استغلال المرأة التوراتية في التبشير اليسوعي-- رسالة بطرس الرسول الأولى إصحاح 3

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 03:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

استغلال المرأة التوراتية في التبشير اليسوعي-- رسالة بطرس الرسول الأولى إصحاح 3




1 كذلكن ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى و ان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة* 2 ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف* 3 و لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر و التحلي بالذهب و لبس الثياب* 4 بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن* 5 فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله يزين انفسهن خاضعات لرجالهن* 6 كما كانت سارة تطيع ابراهيم داعية اياه سيدها التي صرتن اولادها صانعات خيرا و غير خائفات خوفا البتة* 7 كذلكم ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم* 8 و النهاية كونوا جميعا متحدي الراي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء* 9 غير مجازين عن شر بشر او عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين انكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة* 10 لان من اراد ان يحب الحياة و يرى اياما صالحة فليكفف لسانه عن الشر و شفتيه ان تتكلما بالمكر* 11 ليعرض عن الشر و يصنع الخير ليطلب السلام و يجد في اثره* 12 لان عيني الرب على الابرار و اذنيه الى طلبتهم و لكن وجه الرب ضد فاعلي الشر* 13 فمن يؤذيكم ان كنتم متمثلين بالخير* 14 و لكن و ان تالمتم من اجل البر فطوباكم و اما خوفهم فلا تخافوه و لا تضطربوا* 15 بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة و خوف* 16 و لكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر* 17 لان تالمكم ان شاءت مشيئة الله و انتم صانعون خيرا افضل منه و انتم صانعون شرا* 18 فان المسيح ايضا تالم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد و لكن محيى في الروح* 19 الذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن* 20 اذ عصت قديما حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح اذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون اي ثماني انفس بالماء* 21 الذي مثاله يخلصنا نحن الان اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح* 22 الذي هو في يمين الله اذ قد مضى الى السماء و ملائكة و سلاطين و قوات مخضعة له*


التصحيح التعبيري



أيتها النساء اخضعن لرجالكن فان كان بعضكن لا يطعن الكلمة فالبعض يربح بسيرة النساء دون كلمة--ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف --- لا تظهرن الزينة الخارجية كضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب فالزينة فساد روح الوديع الهادئ---- قديما النساء القديسات المتوكلات على الله يزين أنفسهن ويخضعن لرجالهن كما كانت سارة تطيع ابرأهيم داعية إياه سيدها صانعة لأولادها خيرا غير خائفات خوفا ----أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع النساء معطين إياهن كرامة كالوارثات معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم --- لتكونوا في النهاية جميعا متحدي الرأي بحس واحد ومحبة أخوية مشفقين لطفاء غير مجازين عن شر بشر أو شتيمة بشتيمة--- بل بالعكس مباركين عالمين لكي ترثوا البركة --من أراد ان يحب الحياة ويرى أياما صالحة فليكفف لسانه عن الشر -- وشفتيه عن بالمكر--- ليعرض عن الشر ويصنع الخير ليطلب السلام ويجد في أثره لان عيني الرب على الإبرار وإذنيه الى طلبتهم---- و لكن وجه الرب ضد فاعلي الشر فمن يؤذيكم وانتم متمثلين بالخير فطوباكم وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف ولكم ضمير صالح-- الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون لان تألمكم ان شاءت مشيئة الله وانتم صانعين الخير أفضل من وانتم تصنعون الشر ---فان المسيح تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار --- من اجل ألاثمة لكي يقربنا الى الله ميتا في الجسد حيا في الروح كرز للأرواح التي في السجن--- اذ عصت قديما حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح اذ كان الفلك يبنى ليخلص قليلون ثماني أنفس ---الذي مثاله يخلصنا كالمعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح الذي هو في يمين الله مضى الى السماء وملائكة وسلاطين قوات خاضعة له



الكاتب المقدس .الإنجيل . رسالة بطرس الرسول الأولى إصحاح 3

https://www.enjeel.com/bible.php?op=read&bk=3


تعليق---

لا يوجد للمرأة التوراتية أي دورا في الحياة لأنها خاضعة للتشدد الديني وخاصة من ناحية التبرج كما ان الرجال لا يسمحون لهن بالمخالطة فمن هذا الباب أراد بطرس ان يكسر طوق التشدد ليستغل المرأة التوراتية للتبشير اليسوعي عن طريق إخضاعها لزوجها – بمعنى هو لم يفعل شيء مجرد انه اخرج المرأة من التشدد التوراتي الى التشدد اليسوعي-- الفرق بينهما هو ان العمل الديني في اليسوعية يزاوله الرجل والمرأة سوية

الرسالة---أيتها النساء اخضعن لرجالكن فان كان بعضكن لا يطعن الكلمة فالبعض يربح بسيرة النساء دون كلمة--ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف --- لا تظهرن الزينة الخارجية كضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب فالزينة فساد روح الوديع الهادئ


ولكي يبرر بطرس خضوع المرأة للرجل لابد من مثلا توراتيا يبرر عقائديا ذلك الخضوع --مثال- سارة زوجة إبراهيم

الرسالة--- قديما النساء القديسات المتوكلات على الله يزين أنفسهن ويخضعن لرجالهن كما كانت سارة تطيع ابرأهيم داعية إياه سيدها صانعة لأولادها خيرا غير خائفات خوفا

اقنع بطرس الرجال بان يعطوا النساء كرامة الوارث في نعمة الحياة لذا تحركت المرأة التوراتية عقائديا حتى ساهمت مع الرجل في نشر الدين متحديين كافة الانتقادات التي تواجههما


الرسالة---أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع النساء معطين إياهن كرامة كالوارثات معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم --- لتكونوا في النهاية جميعا متحدي الرأي بحس واحد ومحبة أخوية مشفقين لطفاء غير مجازين عن شر بشر أو شتيمة بشتيمة--- بل بالعكس مباركين عالمين لكي ترثوا البركة


البعد السياسي من توحد جهود الرجل والمرأة اتجاه الدعوة اليسوعية هو لجرهما الى المعمودية لتكفير خطاياهما عن طريق الاعتماد المقدس بعد ان طعن بطرس باله التوراة القديم الله على انه غير قادر على تكفير خطايا التوراتيين بسبب ضعفه مذ القدم فمنذ زمن نوح لم يستطع الله إنقاذ من الغرق غير ثمانية أنفس

الرسالة--- اذ عصت قديما حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح اذ كان الفلك يبنى ليخلص قليلون ثماني أنفس

أكد بطرس للتوراتيين ان الخلاص الحقيقي هو عند قيام الرب يسوع المسيح هو من يخلصنا من الخطايا مثلما تنظفنا المعمودية من الأوساخ مغاليا به حتى أجلسه في السماء عن يمين الرب وجعل له سيطرة على الملائكة والسلاطين

الرسالة----الذي مثاله يخلصنا كالمعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح الذي هو في يمين الله مضى الى السماء وملائكة وسلاطين قوات خاضعة له

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات