أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايمان مصاروة الناصرة القدس - تذكُرُهُ على بساطِ الذُّهولِ














المزيد.....

تذكُرُهُ على بساطِ الذُّهولِ


ايمان مصاروة الناصرة القدس

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


تذكُرُهُ على بساطِ الذُّهولِ
.
سَكَبْتُ كؤوسَ الرَّحيلِ
ظلامُ النُّجومِ تَجَوَّلَ في قريتي
وحنينُ الحصادِ تناثَرَ فوقَ بساطِ الخلاصِ
تَدَفَّقَ بي
كنتُ دمْعاً تَساقَطَ في غفْلةٍ
في خُدودِ ذُهولِي
جَعلْتُكَ زَنْزانَتِي حيْثُ أَغْفو
وأسمَعُ ترنيمةَ الرِّيحِ
تُدْهِشُني بِحَريرِكَ
أَزْرَعُهُ في اتّحادي بِلَحْظةِ عِشْقٍ
وَتَصْلُبُ في صَدْرِ مِرآةِ حُبِّيَ نعْشَ اللحونِ
وتَرْسُمُني كَقناديلَ هاربةٍ
يَتَنَقَّلُ فيها نزيفي إِلى الحُزنِ
أَكْتبُكَ الآنَ كلَّ القصائدِ في دفتري !
قلبُكَ الحُرُّ أمْضَغُهُ ذاتَ ليلٍ
وأُسكِنهُ في غنائي
وأُعلِنُ أن نهايةَ صرْخةَ حُلمي
دنتْ
وستغفو مع الفجْرِ أَزهارُ مَوتي
على قامة ٍراحِلَهْ!
تعطَّرْتُ هذا الصباحَ بعشقكِ
كمْ يأسِرُ الوردَ
ظِلُّكَ
كنتَ شُروقاً لِشَمْسِ المعاني
تَجَمَّلْتُ في فَيْضِ عينَيْكَ
تَرْسُمُني كَمَواويلِ قلْبٍ غَريقٍ
صلاتيَ جُرحٌ للونِ الغُيومِ
ومِنْ حَدَقاتِ الزمانِ وَرثْتُ رُؤى الشَّوقِ
صُغْتُ على وَجْنَتَيْكَ حُروفَ حنيني!
أَغَنّي وفي صوتِيَ الخافِتِ الجُرْحُ
يَمتصُّ نَسْغَ الفيافي
وحتَّى نحيبُ المحيطاتِ أَصبحَ دون شطوطٍ!
نهايةُ تلك الحرائقِ
كانَتْ بكاءَ المحبينَ في مطلعِ القافلهْ!
متى تَتَساقَطُ أوْراقُ عُمْري
بَقيتُ بِشُرْفَةِ ذِكْرى أشاهِدُ
وَجْهاً لأغنيةٍ حمَلَتْ إسمَكَ المُتَماوِجَ
في كأْسِ ميلادهِ يَتَفَحَّصُ
أَحزانَ سيدَةٍ قد رثتْها مواويلُ فقْدٍ قديمٍ
أَنا مَنْ عَشِقتُ مدائنَ مَرْسومةً في جبينِكَ
لوَّنْتَ تُرْبَتَها بِنَيازِكِ عُمْري
رَمَتْنيَ أَحْزانُ أرضي
بِصحراءَ يابَسةٍ منْ فراغٍ
أَنا مَن طوَاها الزَّمانُ المُباغِتُ بينَ ظلامِ الغُيومِ
سكبْتُ لدى بابِ شوقيَ فجْرَ المياهِ
على ظلِّ وَجْدِيَ فيَّ براكينُ حوَّاءَ
مثلَ حدائقَ مِنْ لوعةٍ
تَتَرامَى على نَبَضاتي
وتُشْعِلُ مِنْ عِطْرِ آذارَ أصداءَ شعري..
ولِي من ليالي الهوى لُغَةٌ ليس يَعْشقُها غيْرُ صُبْحٍ
يُؤرِّخُ في حَدَقاتي غيابَ الأماني
.
.
# ايمان مصاروة



#ايمان_مصاروة_الناصرة__القدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي القدس


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايمان مصاروة الناصرة القدس - تذكُرُهُ على بساطِ الذُّهولِ