أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعادة أبو عراق - 2 - الديدان العالقة / في المجال العشائري














المزيد.....

2 - الديدان العالقة / في المجال العشائري


سعادة أبو عراق

الحوار المتمدن-العدد: 5596 - 2017 / 7 / 30 - 15:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


2 - الديدان العالقة
في المجال العشائري
هي أولى المجالات التي تقتحمها هذه الشخصية وأقدمها، فالعشيرة ذات التكوين الهرمي الذي يفتقر إلى أي مؤسسات خدمية مجتمعية، وإية خبرات او مجهودات إنسانية، سوى مؤسسة المشيخة التي غالبا ما تكون متوارثة أبا عن جد، وهذه المؤسسة التي لا بد منها لكل جماعة كبرت او صغرت، ربما تنحصر مهمتها في فض الخلافات واقامة العلاقات مع العشائر الأخرى لتنظيم اماكن الرعي، هذا ما كان مع القبائل الرحل، اما حديثا فتختلف في بعض التفصيلات.
فها نحن نراها بوضوج فيما تبقى من نظم عشائرية، تكون قائمة قريبة من مجلس الشيخ يقدم له. خدمات كعمل القهوة وتقديمها ويساعده ويتعلم منه مظهرية الشيخة والوقارالمطلوب والقضايا التي يعالجها كما يتعلم بعض المواد في القضاء العشائري، فشيخ العشيرة مثلا أجدر من يمكن الإقتداء به، انه بتقربه هذا، يعلن لمجتمعه أنه اصبح من وجهاء العشيرة، وخاصة ان مثل هذا المكانة لا تحتاج إلى تعلم في مدرسة او جامعه او موهبة، فنخبة المشايخ لا تحتاج ولا تعتمد على معرفة ما، لا إلى مفاهيم متقدمة عن الدولة والديمقراطية والتنمية، انما إلى معرفة شخصية بالناس وقضاياهم وخصامهم والتلاعب بها من خلال الجاهات والصلحات والأخذ والعطاء .
ولعل المحتمع القروي لا يختلف كثيرا عن المجتمع البدوى، إذ نجدها ملتصقة ايضا بالمخاتير ليظهروا كواجهات مجتمعية ، ويمارسوا الجاهات والعطوات وبقية المهام في المجتمع العشائري.
اما في المدينة حيث انها تحوي فتاتا كثيرا من العشائر والقرويين والحمائل والعائلات، ولا يوجد شيخ كبير لعشيرة واحدة، ولا مختار لأبناء قرية واحدة ، إنما هناك محافظ لمدينة او متصرف او قائم مقام، وهناك مدير مخفر أو مدير مركز للشرطة، ومدير مكتب مخابرات ، لذلك نجده وزمرة من امثاله، يستقبلون المحافظ او المتصرف او مدير الشرطة، يستقبلونه بحفاوة، ويودعونه بدموع التماسيح. وبالطبع هو أيضا احوج للتعرف عليهم فهم بعض الأدوات النافعة في فهم الأمور، لذلك تجدهم فخورين بمعرفتهم لهذه الشخصيات وقربهم منها، وخاصة إذا كان المسئول فاسدا، فهو بحاجة إلى من يرتب له صفقات حل المشاكل، فيأخذ ويعطي، بل أكثر من ذلك انه يرتكب الأخطاء والتجاوزات على حقوق الغير وهو موقن ان مدير الشرطة او القائم مقام او المحافظ سوف سيتغبي ويجد له اعذارا للبراءة.
ولعل سلبية هذه الشخصية هنا تتمثل بما يلي:
1- الاستمرار بالتقليد والوقوف عند الماضي دون اعتبار للتقدم والتغييرات المجتمعية والاقتصادية.
2- لا بعطي شيئا يستحق الثناء ، فخدماته للمواطينين مع المسئولين غابا ما تكون مأجورة وتجاوزا على القوانين وحقوق الغير.
3- الفكر العشائري الذي يحمله قائم على تقديم مصلحة العشيرة على غيرها من العشائر، وهذا ضد مفهوم الوطن الذي لا تفريق به بين عشيرة واخرى ومواطن وأخر، بل المساواة بين المواطن جميعا.
4- شخصيته تابعة ومقحمة على غيرها ولا تقدم شيئا غيرتمثيل دور انتهى منذ زمن.
5- يكون اداة خدماتية للشيخ وأعوانه، بتنفيذ مهمات قذرة او اشاعة اخبار كاذبة مضللة او حبك قضايا خلافية في المجتمع او العشيرة. وفي نفس الوقت يكون عينا للحكومة على الشيخ الذي يواليه وينال الأعطيات التي تمنح للمهمات المقطوعة.
6- لعل اخطر ما يمكن ان يقترفه هو ان يصل إلى البرلمان، بسبب اقترابه كثير من السلطات الأمنية والإدارية، فيفبركون له النجاج، ولعلكم تعرفون جيدا هذه الشخصية البرلمانية الواضحة للعيان، في صمتها الدائم واستماعها المطول، وغيابها عن الجلسات التي يراد لها فيها الغياب، وحينما يخضر الجلسات لا ينطق إلا كلمة موافق، وكلنا نعرف مثل هذه الشخصيات.



#سعادة_أبو_عراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنية التاريخ إلى أين
- علاقة الدين بالسياسة
- ما بين الحزب الشيوعي والإخوان المسلمين من تماثل
- الدولة الإسلامية وبناء الحضارة
- الهوية الإسلامية والهوية العربية
- الدولة الإسلامية والتكنولوجيا
- تعريفات لفهم الدولة الإسلامية
- نحن محكومون بالتغيير
- أثر الإسلام السياسي في الثقافة المجتمعية
- هل لدينا وقت للحلم؟
- مشروعية الحلم بدولة إسلامية
- متلازمة التفكير والتغيير
- الإسلام حضارة أم دولة؟
- جدلية الفكرة ونقيضها
- الدين والفكر الديني 3
- الدين والفكر الديني ( 2 )
- الدين والفكر الديني ( 1 )
- مفاهيم خاطئة في تلاوة القرآن وقراءته
- تقارب
- سيناريوهات عذاب القبر


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعادة أبو عراق - 2 - الديدان العالقة / في المجال العشائري