أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور














المزيد.....

من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من زهراء بائعة البخور .... لزهراء بصندوق حلوى تدور
محمد علي مزهر شعبان
يتيمتان تكفلتا بالاعالة . قتل الاباء بتلك المفخخات التي حطت في مجالس العزاء، وفي الاسواق لحقتهم الامهات، وفي تجمع العمال تطاير الاخوة . زهراء وردة الياسمين، صبية البخور، تعيل اليتامى في الفواتح والذاهبين الى القبور، تعبق انفاس المتعبين تتأمل ان تنفض من الصدور كابوس الشرور. وردة بيضاء الزهور. ذبحوها قاطعوا النحور . لم تدرك الصبية ان الموت يلاحق اليتامى لمطايا تلاحق مجالس العزاء ليقيموا وليمة موت جماعية ، على روح من اغتالوه غيلة .
زهراء العزاء الاخرى، طار ابوها الى السماء، نثارا أشلاء، بمفخخة من رسل مشايخ الافتاء، فلبس السواد الاجساد . ام لم تقم بها قدمان، أسرها الحزن والنواح من فقدان النخوة والوجدان، لقادة بلد واصحاب الصولجان. الغيرة في مهب النسيان، تراكمت ارقام الضحايا، وتلاحقت تباعا المنايا،وأضحت وسيلة الكفالة ان تقدم الحكومة العزاء، في بيان على خفر من جباه فقدت الحياء .
ضاعت اوراق زهراء بين ملفات الحضور، تنتظر الاشارة الخضراء للمرور، فوراء المناضد استعد الصقور. ويبدا التسائل : من قتل ابيك ؟ قتل في الانفجار . هل سجلت اخبار ؟ نعم في شرطة المدار . من يثبت ذلك ؟ اشلاء تطايرت وهوية كشفت . ربما هويته مزوره ؟ راجعنا صحة الصدور من كل دائره . اذن انتظري فطابور المتسولين طويل .
نحن عائلة في حاجة وليس لنا معيل . وهل انا كفيل ؟ اخبرني سيدي كيف السبيل ؟ لا سبيل الا الدعم والتمويل . ياسيدي نحن في شحة لانتدبر اضاءة قنديل . هاتي مليونا وستقبضي بعد حين . والحين هل يحتمل التاجيل ؟ ربما مليونا اخر يمنح فرصة التعجيل .
خرجت زهراء الى الشوارع، بزي محتشم ووقار تبتاع " النساتل " وهل سئلها من الميسورين او الحكام سائل ؟ يا ابنت احزاب ترفع اللافتات وتقيم المؤتمرات، وفخم الولائم . يابنت وطن البترول والنهرين واصحاب الفخامة والمنازل . زهراء خرجت للشوارع تحمل صندوق الاعاله، وانضوت بين زميلات الصفوف، لتكسر انف الاستحالة . فيا ايتها الزهرتان . انتما فريستا اولاد الزواني، القاتل فيكم الاجساد، ومن جعل نفسه راعي البلاد . يا بنات الزهراء من اين ااتي بمفردة الرثاء ؟ في يوم مقتلك، قد تعطلت رائحة البخور ، لان النذير ينبأ ان رائحة الدماء ستمليء الاجواء ارضا وسماء، فبار عطر ما تحملين بيديك . ان الوحوش يكرهون العطر المنبثق من الطيب، ان قلوبهم تستوحش ما تبعث الاعواد العطره مما تحمل يديك ، فقطعوا يديك والاعواد وبقيت قطعة جسد مجمده لم تدفني . وانت يا باعة الحلوى، يقال انك لم تجني غلة اليوم من حصاد جهدك، كي تلقمي رغيف عيش لامك . وستبقين تدورين في الازقة، لانك في زمن ضاع في احتدام اهل السلطة وحراب الرفقه .
الفيديو موجود على الرابط
https://www.facebook.com/profile.php?id=100003876863329



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكلاء الاجندات .... الشعب ادرك البينات
- الشهداء .... أكرم منا جميعا
- حنان الفتلاوي ... مطلب شعب
- العدل أساس الملك ... فلا تزايدوا
- عيد أهلا بك من عيد ... نعم فيك عهد جديد
- أتى بالعيديه .... وعود غيبيه
- ابا الحسن ... لازالوا يطبروك
- العبادي .... نزوة وجود ... في المحور الخطأ
- هوذا العقاب ... من جنس العمل
- ما الجديد في سقيفة الرياض ؟
- ترامب ... هل حان ميعاد القيامة
- عادل مراد ..... فريسة الدكتاتوريه
- أبا سفيان ... رفقا بالفقراء
- مؤتمر لحزب فتي .... ينشد الخلاص
- ايها القائد المقيد .. إمتلك الشجاعة
- في مثل هذا اليوم .. سرق الحشد الثلاجة
- أيها الذاهب للترشيح ... إقرأ هذه التعويذة
- منتخب أبدي .... وناخب مستجدي
- وداعا ... بغداد الحبيبه
- السعودية .. في انتظار فرصة الانقضاض


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور