أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - معركة الأقصى....وإختطاف النصر















المزيد.....

معركة الأقصى....وإختطاف النصر


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5596 - 2017 / 7 / 30 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة الأقصى....وإختطاف النصر
بقلم :- راسم عبيدات
بالأمس وحتى فجر اليوم إحتفل المقدسيون في الأقصى وساحاته،بإنتصارهم على المحتل في معركة فرض البوابات الألكترونية والكاميرات الذكية على بوابات ومداخل المسجد الأقصى،التي جرى تركيب الأولى منها ووضع قواعد وجسور تركيب الثانية،ضمن مشروع ورؤية صهيونية توراتية تلمودية،يغذيها فكر عنصري متطرف تستهدف في مآلها النهائي ليس فقط التقسيم المكاني للأقصى بعد أن نجحت في فرض تقسيم الزماني عليه،بل هدم مسجد قبة الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم مكانه...ولذلك كان لا بد من خوض المعركة مع المحتل،معركة إعادة الوضع في الأقصى الى ما قبل 14/تموز/2017،ولذلك خاض المقدسيون هذه المعركة وأداروها بنجاح تكلل بإنتصار في مجرى اشتباك انتفاضي مستمر ومتواصل مع المحتل، إشتباك سيعلو حيناً ويهبط حيناً آخر إرتباطاً بالواقع وحجم وعمق ومدايات الصراع مع المحتل وأشكال عدوانه،ومن هنا أتت اهمية خوض المقدسيين لمعركتهم موحدين بكل مكوناتهم ومركباتهم واطيافهم دينية ووطنية ومجتمعية وشعبية،دون ان نغفل بأن هذه الوحدة جرى إسنادها بشرياً من قبل شعبنا واهلنا في الداخل الفلسطيني - 48 -،ولذلك من المهم ان نستشف قوة واهمية العامل البشري والديمغرافي في المعارك الجماهيرية مع المحتل،معارك من شأنها ان تلجم عدوانه وتجبره على التراجع وإعادة حساباته معركة الأقصى ومعركة تشييع جنازات الشهداء المحاميد الثلاثة في ام الفحم.
نعم احتفل المقدسيون بنصرهم،ومن حقهم ان يحتفلوا بعد ان غابت عنهم الإنتصارات لفترة طويلة،فهم صناع هذا النصر والأب الشرعي له،صنعته قبضاتهم في الميدان،صنعوه بصمودهم وثباتهم وبعمق انتماءهم،بوحدتهم وبمناصرة ومساندة كل الخيريين من أبناء هذه الأمة فلسطنيين وعرب ومسلمين ،بعيداً عن زعاماتهم وقياداتهم التي حاولت ان تختطف هذا النصر وتنسبه لنفسها ولدورها، فنحن نعرف بان العديد منهم اصبحوا عوناً للعدو علينا وليسوا سنداً لنا،وفي احسن حالاتهم أصبحوا وسطاء أذلاء يستجدون نتنياهو،حل القضية،حتى لا تنفجر الأمور على نحو اوسع وتطالهم هذه الهبة الشعبية في تداعياتها ومفاعيلها،ونحن لسنا ناكرين للجميل،فكل شريف كان معنا من أبناء امتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم،نثمن له دوره وموقفه حتى لو كان بالكلمة او النص او الرسالة او بقنينة ماء،وفي قضية الأقصى نرى بان هناك واجب على العرب والمسلمين عليهم القيام به وتاديته،فالأقصى قضيته ليست دينية فقط،بل هي سياسية ووطنية بإمتياز وتخص وتهم الجميع بدرجات.
سجاجيد صلاة المقدسيين المقاومة ولاحظوا كلمة المقاومة واشتباكهم في الكثير من الحالات من نقطة الصفر مع جيش الإحتلال،هذه الإشتباكات اتسمت بالجرأة العالية،ولعل الكثير منكم شاهد الفتى الفلسطيني بعد الدخول المقدسي الجماهيري للأقصى يوم الخميس الماضي،كيف صفع احد جنود الإحتلال على كفاً على رقبته..فهذه الصفعة تعبير مكثف عن جرأة المقدسيين وكسرهم لحاجز الخوف مع المحتل وجنوده في هبات الإشتباك الإنتفاضي المتواصل منذ 2/7/2014،عملية خطف وتعذيب وحرق الفتى الشهيد ابو خضير حياً.
المقدسيون ومن ساندوهم بكل ألوانهم واطيافهم وإنتماءاتهم ومعتقداتهم ومذاهبهم وألوان طيفهم السياسي والحزبي ،هم الأب الشرعي لهذا النصر،واما من يدعون نسبه لهم من قادة وزعماء فهم صناع هزائم وانهيارات.... هم من استدخلوا ثقافة الهزيمة و "الإستنعاج"،هم من أصبحوا يتهكمون على المقاومة خياراً ونهجاً وثقافة وزعماء وقادة،لكي يحاولوا ستر عوراتهم المكشوفة حتى من ورقة التوت،ولعل جميعكم تشاهدون الحملة المسعورة التي تقودها العديد من الدول العربية الخليجية وفي المقدمة منها السعودية،ومعها العديد من القوى والأحزاب السياسية العربية الدائرة و"المسترزقة" والمنتفعة من دولارات ونعيم تلك الدول،في شيطنة وتجريم قوى المقاومة العربية وفي المقدمة منها حزب الله اللبناني وأمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله،وليصل الأمر حد تجريم العديد من قوى المقاومة الفلسطينية ووصفها بالإرهابية في القمة العربية – الإسلامية – الأمريكية في 20/تموز/ 2017 بالرياض،فليدعي هذا الزعيم او ذاك وفريق المطبلين له ممن ياكلون من زاده ويتنعمون بهداياه وعطاياه ويحتلون مواقعهم ومناصبهم بفضل دعمه وإسناده،انه الأب الشرعي لهذا النصر،ولكن شمس الحقيقة ساطعة ولا تحجب وتغطى بالغربال،وهي تقول لكم من هو الأب الشرعي لهذا النصر،ولعل الإحتفالات الشعبية والجماهيرية في ساحات الأقصى مساء الخميس والممتدة حتى فجر أمس الجمعة،التي أقامها المقدسيين،قالت بوضوح من هو الأب الشرعي لهذا النصر، قالت هم من كانوا يقفون بالساحات العامة ويرابطون على بوابات الأقصى في شمس حارقة لاهبة،ومعهم كل شرائح وفئات المجتمع المقدسي المقاومون من نساء واطفال وفتيان وشبان يجهزون ويوزعون الأكل والماء على الجموع المحتشدة،ومن يتابعون الحدث والأحداث ويخوضون المواجهات مع المحتل ويتعرضون للقمع والتنكيل من اعلاميين وصحفيين وقنوات بث لإيصال صورة الحقيقة وفضح وتعرية المحتل..وكذلك هي مرجعيات القدس دينية ووطنية وسياسية وجماهيرية،ومعهم طواقم الإسعاف والطواقم الطبية من الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين العرب وجمعية نوران وغيرهم.
أيها المقدسيون أنتم صنعتم نصركم وإحتفلوا به،فهو نصر مقدسي بإمتياز في مجرى اشتباك انتفاضي مستمر مع محتل غاصب،وأبتعدوا عن الجدل البيزنطي والسفسطائي،ولا تدخلوا في نقاشات ومعارك جانبية،تنسيكم الهدف،ووجهتكم وبوصلتكم ونضالاتكم،لها عنوان واحد وجهة واحدة ،حماية المدينة المقدسة ومقدساتها وفي المقدمة منها المسجد الأقصى،فالمحتل دوره دائماً اللعب على التناقضات وإحداث اختراقات مجتمعية ووطنية،تفكك وحدة الموقف وتشتت الجهد وتحرف النضال الشعبي والجماهيري عن أولوياته وأهدافه.
نصركم أربك قادة الاحتلال وأدخلهم في أزمات،ونتنياهو رئيس وزراء الإحتلال تعرض لإنتقادات قاسية،حول فشله في معالجة الأزمة وإدارة معركة الأقصى،ولم تفلح في إنقاذه من مسلسل الفضائح التي يتعرض لها بسبب الفساد والرشاوي،بل فشله في ازمة الأقصى عمقت من ازمته على الصعيد الحكومي،ومستقبله السياسي بات في خطر،ونائب رئيس شرطة الاحتلال قدم استقالته،والمتطرف بين زعيم البيت اليهودي،وأحد الداعمين لتركيب البوابات الألكترونية على أبواب المسجد الأقصى،تحت ذريعة تقوية السيادة الإسرائيلية على ما يسميه بجبل الهيكل،خلص الى ان نتيجة المعركة،كانت أشبه بهروب الجيش الإسرائيلي الكبير من لبنان آيار/2000 ،والمستوطنين المرعوبين المذعورين حملوا تابوتاً عليه علم دولتهم،تعبيراً عن بداية نهاية دولتهم،وهذا نتيجة مباشرة لإنتصاركم في معركة الأقصى.

القدس المحتلة – فلسطين
29/7/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقدسيون كانوا بحجم وطن....وصنعوا نصرهم
- في توصيف المرحلة ...وممكنات إندلاع انتفاضة جديدة
- القدس تصنع المعجزات وتقلب المعادلات
- نها القدس ....كاشفة العورات يا عرب ومسلمين
- عندما تعود للأقصى إسلاميته نعود للصلاة فيه
- تداعيات ما بعد عملية القدس
- الطلبة المقدسيون ...وإستقطاب الجامعات الإسرائيلية لهم
- حول المشاركة الفلسطينية في انتخابات بلدية -القدس-
- خطاب هنيه منفتح ومهم.....ولكن داخلياً سيتعقد الوضع الفلسطيني
- بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُح ...
- شعبنا الفلسطيني....والقدرة على إفشال المشاريع التصفوية
- ما بعد سقوط دولة الخلافة -الداعشية-
- حول ما يسمى بمبادرة السلام الإسرائيلية
- في العيد ...عرب يحاصرون عرب...وفلسطينيون يحاصرون فلسطينيون
- في ذكرى يوم القدس العالمي.....ماذا تبقى من القدس....؟؟
- خروج حماس من تحت عباءة قطر ...وتبدل المعادلات الفلسطينية
- -قمم- الرياض ...عبدت الطريق امام -طوفان- التطبيع
- في القدس ....إستباحة شاملة والهدف سياسي بإمتياز
- الحروب آتية لا محالة ...والقضية الفلسطينية في صلبها
- الأزمة القطرية................الى أين ..؟؟؟


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - معركة الأقصى....وإختطاف النصر