقة الأمنية وآخر يميني متعاون طليق يسعى لافراغ الحزب من مضمونه القومي والوطني والثوري وابعاده عن الحركة الديموقراطية السورية وتحويله الى جمعية سهلة الانقياد للسلطة .
الى جانب ذلك كانت سوريا تشهد مرحلة انتقالية من معالمها البارزة الفرز الطبقي والفكري والسياسي واشتداد الصراع بين أوساط القوى الحاكمة فيما بينها من جهة وبينها وبين الوسط الشعبي والطبقات الفقيرة من الجهة الأخرى وكان ذلك اختبارا للحركة الكردية أيضا أين تقف مثلا وفي أي موقع وخندق وماذا عن البعد الاجتماعي والمعارك الطبقية المحتدمة والموقف من التحالفات الاقليمية ذات الصلة بالصراع الدولي بين الشرق والغرب حول منابع النفط ومناطق النفوذ بالشرق الأوسط .
على الصعيد القومي الكردستاني كانت الأنظار متجهة صوب ثورة أيلول في كردستان العراق وقائدها الزعيم الكبير ملا مصطفى بارزاني والآمال معقودة على تحقيق طموحات الأشقاء – آنذاك - في ( الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان ) كأول مشروع قومي يحظى بامكانية النجاح في العصر الحديث بعد انتكاسة تجربة جمهورية مهاباد في كردستان ايران والتي كانت بأمس الحاجة الى الدعم والاسناد خاصة بعد احاطتها بالعدوان الخارجي من كل صوب والهجوم العسكري المشترك لنظام حكم البعثين في بغداد ودمشق وتحركات التيار الكردي المغامر المرتد من داخل الثورة وتوابعه في كل من سوريا وتركيا .
في انجازات ( كونفرانس آب ) القومية والوطنية
تصدى المجتمعون الثلاث والثلاثون ضمن الكونفراس الخامس الاستثنائي الانقاذي للحزب الديموقراطي الكردي في غرفة متواضعة بقرية جمعاية ( خمسة كيلومترات شرق القامشلي ) الى جملة من القضايا والمهام التي أعادت رسم مسار الحركة الكردية السورية من جديد ومن أبرزها :
أولا – اعادة تعريف كل من : كرد سوريا كشعب ( وليس أقلية بحسب تعريف اليمين القومي ) يقيم على أرض الآباء والأجداد ومن السكان الأصليين لسوريا وحقوقهم القومية والثقافية والاجتماعية والسياسية ضمن اطار حق تقرير المصير في اطار سوريا ديموقراطية موحدة .
ثانيا – تشخيص البعد الاجتماعي للحركة الوطنية الكردية وتثبيت العلاقة الاستراتيجية مع حركة المعارضة الوطنية الديموقراطية في مواجهة الدكتاتورية والاستبداد .
ثالثا – اعادة تشييد العلاقات القومية مع كل الأطراف على قاعدة التنسيق والعمل المشترك وعدم التدخل بشؤون البعض الآخر والحفاظ على الشخصية الوطنية الكردية السورية المستقلة وخصوصياتها والدعم الكامل لثورة ايلول في كردستان العراق .
رابعا – بناء علاقات الصداقة مع القوى والتيارات الوطنية السورية والديموقراطية العربية وقوى الثورة والاشتراكية على الصعيدين الاقليمي والعالمي .
خامسا – انتهاج سبل نشر الثقافة السياسية القومية والوطنية والانسانية واصدار المطبوعات وتشجيع التحليل العلمي للقضية القومية والحوار الهادف ومساعدة الطلاب المحتاجين للتعلم في الخارج وانشاء مراكز للنشر وجمعيات للحوار والفعاليات الثقافية وتنظيم الفرق الفولكلورية والفنية .
لاشك أن القيادات المنبثقة عن كونفراس الخامس من آب ومجمل المؤتمرات والكونفرانسات التي أعقبته لم تألو جهدا في تحقيق تلك المنطلقات النظرية والقرارات والتوصيات على مر السنين مع مواجهة الصعاب والمحن في ظروف بغاية الخطورة حيث كانت المواجهة حامية ازاء مخططات النظام خصوصا بعد تحضير وارسال الضابط الأمني المعروف ( اللواء محمد منصورة ) لاستلام موقع ادارة المخابرات العسكرية في الجزيرة ومهمة الاشراف على الملف الكردي والذي استغل موارد الدولة وسلطة النظام ليوجه ضربة الى نهج الخامس من آب ( حزب الاتحاد الشعبي الكردي ) بعد تواطىء مجموعة قليلة من ضعاف النفوس ورؤوسها مازالت تلحق الضرر بالقضية الكردية حتى الآن .
أقول مجددا أن القيادات المنبثقة من مدرسة الخامس من آب حاولت بكل قواها تحقيق منطلقات الخامس من آب على الصعيد العملي ونجحت في بعضها وأخفقت بالبعض الآخر وأصابت معظم الأحيان وأخطأت في بعضها ولاشك أن القسم الأكبر من تلك الثوابت اضافة الى المهام الجديدة الراهنة المتراكمة منذ نصف قرن مازالت قيد التحقق وتحتاج في الوقت الراهن الى المتابعة عبر اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية التي يعمل عليها الآن الوطنييون المستقلون والشباب .
بهذه المناسبة أوجه التحية والتقدير الى كل الرواد الأوائل لحركتنا وفي مقدمتهم آبو أوصمان صبري وشهداءنا الأبرار خضر شانباز ومحمد حسن وسليمان آدي ومشعل التمو والراحل الكبير سامي بافي جوان وكل الجنود المجهولين على طريق الحرية والتقدم .









#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مستمر على طريق اعادة البناء
- في المعارضة والأحزاب الكردية
- اطلالة على مواضيع متفرقة
- على طريق اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية
- ( الموصل – الأسد – الأحزاب – الأقليات )
- صلاح بدرالدين قضية للنقاش ( 140 )
- متفرقات - فيسبوكية -
- عاملان لم يكتملا أبدا في المعادلة الكردية
- جولة فيسبوكية سريعة
- حتى لا يلدغ السوري مجددا من الجحر القطري
- رفقا بتاريخ حركتنا الكردية السورية
- ( استفتاء اقليم كردستان – عزل قطر – والحوار السوري )
- ( مؤتمر وطني – الدولة والنظام – التسليم والاستلام )
- مبدأ - ترامب - وقضايا الشعوب
- المصير الكردي بين الرؤيتين الرومانسية والواقعية
- زيارة – ترامب – وقضايا أخرى
- عن - فصلة يوسف - وأمور أخرى
- حان الوقت لاعادة تعريف - المعارضة -
- السبيل الى مواجهة التحديات
- مؤتمر الدوحة ومدى صدقية المضيف


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - هذا ماقدمه كونفرانس الخامس من آب