أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة














المزيد.....

الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 5596 - 2017 / 7 / 30 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة


بعد سقوط حزب البعث عام 2003 ورغم التغيير الجذري الذي شهدته البلاد ومجيء المعارضين الذين ينادون بالتعددية الحزبية ليحكموا البلاد حيث اصبحت في ذلك الوقت الساحه فارغه ونشوء تعدد للأحزاب . لاتزال العملية الحزبية تعاني معضلاتها القديمة وزعامات تؤسس للتفرد بالسلطة ولو بحثنا بعمق داخل هذه الزعامات لوجدنا بأنها لاتؤمن بالخيار الديمقراطي في نظامها الداخلي لذلك اصبح الحكم فيها ذات طابع دكتاتوري وعقلية القائد الاوحد والبرجوازية السياسية التي تتحكم برقاب الناس وتؤدي الى العجز والفشل .


طبعاً هذا الكلام لاينطبق على حزب من دون اخر بل على العكس من ذلك هو يشمل الجميع شيعة وسنة وكرد وحتى احزاب قومية ودينية أخرى . لهذا لم نشاهد هذه الاحزاب تصنع او تؤسس لانظمه ديموقراطية وتقاليد سياسية رصينة تضمن انتقال السلطة داخل هذه الاحزاب بين الاجيال بسلاسه وكما عهدناها في نظام ديمقراطي سليم ، بل على العكس من ذلك هذا القائد الاوحد في الحزب اصبح الامر والنهي له فقط ويتخذ القرارات وهو الزعيم الأوحد ، لذلك دائما مانرى اسماء الاحزاب تسمى بأسم زعمائها وليس بأسم التشكيل .


وماحصل للمجلس الاعلى هو امر طبيعي ولم يتفاجأ فيه اي احد من المتابعين للوضع السياسي الدائر في البلاد لاننا نعلم جميعا ان هناك صراع كبير كان في داخل اسوار هذا الحزب حيث ان هذا الصراع هو بين القيادات في الرعيل الاول وبين القيادات الشابه التي جاءت خلال السنوات الاخيرة وهي صراعات على تفرد القياده وكيف ان الرعيل الاول هو الذي قاد هذا الحزب وعارض النظام واليوم هو مهمش من قبل قيادته التي يترأسها عمار الحكيم والذي جاء بالشباب لرفد المجلس الاعلى من دون استشارة او الاخذ بالرأي لهذا تولد صراع حاد وانقسام بينهم وكان الانسحاب من قبل السيد عمار الحكيم ليقوم بتشكيل تيار يكون فيه القائد والامر الناهي بعيدا عن القيادات القديمة والتي أسست وكانت مع والده وعمه في النضال والجهاد ضد حزب البعث وهذا ليس الانقسام الاول في الاحزاب داخل العراق بل حصل في حزب الدعوة عندما انقسم بين الجعفري والمالكي وحتى ان حزب الدعوة تشظى الى عدة اقسام واصبح اكثر من حزب واليوم نحن نسمع من خلال تقارير ان العبادي يريد الخروج وتكوين حزب ليكون هو القائد فيه .


وايضا هناك انقسام حصل منذ زمن ليس ببعيد في التيار الصدري عندما شاهدنا العصائب تتخذ طريقاً اخر غير التيار الصدري واصبحت لديهم قيادة جديده متمثله بالشيخ قيس الخزعلي وهذا الانقسام لم يحدث في الجانب الشيعي فقط وانما في الطرف السني واحزاب كردية ايضا مثل الحزب الاسلامي وتحالف القوى الذي تشظى هو الاخر واصبح كيانات اخرى وبمسميات اخرى لذلك عقدة الزعامات موروثه في كل عهد وفي اي طائفه او قوميه وكما نرى اليوم وبالنسبة للاحزاب الكردية والتي اصبح التوارث فيها موجود رغماً عن اي شخص داخل الحزب وهذه العقدة بعد ان كرستها الاحزاب الدينية اصبح معمول بها في الاحزاب العلمانيه والليبرالية وكما هو موجود اليوم في حزب بارزاني وطالباني عندما اصبح الحزب يدار بنظام العائله وكأنه موروث عائلي يورث الاب أبنه ليكون خليفته وولي عهده من بعده ، وايضا اياد علاوي وحزبه عندما طرح ابنته لقيادة هذا الحزب لتكون هي الوريثه الشرعية من بعده ، اذن هذه هي لعبة الديمقراطية التي لاتقبل التزوير والتي لم تستطع أحزابنا الفاعلة أن تَفي بمتطلباتها لذلك تعثرت العملية السياسية وبقينا ندور في المربع الاول بعقدة الزعامات منذ ان حكم العراق في تاريخه وليس هذا نتاج اليوم او في هذه المرحلة فقط وانما هذه هي العقدة منذ زمن طويل .


وهذه العقدة اسست لها العقلية العراقية المتسلطة والتي تريد احتواء كل شيء لاتزال هي المتفردة ولاتزال هي المتسلطة وهي التي تقوم بالادوار اذا كانت داخل الحزب او بداخل الحكومة ولم تتغير حتى يومنا هذا ، وللعلم الكثير من هذه الاحزاب تأسست خارج العراق وعاشت في ظل الديمقراطية المعمول بها بانحاء دول العالم وكانت المعارض الاول لنظام كان متفرد بالسلطة وتطالب بتعدد الاحزاب والحرية في استلام السلطة ولكنها لم تتغير ولم تأخذ اي شيء من الديموقراطية التي عاشتها في ظل هذه الانظمة وهذه العقده لااعتقد بأنها ستتغير في هذه الاحزاب او الحكومات التي ستحكم العراق الان او في المستقبل وستبقى دائما في عقلية سياسيينا لانهم لم يفكروا بالشعب فقط بأنفسهم وكيفية الوصول للسلطة وحكم هذا الشعب المسكين في ظل هذه العقلية المتسلطة مما ادى الى فشلها في الحكم فشلا ذريعاً خلال هذه السنوات ومن خلال هذا الفشل انتشر الفساد والجوع والقتل وحمى الله العراق والعراقيين من المنافقين والفاسدين .

صادق الناصري



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفحاء بين الظلم وسرقة اموال الشعب
- الحريات في العراق ... الى أين
- متى يتخلص العراق من الخونة والمتأمرين
- ال سعود وعقدة الشرف
- ماذا بعد قرار منع استيراد الخمر
- هل فهم العراقيون الدرس ...
- المستقبل المجهول بين المواطن والمسؤول
- الحشد المقدس والاعلام المأجور
- هل أعدتم هيبة الدولة بدماء الابرياء
- هل هذه عقوبة من أنتفض ضد الفاسدين
- الى أين تذهبون بالعراق ايها المنافقون
- ثورة الاحرار تُسقط الاحزاب
- أخطر رجل بالعالم
- العراق الى أين
- حرية الاعلام والصحافة في العراق مهددة بالقتل
- المحاصصة السياسية تتغلب على اصلاحات العبادي
- فليكن ولائنا للعراق فقط وليس للفاسدين
- العراق والمستقبل المجهول في ظل الاصلاحات
- قادة الاحزاب هم من يحكمون العراق
- الشعب يحرر الخضراء


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة