أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد قرة - المواطن عسكرانى (1) : طز فى مصر














المزيد.....

المواطن عسكرانى (1) : طز فى مصر


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 00:13
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد ظل المواطن عسكرانى طوال عمرة حتى تجاوز الخمسين معتقدا ان حياتة بمصر هى الاكثر اثارة وانها حياة مليئة وليست فارغة ، فهو لم يخالف يوما امرا او كسر قانون او حتى اشارة مرور ، وكان دائم الطاعة لكل من حكموة ، داعيا لهم ان يطيل اللة اعمارهم ويسعد اوقاتهم وينصرهم على من يعاديهم من شعبهم ، الا انة حين طاف بميدان التحرير ، وطاردتة الذكريات لما قد مر بة طوال الست سنوات الماضية منذ اندلاع الثورة ، غمرتة روح لا مر شديد يفتقدة ، واسئلة هجمت علية تحاصرة، وحيرة تدفعة لان يعرف اى نوع من البلاد يمكن لة ان يعيش فية للمتيقى من عمرة الذى هو ليس بالكثير،ا فغاليا ما ساد فى مصر على مدى تاريخها القديم والمعاصر انها رومانة ميزان الشرق الاوسط ، وعمود خيمة المنطقة الى دونها سوف ينهار كل شىء ، والحقيقة ان هذا الامر اصبح ينظر الية الان بشىء من الريبة وعدم التيقن ، كون ان اتساع الفجوة بين مصرا ووبين ما يدور فى العالم تزداد يوما بعد يوم ، لانها لم تقدم الصورة الحديثة للدولة التى من الممكن ان ينصت اليها الجميع ، لذا فقد ادرك المواطن عسكرانى ان الاستمرار فى خداع الذات والانكار للاوضاع لن يزيد الامور الا مزيدا من التعقيد ، فافضل حكمة اونصيحة يمكن ان تقدم لمصر الان هو ما تقدمة هى لنفسها ، اما ان تظل تخدع نفسها وتلبس اللامبالاة اردية الصبر الذى سوف يوفيها اجرها منة ويزيدها قوة ، هو امر لن يحدث
ربما تكون الجراة والقدرة على طرح السؤال الصحيح التى غمرت روح المواطن عسكرانى يمكنها ان تمثل بداية الطريق لاى شىء يرجى ان يحقق شيئا ، وخاصة مع بلد مثل مصر ، التى اصبحت الان تسير وبسرعات خارقة نحو شلالات الانيهار دون ان تجد من يصوب دفتها ويحدد اتجاهها ، ويطرح على نفسة السؤال الحقيقى الذى يقول ، لماذا يحدث هذا والى متى سوف يستمر ؟ ، بل ان ما يزيد الامر سخفا ، ان هناك مازال تصورا لدى الجميع من المصريين انهم الوحيدون القادرين على تغير المنطقة العربية فى الوقت الذى لم تستطيع مصر ان تغير نفسها اولا
والحقيقة التى يجب الا نغفلها ، هى ان المصريين على الرغم من انهم اقدم شعوب الارض لم يستطيعوا الى الان ان يجدوا هذا الرجل الذى يجعلونة يجلس على كرسى الحكم بكل تواضع وادب ويجعلونة يستمع الى الحقيقة وما بها من حقائق ، والتى تؤكد كلها ، على اجابة قاطعة لا جدال فيها او شك ، وهى انة لم يعد هناك نظام حكم يمكنة ان يتحول الى جيوب مصالح ودولة ناجحة ، وهى تعتمد على نظام حكم مركزركزى ، فالدول تدار من خلال ادارة حديثة ومتظورة ، وليس من خلال انظمة غابرة ، اثبت التاريخ فشلها
ربما قد يكون الذرائع والحجج التى يسوقها هؤلاء المتشبثون بانظمة الحكم المركزى والدولة المركزية التى هى فى جوهرها تعبيرا عن مصالحهم ومنافعهم ومراكزهم ، وليس فى اطار مصلحة المواطن والدولة ، فهذة الحجج والتى هى فى جوهرها تحمل من الحمق والسخافة ما قد تجاوزة التاريخ والعالم الان ، فهذا الامر اصبح يتشابة كثيرا مع ما فعلة العربى عباس بن فرناس حين اراد ان يتعلم الطيران فلبس جناحين من ريش وقفز لينزل على جذور رقبتة ، وهكذا الامر مع الدول ذات الطابع المركزى فى حكمها ، وجد المواطن عسكرانى نفسة تتحث بذلك ، فاصابتة حالة من الوجل والخوفن ووجد نفسة يقول :
ولكن كل هذا يجعلنا لا نتوقف عند تلك الذرائع والحجج ، بل يجب ان نبحث فى جوهر الاسباب سعيا لان نجد حلا وسطا يساعد مصر ان تكون مثل مثيلاتها فى العالم ، بدلا من ان تظل تتسع الفجوة بينها وبين العالم ، مما قد يصل بالامور ليس الى دولة مركزية او لا مركزية ، بل الى بلا دولة على الاطلاق ، ففكرة الحكم المركزى الذى هو نتاج العصور السحيقة التى كان يراد للحكم فيها ان يضفى على نفسة هذا القدر من القداسة التى تجعلها تهيمن وتتحكم فى الجميع والذى وصل الامر بها فى عصور الفراعنة الى الالوهية التى يمنحها كرسى الحكم كمصدر للعطاء والنماء ، اما الان فلم تعد هناك قداسة يمكن ان تذكر فلقد سلبتها العصور الحديثة والثورات العلمية والصناعية والتكنولوجية كل شىء ، بل ان الثورة الصناعية الرابعة القادمة ستغير فى الكثير فى الانظمة الحديثة ذاتها ، فما بالنا بالانظمة التى تنتمى الى العصور السحيقة ، والتى مازالت تفتح خرائطها الرملية لتفكر فى سياستها ، فى الوقت التى تلتقط فية الاقمار الصناعية ا كل الصور التى مهما حاولت ان تخفيها فلن تستطيع ، ، وايضا فقد تداخلت الحدود ولم يعد العالم قرية صغيرة مثلما قيل منذ عشرون عاما بل لقد اصبح العالم مجرد شارع طويل بة الدول مجرد اكواخ عليها ان تتعامل مع بعضها لكى تعيش
وبدون ان يشعر وكل هذا الحوار الذى يدور فى عقل المواطن عسكرانى ، وجد نفسة فى مركز صينية ميدان التحرير ، وكأن اقدامة ايضا اصبحت تعبر عن رأيها فى المركزية ، وتذكر مقولة لطالما سمعها من ابية ، حين كان يقول لة يجب دائما ان تتحرك حتى ترى السلاسل التى تقيدك وتعرفها وتحاول تحطيمه، واذا بالمواطن عسكرانى يصرخ هل هى مركزية حكم ام احتلال داخلى ، هل هى تحيا مصر ام طز فى مصر

تابع البقية




#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (10) : المقهى وملهى الكلمات
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (9) : صمت البواح
- فى ذكرى النكبة : الفلسطينيون لا يصلحوا ان يكونوا اصحاب القضي ...
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (8) : شهيدة اسمها - نهر -
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (7): ماذا اليك اكون؟
- الحياة فى مصر قذرة وقذراتها تنبع من تفكير المصريين ولن تتغير ...
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (6) : حبيبتى هل تعرفيننى حقا ؟
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (5) : اين ذاتى ؟
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال : (4) : هل هذا زمن الواشى والوشاية ؟
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (3) : لماذا اريد الان الرحيل ؟
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال : الى متى سنظل على رصيف الانتظار ؟
- من ديوان اناليكس (4) : قصيدة مرايا الحيرة
- فيمتو سردية فيسبوكية (1) : اريد ان اطير
- من ديوان - انا ليكس -(3): فصيدة رابعة ليكس وتسريبات المذبحة
- مختبر السرد السياحى (35):ان الغاء منظمة السياحة العربية هو ا ...
- مختبر السرد السياحى (34): 32 تقنية من علم التفاوض السياحى
- مختبر السرد السياحى (33): السارد السياحى ورسم لوحة جديدة للص ...
- المتصهينة (14): ظهور الدكتور احمد فتحى سرور ثانية يؤكد موضوع ...
- مختبر السرد السياحى (32): كيف تكون خبيرا سياحيا بدون معلم
- مختبر السرد السياحى (31) : الهند تقول لمصر ، اذا لم تملك ميز ...


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد قرة - المواطن عسكرانى (1) : طز فى مصر