أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لیس لدیك البدیل و ترفض الاستفتاء ؟















المزيد.....

لیس لدیك البدیل و ترفض الاستفتاء ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالجنی شعور لم اعلم مكنونه الا و بعد ان تعمقت كثیرا فیما فكرت قبله و اذا بي كنت في حيرتي من مواقف البعض حول المواضيع العامة التي تهم الشعب بكله و كانهم يتناولون ما يخصهم شخصيا او عائليا دون قراءة ما يحيط بالموضع من متطلبات عملية الاستفتاء من توفيرالارضية و ضمان العوامل المؤثرة عليه او حساب ما يحوم حوله من العداء و المصالح المتناقضة او المعادلات المقاطعة للهدف من اجل التقليل من افرازاتهم . و ما يؤسفني جدا ان تكون اصحاب القضية الحقيقيين هم في وحل الاخطاء و التراكمات التي لا يفرقون بين ما جرى و ما يمكن ان يجري بمواقف نابعة من الفكر السطحي لما يحملون و يعلنون او بالاحرى من التناقضات السياسية و ما يتشبثون به من المصالح التي تجبرهم على اتخاذ مواقف و حملهم لاراء و طرحهم لتوجهات لا يؤمنون به اصلا عقيديا و فكريا و تاريخيا كما نعرفهم، سواء كانوا قادة لجهات معتبرة او شخصيات لها القدره على فرض ما يحمل و هم من طفحهم الوضع المتغير ممن فرض حظهم على ان يكونوا ضمن تلك التشكيلات التي برزتها الظروف العامة لكوردستان خلال سنين الماضية و لاسباب ليست في محلها و في مقدمتها التناحرات و الصراعات التي وصلت الى قمتها في نخر جسم الامة الكوردية في هذا العصر و ما ابلوا به الشعب من الاقتتال الداخلي .
اليوم و رغم الازمات العميقة التي تفرض نفسها على المواطن الكوردستاني، الا انه يشغل جزء من تفكيره بعملية العصر السياسية التي تجد نفسها في الاستفتاء و استقلال كوردستان، بما فرضت نفسها على الجميع و هي التي واجهت اقوى الاعتراضات من الجهات العديدة داخليا و اقليما و عالميا، لاسباب متفاوتة و مختلفة عن البعض و لكل عذره اويدعي ما ينبع من مصلحته الخاصة دون النظر الى تاريخ الكورد و ما عانوا من اجل هذا الهدف الاسمى لديهم .
انني لا اريدا ان اتكلم عن الدول المجاورة التي فُرض الحاق الكورد بهم عنوة دون رضاهم ووفق المصالح العالمية التي فرضتها الاستعمار و من تعاملوا معهم بغياب راي الكورد انفسهم في حينه، بل هنا اركز على الجهات السياسية و القيادات و الشخصيات المعتبرة الكوردية التي ربطت مواقفها بمصالحها الخاصة من جهة و ما وضعت نفسها فيها من عدم تمكنها من رفض ما يطلب منها هنا و هناك داخليا و خارجيا ممن لهم الفضل عليهم .
و اننا نعلم جيدا باننا اضعنا الوقت كثيرا، سواء في عدم ضمان الارضية او في اجراء العملية و والوصول الى الاستقلال التام بذاته . و بناءا على ما يدور حاليا من الامور فيمكن ان نقول هنا للشعب ان يسال عن هذه المواقف التي لا يمكن ان تاتي اصحابها بحجج مقنعة لمن يؤمن بمستقبل الكورد وحق تقرير مصيره و ما ضحى الكثيرون بانفسهم من اجله، و ثمكننا ان نطلب و نسال :
1-بين بوضوح تام و بحجج مقنعة و بتحليل عقلاني علمي واضح و صريح و ما يمكن ان تقنع به ما تعلن به ان الاستفتاء و الاستقلال هو ليس هدف سامي و لا يحلم به الشعب كاسمى ما ضحى نفسه من اجله من جهة، و ان لديك البديل المناسب المقنع بانه هناك ما يمكن ان يحل محل الاستقلال و يكون لخير الشعب الكوردي في مثل هذه الظروف السياسية الاجتماعية الثقافية التي تحمله مثل هذه القوميات السائدة و المسيطرة على زمام الحكم في هذه البلدان و منها المتكاة على عصا المذهبية اضافة الى العرقية، و يمكن ان يقتنع الكورد بانهم يمكن في اية مرحلة و ولو بعقود متاخرة اخرى ان يلقوا تعاملا حسنا منهم و كانهم مواطنون ليسوا من الدرجة الثانية كما هو حالهم لحد اليوم . و بيّن انه من الممكن ان تقنع نفسك قبل الجميع بان الابتعاد عن تاسيس دولة هو الحل في ظل هكذا حال و بهذه العقليات التي تحكم هذه البلدان التي لا تؤمن الا بالتسيد و التعالي و التعامل مع الكورد من عرشهم العاجي .
2- في حال التراجع عن عملية الاستفتاء المزمع اجراءه في كوردستان و اعلان الاستقلال في نهاية المطاف، هل هناك من طريق افضل لما يمكن ان نصل نحن كالشعب الكوردي اليه و بهذه القيادة التي نعرف ما هم عليه و ما فعلوا و نحن ادرى بما يحملون من العقلية كما نامل ان يوصلونا اليه من شاطيء الامان ولو في مراحل بعيدة، وهل يمكن ان نقنع نفسنا على الاقل و نامل ذلك و ننتظره مهما كان ؟
3- هل من المتوقع ان تكون المناطق المستقطة في افضل ما تكون عليه بعد دحر داعش و تفرد الجيش العراقي و الحشد الشعبي في ظل سيطرة القوى الخارجية على توجيههم وفق المصالح المختلفة لديهم ؟
4- فهل يمكن ان نتوقع ان يكون التوجه الحالي للقيادة الكوردية مجرد تكتيك يقف عند عملية الاستفتاء فقط دون الخوض في مخاض الاستقلال من قبل هذه القيادة التي اوقعت كوردستان في مطبات و حفرة الازمات المستفحلة التي اثقلت كاهل الشعب و ازدادت من معاناته اليومية علاوة عن عدم تامين مستقبله و سيطرة الخوف على مستقبله و مصيره في ظل تزايد التناحرات و التداخلات العراقية المركزية و الاقليمية و تعقيدات المعادلات التي تفرض نفسها على الاطراف في البحث في ضمان مصالحهم جميعا موحدين متعاونين دون الكورد .
5- هل يمكن ان تكون المواقف بناءا على ان هذه العملية هي مغامرة في هذا الوقت و يمكن ان نصل لنتيجة تفرض التراجع عما نحن فيه مسرعا، او فقط تخمينات نابعة من المصالح الضيقة من اصحاب التوجهات و الافق الضيقة ؟ و عليه لم يدع ما جرى خلال العقدين الماضيين اي ثقة بكل هذه الاطراف من حيث الالتزام بالخط الاحمر و المصالح العليا للشعب قبل التنظيمات التي ينتمون اليها .
6- فهل فكر الممانعون من الكورد انفسهم في قدرة القيادة على مثل هذه الامور نتيجة التجارب و التعاملات الماضية ام مجرد تعنت و مواقف مبنية على الخلافات الاخرى و لاسباب بعيدة عن اصل الموضوع ؟
7- فهل يمكن ان نتوقع بان المعترضين على عملية الاستفتاء من الكورد انفسهم يؤمنون بان بناء الدولة قد ولى وقته و ان التعايش السلمي و المباديء الانسانية و المساواة هي التي يمكن ان يناضل من اجلها الشعب الكوردي غافلين او متغفلين من تقييم الواقع في هذه البلدان و الشرق الاوسط بشكل عام, على انه لا يمكن ان نصل لمستوى الدول المتقدمة في غضون حتى قرون اخرى و ليس في المراحل القريبة الاتية، و هم يعيشون في الخيال اكثر من الواقع .
خلاصة القول، ان الاعتراض على مثل هذه العملية المصيرية دون ابراز بديل مناسب و مقنع لا يدخل الا في مساحة الخلافات الحزبية على حساب الشعب و امانيه . و كذلك نقول ان ما يصر عليه الديموقراطي الكوردستاني و المؤمنين معه باصحية الموقف ليس الا مغامرة يمكن ان تصيب او تخيب في اخر الامر نتيجة الصعوبات و تعامل الاعداء و الاصدقاء ايضا، و عليه لا يمكن رفض الموقف دون بيان البديل المناسب للشعب بعيدا عن الاحزاب و مذلاتهم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف بعض الدول من الاستفتاء في كوردستان یعكس جزء من اس ...
- لم يبدد الديموقراطي الكوردستاني الشكوك حول ادعاءاته للاستفتا ...
- من واجبات الكورد في العراق قبل الاستقلال التام
- نعم للاستفتاء في اقليم كوردستان
- هل اشتكى كمال مظهر حقا لدى الخيون بان احدهم اتهمه بالعراقجي
- الاستفتاء كعامل لتحدید الموقع النهائی لاقلی ...
- هل تمنع تركيا البارزاني من اجراء الاستفتاء في كوردستان ؟
- يجب ان نقول نعم لاستقلال كوردستان في الاستفتاء ؟
- هل زيارة وفد اقليم كوردستان الى روسيا خطوة على طريق الصحيح ؟
- اصيبت تركيا ازاء سياسة امريكا بهستريا قوية
- ضرورات كوردستان مابعد رحيل القائد نوشيروان مصطفى
- خسرنا قائدا كوردستانيا متواضعا
- علی اردوغان ان یخضع للامر الواقع
- هل النداء من اجل صهر اليسار حقا ؟
- هل تتراجع امریكا عن قرارها بتزوید الاتحاد الد ...
- هل بامكان الیسار ان یؤدی دوره الحقیق ...
- تلجأ تركیا حتی لاستخدام رفات سلیمان شاه كس ...
- كوردستان التي نريد ان نراها هكذا
- اردوغان و حالة القلق الدائم
- لا نتعجب من موقف الاخوان اینما كانوا


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لیس لدیك البدیل و ترفض الاستفتاء ؟