أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الطريق غير سالك !..لتراكم المطبات والحواجز ؟!














المزيد.....

الطريق غير سالك !..لتراكم المطبات والحواجز ؟!


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطريق غير سالك !... لتراكم المطبات والحواجز ؟!
منذ ما يربو على العامين ، وبالرغم من كل الأرهاصات والتجاذبات والمطالبات ، بالقيام بخطوات حقيقية وملموسة ، بالبدء بأعادة بناء الدولة ومؤسساتها المنهارة تماما ، وما يعانيه العراق من ضائقة مالية كارثية !.. ومستفحلة والتي تنذر بأنهيار الدولة برمتها ، ناهيك عن الأنهيار الأمني والخدمي ، والبطالة المتفشية وملايين النازحين ومشكلة عودتهم ، وتعمير ما خربته الحرب وغير ذلك ، وهذه الأمور وغيرها أصبح الولوج فيها وتكرارها يثير السخرية والأشمأزاز ، ورغم مرور أكثر من عاميين على تولي السيد العبادي على تسنمه مقاليد الحكم خلفا لزعيم حزب الدعوة ، والذي هو من قيادييه البارزين ، وقد أستبشر الناس خيرا نتيجة للوعود التي قطعها على نفسه ، وقيامه بخطوات حقيقية وعاجلة لمعالجة المشاكل الكبيرة والمتراكمة ، والتي لا تقبل التأجيل أو المراوحة .
ورغم مضي هذه الفترة الغير قصيرة على حكومته !.. لكنه لم يتزحزح حتى خطوة واحدة الى الأمام ، ونكث بكل الوعود التي قطعها وأمام الملئ !
بل العكس من ذلك فقد تراجع الوضع بمختلف جوانبه ( السياسية والأقتصادية والأجتماعية والخدمية وغيرها ) أما أمن الناس وسلامتهم فهو في تراجع خطير ولافت !؟.. ناهيك عن السلاح المنفلت وخارج سيطرت المؤسسة الأمنية ، وأنتشار الميليشيات المسلحة ، والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والتي أصبحت تشكل خطرا داهما ومدمرا للمجتمع العراقي ، وخاصة شريحة الطلبة والشبيبة !
هذه هي الصورة الحقيقية لما يجري على الساحة العراقية ، والحكومة عاجزة وبأمتياز عن النهوض بمسؤولياتها والوفاء بألتزاماتها ، ونتيجة لجهلها في فن أدارة الدولة ومؤسساتها ، ونقص في العلمية والتجربة والخبرة المتراكمة والنزاهة والوطنية !
وهناك سبب حقيقي ومهم !.. وهو عدم نية ورغبة الطبقة الحاكمة والحكومة معا بالقيام بخطوات عملية وحقيقية للبدء بأعادة بناء الدولة !... وعلى أساس دولة المواطنة .. الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية الأتخادية ، وهذه تعتبر من أكبر المعوقات أ كونها حقيقة أثبتتها الأيام والسنين .
والمتتبع للسجالات السياسية والتناحرات والتقاطعات بين أطياف المجتمع العراقي عرقيا وطائفيا ومناطقيا وحزبيا ، والأنشطارات بين قوى الطائفة الواحدة والمنطقة الواحدة والكتلة الواحدة والقومية الواحدة ، فأته سيستنتج وبما لا يقبل الشك ، بأن وضع العراق على السكة وتعديل مسار العملية السياسية بالأتجاه الصحيح أصبح شئ عسير !.. وهو ضرب من الخيال أن أستمر الوضع بتراجعه وتدهوره ، وبقي التناحر والأحتراب بين مختلف الأطياف والمكونات والمناطق .
بصمات التدخلات الأجنبية وتأثيراتها السلبية والمخربة لسير العملية السياسية قد طفحت على الصطح ، وبانت أثارها ، وهي ليست بعيدة عن الأستعداد للأنتخابات القادمة ، والتهيئة لها ، ورفدها بما تحتاجه من مستحقات وتشريعات ، لتكون أنتخابات نزيهة وشفافة وعادلة ، من خلال تشريع قانون أنتخابي عادل ، وتغيير مفوضية أنتخابات مستقلة ونزيهة ووطنية ، وعدم أقحام الدين بالسياسة وفصله عن الدولة وعن العملية الأنتخابية ، وغيرذلك من استحقاقات التي تنادي بها الجماهير في سوح التظاهر ومنذ أمد غير قريب ، ولكن كل هذا بقي مؤجلا الى ماشاءالله !!؟
ولابد هنا من التنبيه الى أنه من العسير أجراء الأنتخابات بموعدها وهناك الملايين المهجرة من محافظاتها ومن قراها !.. فكيف لهم أن ينتخبوا ويصوتوا لمرشحيهم ؟ وللمفوضية الجديدة أن تأخذ الوقت اللازم لتستعد لأجراء هذه الأنتخابات بعد صدور تشريع القانون الأنتخابي وبمعايير عادلة .
ويبدوا لي بأن هناك نية مبيتة للقفز على كل مستلزمات قيام أنتخابات نزيهة وشفافة ،، وأصدار قانون أنتخابي ومفوضية على هواهم !؟.. وعلى مقاسهم وفي الوقت الضائع !
أو تأجيل الأنتخابات الى ماشاء الله ؟... ويبقى كل شئ على مو هو عليه ومن دون تغيير !.. وهذا ممكن ووارد .
أما ما يجري من تغييرات ومتغيرات في قوى الأسلام السياسي !.. فلا يعدوا كونه محاولات يائسة وبائسة في ديكورهذه القوى والأحزاب ، وتريد أن تنسلخ من جبة وعمامة الأسلام السياسي الذي أوصلهم الى الحضيض ، لتلبس ثياب مختلفة !.. مزوقة بالوطنية والمدنية وبالديمقراطية ؟!
وكأن وحي قد نزل عليهم بشكل مفاجئ !.. وأمرهم بتغيير ثيابهم ، وخلع الدين السياسي الذي كان لصيق بهم طيلة الفترة الماضية !
ولكن هذه لعبة مكشوفة ، فقد فشلوا فشلا فاضحا في أدارتهم للدولة ، وأشاعوا فيها الفساد ، ودمروا البلاد والعباد ، ولن تنفعهم أحابيلهم وفبركاتهم ، وسوف لن تنقذهم الأستغاثات والمناشدات للتابعين لهم !.. وما تداولوه ورسموه في ليل خارح الحدود .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
25/7/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للفقراء والمعدمين رب يستغيثونه !؟
- علينا ان لا نفقد بوصلتنا
- الوطنية غير موجودة في بازار الساسة ؟
- قالت هلا توقفت قليلا ؟!
- اسامة النجيفي !.. مؤامرة الشواف !.. ( ثورة ؟! ) ؟
- الطائفة .. والطائفية .. ونظامنا السياسي الطائفي ؟!
- تحرير نينوى .. مدخل لتحرير العراق !
- الانقلاب على المنطق !... هو المنطق ذاته !
- ما أشبه اليوم بالبارخة !
- عريان السيد خلف في العناية المركزة منذ ايام ؟!
- تعديل الى أين نحن سائرون ؟
- يوم حداد وطني على حدباء نينوى !
- هل كانت الشيوعية قبل فتوى الحكيم غير ملحدة ؟
- هل تستقيم الحياة بغياب الأمل ؟
- الكفيشي ... ومشكلته مع الشيوعيين !
- رسالة لكل بني الأنسان بأعياد ميلاده !
- تم التعديل / الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !!!
- تعديل الشمس لا تستحق الرجم والتشهير!
- الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !
- أطلقوا سراح الناشطين .


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الطريق غير سالك !..لتراكم المطبات والحواجز ؟!