أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ارشد احمد سمو - الاستفتاء والسياسة الدولية














المزيد.....

الاستفتاء والسياسة الدولية


ارشد احمد سمو
باحث في العلاقات الدولية

(Arshed Ahmed Simo)


الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 16:54
المحور: حقوق الانسان
    


الاستفتاء والسياسة الدولية

افرادالمجتمع الكوردي في كوردستان الجنوبية على موعد مع الاستفتاء الذي سيحدد مصيراقليم كوردستان وبقائه من عدمه ضمن اطار دولة العراق .
لايخفى على المتابعين تصريحات المتحدثين باسم حكومات الدول المجاورة الاقليمية وغيرها العالمية بين رافض للاستفتاء وقابل لها وبين من يرفض الادلاء بالرأي حول الموضوع ومن يلتزم الصمت ازائها ، فكيف لنا ان نفسر ما يجري في دهاليس السياسة الدولية فيما يتعلق بمصير الاقليم الكوردي ؟؟
رئيس الاقليم والوفد المرافق له تحدثوا بكل صراحة مع ممثلي 28 دولة اوربية واخبرهم بنية الشعب الكوردي بكل وضوح ، ومن بعده ذهب وفد برئاسة مستشار امن الاقليم مسرور البارزاني الى الولايات المتحدة في محاولة لاقامة رأي عام يستجيب لنداء الاستفتاء ويتضامن معه هذا ناهيك عن المئات من الانشطة المتنوعة التي تخدم وتهدف انجاح هذا المشروع التاريخي .
حتى الامس القريب كان الكورد ضحية مزاج حكام العراق من ملوك ورؤساء ، حتى الامس كانت الرقاب تقطع وكأنها مواشي وبهائم باسم الدين تارة وباسم القومية تارة اخرى ، حتى الامس كنا ككورد نتمنى ان نسمع اسم شخصية كوردية من اذاعة صوت امريكا او لندن او مونتكارلو وغيرها ، حتى الامس كنا نحلم باليوم الذي يكون لنا فيه رأي مستقل ، حتى الامس ظننا باننا لن نحيا لنرى بوادر ولادة الدولة واتكلنا على الله دوماً في ان يراه ابناء الجيل القادم .
اليوم وما ادراك ما هذا اليوم ؟
انه يوم تحقيق الاماني وتحديد الاهداف لنهديها الى الجيل الثاني ابناء الغد ، ليصنعوا التاريخ من جديد .
اليوم هو يوم اثبات الشخصية الكوردية وابعاد شبح الجهل والتآمر ، هو يوم البقاء ويوم انهاء الاستهزاء والاستصغار والاستحمار ، انه يوم النقاء وغسل القلوب قبل الابدان من دنث الاعداء ، اليوم يومنا لنُريٓ العالم اجمع ونسمعهم صوتنا العاشق للحرية وللإخاء لا بالبنادق والحروب ، وانما من خلال صناديق الاقتراع لنريهم كلمةً من ثلاثة احرف لنريهم نعم فنعم فنعم .
المغرضون يريدون ان يزرعوا اليأس في قلوب الذين لا زالوا مترددين ملوحين لهم بان الويلات ستتوالى عليهم بعد الاستفتاء ، المنافقون يظنون انهم لازالوا يستطيعون ان يواروا الانظار ونسوا بانهم اصبحوا مكشوفين للجميع ، هؤلاء يدعون الى الشقاق والتنافر ونحن اصحاب (نعم ) نشحذ الهمم ونشد الازار لنكسب المعركة ، معركة الحرية التي وهبها الله لنا ولن يسلبها منا غيره .
السياسة الدولية هي كتعريف مختصر عبارة عن تلاقي مجموعة من السياسات الخارجية مع بعضها ليتمخض من تفاعلها سياسة معينة ، بمعنى ان السياسة الدولية هي ليست محصلة لسياسة دولة بعينها بل هي تفاعل سياسة دولة -آ- مع دولة - ب-ت-ث -ج والى اخره وبطبيعة الحال لكل دولة سياستها واهدافها التي تسعى الى تحقيقها ، لكن بمجرد وجود اكثر من عنصر دولي والتقائهم مع بعض فانه سيعني وجود سياسة معينة قد لاتروق لاحدى تلك الدول بينما تروق للدول الاخرى ، ما اريد ان اشير اليه هو ان العالم باسره يسعى الى تحقيق هدف معين وهذا يسري على جميع الدول وهو هدف تحقيق الامن والسلم الداخلي والخارجي ، وهذا ما يذهب اليه غالبية مفكري وعلماء علم السياسة وعلى هذا الاساس ليس هناك اكثر امناً من ان يرى العالم منطقة الشرق الاوسط امنة ومسالمة لانها وعلى مر العصور المنطقة الاكثر فوضوية في العالم ، وبما ان كوردستان تقع ضمن منطقة القلب للشرق الاوسط فانها قادرة على لعب دور كبير ومهم ايضاً لايجاد الامن والاستتباب فيها، ولهذا وبعد ان اقامت العولمة والحداثة اطراً وقوانين جديدة في الساحة السياسية الدولية نتيجة التطور الهائل في وسائل الاتصال السريعة فانه من غير الممكن ان تقف حكومات الدول والشعوب الديمقراطية ضد مشروع الاستفتاء واقامة الدولة الكوردية لان ذلك يعد من ادنى حقوق الشعوب المتعطشة للحرية ولقد ثبت بالتجربة مدى تأقلم واستعداد الشعب الكوردي لممارسة الديمقراطية وانتهاجها عملياً في مسيرتها وتجربة ربع قرن في ادارة مؤسسات الاقليم ليشهد بذلك العالم وليرى الجميع الفارق بين اقليم كوردستان وباقي مناطق الدولة العراقية ، هذه الدولة التي رأى فيرسنت السويدي رئيس لجنة عصبة الامم لحل مشكلة ولاية الموصل حينذاك ،قبل قرن من الزمان انها لايمكن ان تكون واحدة متوحدة في اطار واحد كونه راى الاختلاف
واضحاً بين التربة والشجر والحجر ناهيك عن اللغة ولون البشرة وطبيعة التعامل عندما وصل الى جبل حمرين نقطة الفصل بين التربتين واللغتين واللونين.
لهذا نقول ان الاستفتاء اقترب والنوايا اتضحت وانكشفت جميع الاقنعة وبات الكوردي الحر يعلم الى من يجب ان يميل ويذهب ، وكيف يشحذ همته وهمم الغير للوقوف على صندوق الاقتراع والادلاء بنعم لا لجهة سياسية معينة وانما من اجل ان يريح وجدانه وضميره ويأمن امنه وسلامته من ذئاب تحول حوله متربصة به ، وقديماً قيل على لسان رجال الدين نقلاً عن الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) (انما يأكل الذئب من الغنم القاصية) فما الذي يجب ان نفعله كي لا نكون مقصيين عن الجماعة وكيف سنضمن مستقبلنا دون اتحادنا ؟ ايعقل ان نترك مستقبل الجيل القادم يضيع لا لشيء وانما فقط لاننا لانحب فلان او علان !!!! واللبيب بالاشارة يفهم .



#ارشد_احمد_سمو (هاشتاغ)       Arshed_Ahmed_Simo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا امة الكورد لا تهدروا الفرصة التاريخية
- ضحكة بيانكا ترامب بالمليارات
- رسالة الى العراقي العربي
- لا تستعجل كي لا تتأخر
- امننا واستقرارنا مرهون بمدى انتماءنا لأرضنا


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ارشد احمد سمو - الاستفتاء والسياسة الدولية