أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - سردية اللفتاوية والأسلوب التقريري














المزيد.....

سردية اللفتاوية والأسلوب التقريري


رفيقة عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 19:34
المحور: الادب والفن
    


رفيقة عثمان:
سردية اللفتاوية والأسلوب التقريري
صدرت رواية "اللفتاويَّة" عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس صدرت سرديّة "اللفتاوية" للأديب المقدسيّ جميل السلحوت، وتقع هذه السّرديّة الموجّهة لليافعين في 64 صفحة من الحجم المتوسّط، ويُزيِّن غلافها لوحة للفنّان التشكيليّ الفلسطيني محمد نصر الله، وصمّمته الفنَّانة رشا السرميطي.
سرد الكاتب روايته، حول سيرة ذاتيّة، لامرأة أرملة أصلها من قرية لفتا المهجَّرة تُدعى ساجدة؛ تتركَّز أحداثها حول سرد أدبي يُسرد على لسان البطلة "أمّ وضَّاح"، التي سردت سيرتها الذاتيَة، منذ طفولتها، حتى كبرها، عن قريتها المهجّرة، لفتا قديما ما قبل النكبة، وعن آثارها المتبقيَّة؛ ما بعد النكبة.
من خلال هذا السرد، يهدف الكاتب لتعريف الفتيان والفتيات على الأماكن الأثريَّة والمواقع كلِّها للقرى المُهجَّرة، وحِرصًا عليها من الاندثار ونسيانها مع الزَّمن؛ كما تغرس في نفوسهم الانتماء للوطن وحبّه، والحنين للماضي.
تشجيع الرواية الذَاكرة الجماعيّة، لأحداث النكبة وتدوينها؛ حوفا من طمسها واختفائها.
تعتبرهذه الرواية واقعيّة، وتساهم في ربط وجسر العلاقات بين الأجيال، الأحفاد والأجداد، خاصَّةً وأنّ الأجداد يتوقون للحديث عن حياتهم، وتجاربهم الخاصَّة؛ كي ينقلوا لهم العبرة وتيسير الأمور عليهم بالمستقبل؛ للحفاظ على لغتهم ومعالم قراهم، وانتمائهم للأرض.
تهدف رواية "اللفتاويَّة"، الى أهميّة معاملة الأبناء لوالديهم، "رِضى الله من رِضى الوالدين"، خاصَّةً عندما يظل الوالدان وحيدين عند كبرهما، وهم في أمسِّ الحاجة على الشعور بالتفاف الأبناء والأحفاد حولهما، ما زال المجتمع العربي متماسكا في هذه الخصال، إلا أن هنالك ظواهر لأبناء يتنكَّرون لآبائهم، أو لا يواسونهم، ويرعونهم عند الكبر؛ خاصّة في عصرنا الحاضر، المواكب للعصر الالكتروني.
في رأيي لا أجد بأن هنالك ضرورة للعرض في بداية الرواية، لغاية عشر صفحات على الأقل، كان من الممكن اختصارها، وتجنّب الفتيان من الحزن، على فراق أبي وضّاح، إدخال هذا الجو الحزين لا يضيف للرواية معنى. كان بالإمكان التعبير عن وحدة الزوجة دون هذه المقدّمة الطويلة.
ورد بالرواية مصطلح: "ميساء كانت تسترق السّمع على حديث شقيقها..."، يبدو لي بأنّ هذا التصرُّف غير لائق؛ للاقتداء بهذه الصّفة غير التربويّة.
راعى الكاتب شروط السرد المطلوبة، في تسلسل الأحداث، والزّمن، والشخصيّات، والاحداث المتسلسلة وفق تسلسلها؛ إلا أن الرواية افتقدت الى عنصر الحبكة، التي لا تقل أهميّة عن باقي عناصر السرد الأدبي، كما تخلو الرواية من عنصر التشويق، وتستخدم الأسلوب التقريري للأحداث.
استخدم الكاتب اللغة فصحى، سلسة، وسهلة المعاني، تكاد تخلو من الصور البلاغيّة، والمحسّنات البديعيّة.
صورة الغلاف لم ترُق لي؛ نظرا لعرض صورة لامرأة ذات نصف وجه مكشوف، يغطّي رأسها أشواك وبريَّة، تدمي وجهها المكشوف، لا ملامح ظاهرة لهذا الوجه، يبدو أن رسّام اللوحة، ومصمِّمة الغلاف لم تقرأ الرواية مسبقا، بل العكس هو الحاصل.
حبّذا لو كانت صورة لثوب مطرّز في زي أهل لفتا، وتغطية الغلاف بالثوب الفلسطيني لوحده فقط.



#رفيقة_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية
- هواجس نسب أديب حسين والجمال
- قراءة في رواية: -قلبي هناك-
- قراءة في كتاب: يوميَّات الحزن الدامي
- السيرة الذَاتيَّة في حضرة القدس
- الشخصيَّات المعتوهة، والمجنونة، والمضطربة نفسيًّا في رواية-و ...
- قراءة في رواية الأديبة سحر خليفة: في ندوة اليوم السابع- ندوة ...
- الرمز للمقدسات في رواية-قلادة فينوس-
- الشال الصغير الأحمر وتغييب دور الأمّ
- العنقاء أبدا سيرة ذاتية وسيرة شعب


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - سردية اللفتاوية والأسلوب التقريري