أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟














المزيد.....

ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

عام 1993 كان أخر مرة شاهدت فيها دورية لسيارات شرطة النجدة في حي النصر, وهذا حال اغلب سكان أهالي الإطراف, حيث من النادر جدا مشاهدة دورية لسيارات شرطة النجدة, بل غابت تماما, مما تسبب بالنفخ بالعشائرية لحل مشاكل المجتمع, فكان هذا الغياب هو احد أسباب انتشار الجريمة في المناطق الشعبية, أن غياب الشرطة عن ارض الواقع أمر لا يمكن تبريره, الا بالتخاذل عن أداء المسؤولية, كنا ننتظر زوال الطاغية, لتتغير الأمور للأحسن عندما يسود القانون ويعود العدل لحياة الناس البسطاء, لكن بقيت الخيبات تلاحقنا بسبب فساد الطبقة السياسية الحاكمة, وغرقها في مستنقع الإهمال والتراخي, والضحية فقط هو المواطن البسيط.

● دوريات سيارات الشرطة والأمان
دول العالم المتحضر أدركت مبكرا, الدور المهم لانتشار سيارات الشرطة وسط الإحياء السكنية, حيث تعتبر عامل مهم لانخفاض معدل الجريمة, خصوصا مع نشر شبكة من الكاميرات, مع توفير أرقام هواتف للاتصال عند الخطر, فتكون الدورية قريبة من أي حدث, فانخفضت معدلات السرقة والخطف والقتل, فقط لان الشرطة متواجدة دوما في الشارع, هذا الأمر جعل الشعوب تشعر بالأمان والثقة بحكوماتها, لأنها تعمل على تحقيق شعاراتها على ارض الواقع.
تخيل معي لو أن هناك دوريات لسيارات الشرطة, تنتشر في شوارع الإطراف والمدن والإحياء, في أوقات الظهيرة وفي الليل, عندها من الممكن الحد من الجريمة, لان سيارات الشرطة تجوب الشوارع تراقب وتلاحق المجرمين, أي أن الأمان يعود بعودة سيارات شرطة النجدة للشارع, لكن مع الأسف تم إهمال هذا الأمر في العراق, وتم جعل المواطن تحت رحمة الظروف القاهرة.

● ما نتائج الإهمال ؟
تنشط عمليات السرقة في بغداد, خصوصا في أوقات الظهيرة وفي الصباح المبكر وفي الليل, خصوصا في الرصافة , أما مناطق الإطراف فالأمر فيها سيء جدا, ويسير على البركة ودعوات الأهالي, وإلا فان الجرائم في تزايد خصوصا مع ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع الأسعار, وعدم معالجة الحكومة لمشاكل المجتمع, بل هي تفاقمت من قبيل الفقر والسكن والصحة والخدمات والتعليم.
عصابات للسرقة تسرح وتمرح من دون أي ردع, عصابات خطف الأطفال قصصها لا تنتهي, جرائم قتل تقيد ضد مجهول تجري في الليل, عنف في الشارع فالشجارات تحصل هنا وهناك, وتؤدي أحيانا كثيرا الى ضحايا, ولولا التدخل العشائري لحصلت صدامات دموية, في ظل غياب القانون, كل هذا يحدث فقط لغياب دور دوريات سيارات الشرطة في الإحياء السكنية.

● المطلوب
المطلوب اليوم من الحكومة ومن وزارة الداخلية, أن تقوم بتسيير سيارات الشرطة في الإحياء السكنية, خصوصا المناطق الشعبية والإطراف, مع وضع أرقام هواتف على السيارة, للاتصال إذا حصل أي مكروه اعتداء أو سرقة أو تحرك مشبوه, وهذه الدوريات تستمر 24 ساعة بجدول متناوب بين رجال الشرطة, عندها يتغير الوضع كثيرا ويتحقق الأمان المفقود.
وهو دور يمثل مسؤولية في عنق الحكومة اتجاه الشعب وهي الى ألان مقصرة في أداء مسؤوليتها, مع صمت عجيب من قبل الشعب, ننتظر تصحيح الأمر, وتحقيق المطلوب من قبل الحكومة, لتحقيق الأمان للشعب العراقي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام عراقية
- العراق دولة من دون أهداف
- سبع مهام تدفع سبع مخاطر في الموصل
- بالهدف/ عندما يكذب الكاتب
- أزمة السكن وعبقرية الزعيم
- العيد في بغداد بلون رمادي
- ملف الظلم العراقي.. تفاوت رواتب الموظفين
- جدلية الغرب والشرق
- حلم ومتصل وسحور
- سوالف العم اسعد: مؤسسات الدولة والعبودية
- سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان
- وادي الذئاب بالعراقي
- عندما تموت الرحمة
- مخططات خبيثة للطعن بالمرجعية الصالحة
- فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟
- عشق وشهادة
- العامل العراقي حزين في عيده
- انتحار عاشق في زمن النهوة
- الابداع السنغافوري في حل مشكلة السكن
- مصر هي مفتاح الحل للعراق


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟