أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ناجي عبدالله الهمالي - كيف تنشأ الحضارات














المزيد.....

كيف تنشأ الحضارات


ناجي عبدالله الهمالي

الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 19:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ما هي الحضارة ؟ وكيف تنشأ الحضارات ؟
الحضارة هي المنهج الفكري المتمثل في إنتاج مادي ومعنوي, يساعد في رقي في الأفكار النظرية والعلوم التطبيقية وجعل الحياة اكثر رفاهية .
ان المراقب لحركة التاريخ يعلم جيداً ان للحضارة رافدان وعنصران أساسين هما : الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية التي تكفل الحرية لجميع؛ وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق، لأنه إذا ما أمِنَ الإنسان من الخوف، تحررت في نفسه دوافع التطلع وعوامل الإبداع والإنشاء، فما الحضارة إلا نتيجة سعي الإنسان الدؤوب لفهم الوجود.
لا تنشأ الحضارات في ظروف سهلة, انما تنشأ نتيجة أزمات تواجه الانسان مما يحتم علية تطوير أساليب حياته ليتغلب علي تلك الازمات فقد كانت كوارث الطبيعة هي السبب الاول في خروج الانسان من الغابة و تطوير طرق استفادته من الطبيعه واستغلال كامل مواردها, غير ان الجماعات البشرية الاولى اختلفت طرق استجابتها لتلك الظروف فحدث هذا التباين في مستوي الرقي لدي كل جماعة, وخير مثال علي ذلك الحضارة الفرعونية القديمه وما حولها, فقد كانت المنطقة الشمالية من افريقيا والجزيرة العربية سهول عامرة بالجماعات البشرية يعيشون فيها حياة بدائه جدا حتى حدث الجفاف العظيم وتحولت تلك الاراضي الي صحراء, هنا تفاوتت استجابات السكان من مكان لآخر بحسب الظروف الطبيعة فتعلم سكان مصر الاستفادة من نهر النيل وطوروا طرق الري وأسسوا مجتمعات مستقره ماديا واجتماعيا في حين ان سكان الجزيره العربية لم يكن لهم نهر او مصدر ثابت للماء فتغير نمط حياتهم الي الترحال و صار اسلوبهم في الحياة, واصبح من المشين الاستقرار بمكان واحد وهو السبب الذي منع قيام مجتمع مستقر فلم يتطور هذا الاسلوب منذ تلك الحقبه وحتي عصور البترول, اما المجتمعات المستقرة فقد طورت طرق الري و صخرت جميع العلوم لزيادة انتاجها و رخائها.
ان كل الحضارات القديمة منها والحديثة اسستها جماعات بشرية مستقرة ولكن الاستقرار وحده لا ينشئ حضارات فشعوب المساي مارا وسكان غابات غينيا الجديده تعتبر شعوب مستقره منذ فجر التاريخ غير انها لم تتطور, مما يدل علي ان الاستقرار وحده لا يكفي فلابد من وجود ازمات تفرض علي الانسان المستقر تطوير اساليبة واستخدام كافة الوسائل لقهر كل الصعاب.
ولان الحضارات تمام كالبشر تمر بمراحل نمو من طفوله وشباب وكهولة كان لابد من وجود اسباب وراء اندثار الحضارات, ومثل جميع طفرات البشر دائما ما يكون العقل البشري وراء كل تغير للأحسن او للأسوأ, ولان العقل لا يعرف التوقف ومنذ اول انسان استخدم دماغه بدلا من عضلاته لم يتوقف هذا الدماغ عن التفكير كانت في البداية افكار بسيطة تتمحور حول غذائه وكيف يتغلب علي أعدائه والعديد من المشاكل التي كانت تشغل فكره ولكن بمجرد نشوء الحضارة حتي أشبعت تلك الحاجات وأصبح التفكير في ما هو اكبر من مجرد الأكل والأعداء, أصبح التفكير في جدوى وجودنا ولماذا وجدنا ؟!! وهنا كان هناك مفترق طرق فالحضارات كانت تقوم علي مبدأ من الحرية الفكرية وأتيح لجميع التفكير واستنتاج الأسباب غير ان اغلب البشر ولعجزهم عن تفسير سبب الوجود ادعوا انهم وحدهم من يملكون الحقيقة ومن هنا خرجت افكار جديدة كانت هي المجرفة التي هدمت ما بناة معول العقل والمنطق.
خرجت لاول مرة فكرة الاديان في محاولة للعقل البشري لتفسير سبب الوجود, وقامت علي مفهومين بسيطين هما الطاعة والانقياد، وتغيب العقل وعدم السماح بالنقد و قدسية المعتقدات و القتال دونها, ومن هنا تغير مسار الحضارة واستغلت من اجل دعم ركائز الدين وتحول البشر الحر إلي عبد لقوي خفيه يقوم بعض البشر بالنيابة عليها, و استغل التطور لبناء الأضرحة والمعابد فحصل تباين في مستوي المعيشة للأفراد و كانت الغالبية الساحقة تنتمي للفقراء وتحول الدين إلي أفيون يستخدم لامتصاص غضب الفقراء, وبسبب عجز الفكرة الجيدة علي إشباع حاجات الإفراد وجدت فكرة الجنة والتي دمرت كل سعي يمكن ان يساعد علي تحسين مستوي المعيشة وعاش البشر في انتظار نعيمهم الموعد ان هم أطاعوا وكلاء الله في الارض .
Naji alhamaly.



#ناجي_عبدالله_الهمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ناجي عبدالله الهمالي - كيف تنشأ الحضارات