أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - التحالف مع العدل والإحسان لا يكون إلا على أساس معاداة النظام والعمل على إسقاطه














المزيد.....

التحالف مع العدل والإحسان لا يكون إلا على أساس معاداة النظام والعمل على إسقاطه


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 12:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ازدادت تصاعدا دعاوى فئة من اليساريين إلى التحالف مع جماعة العدل والإحسان بنية الاستعداد لانتخابات 2007 قصد ضمان الفوز بأكبر نسبة من الأصوات والمقاعد . لدرجة باتت فيها المقاعد والمناصب غاية ما بعدها غاية . إن هؤلاء يصدق عليهم المثل الشعبي ( شاف الربيع ما شاف الحافة ) . لقد أعمتهم نسبة الأصوات والمقاعد عن إدراك الخطر الماحق الذي يتهددهم ومقاعدهم ويتهدد كل الوطن قبلهم ومن بعدهم . وإذا كانوا يجهلون أو يستغفلون بسطاء الناس وعموم المناضلين بتنظيرات جوفاء ، فإن وضعهم أمام مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية أمر يحتمه الضمير وحب الوطن . لأجل ذلك يتوجب أولا تذكير هؤلاء بالأهداف والقناعات التي حددها الشيخ ياسين لجماعته ، وفي مقدمتها :
1 ـ اجتثاث كل ما يراه دخيلا على البيئة الإسلامية ، وفي مقدمته الديمقراطية كقوله ( إن كانت الديمقراطية تخفي تحت أثوابها العداوة للدين ، ونفض اليد من الدين .. وكل فكر دخيل على الإسلام لا يمتثل لكلمة الله وسنة رسوله شجرة خبيثة تُجتث من فوق أرض الإسلام ولو بعد حين )(ص 585 العدل). فالديمقراطية تبقى ، في حكم الشيخ ، كفرا وعداءا للدين ( فمهما كان الشكل الديمقراطي ذكيا فالمضمون الكفري اللاييكي هو عين الغباء )(ص60 الشورى والديمقراطية ) . ويقول أيضا ( لا ديمقراطية إلا لاييكية بمعنى من المعاني اللاييكية . أصفاها جوهرا لاييكية لادينية مناضلة مقاتلة للدين )(ص296 الشورى والديمقراطية) . إذن هل يتحالفون على أساس إرساء البنيان الديمقراطي أم خلاف ذلك ؟ منذ البداية ينتفي شرط التحالف ومقوماته . ذلك أن تضحيات المناضلين الشرفاء كان بهدف التأسيس للقواعد الديمقراطية التي تنظم الحياة العامة . وكل تحالف مع من يعادي الديمقراطية ويعمل على اجتثاثها إنما هو عقوق للتاريخ واغتيال لآمال المواطنين .
2 ـ اعتباره كل مشاركة سياسية هي تمديد لأجل النظام الملكي ( ليكن واضحا أننا لسنا نرمي لترميم صدع الأنظمة المنهارة معنويا ، المنتظرة ساعتها ليجرفها الطوفان .. يندك ما كان يظنه الغافلون عن الله الجاهلون بسنته في القرى الظالم أهلها حصونا منيعة وقلاعا حصينة ، وتندثر وتغرق )(ص576 العدل). لهذا نجد الشيخ يتربص بالنظام ويُعِدُّ أتباعه للزحف والانقضاض على الحكم الذي يعتبره وشيك الانهيار ( سيظل السوس ينخر في جسم النظام ، وبعد الضربة المفاجئة ، ستتوالى الانتكاسات وخيبات الأمل)(ص 23 مذكرة إلى من يهمه الأمر) . بل نجده يجزم ( فلا أمل في الإفلات من طوفان يوشك أن يحل )(ص 23 مذكرة إلى من يهمه الأمر) .من هنا لا مجالا للتحالف مع الشيخ إلا بغرض إسقاط النظام ، دونها لا لقاء كما يقرر الشيخ نفسه( منهاجنا ونوايانا مناقضة تماما لمنهجكم ونواياكم)(ص252 الإسلام والحداثة ).
3 ـ الإعداد لطرد الملك بعد تكفيره ( يجب أن نعلّم الأمة قبل القومة أن واجب المسلمين .. أن يعارضوا الحاكم .. فالرد عليهم (= الحكام) حق الأمة . فإن تجاوزوا القول المنكر إلى الفعل المنكر فالاعتراض عليهم واجب . فإن تجاوزوا اقتراف المنكرات هنا وهناك ، والمرة بعد الأخرى ، إلى استباحة محارم الله ، وإلى الحكم المنهجي بغير ما أنزل الله ، وإلى الكفر البواح ، فطردهم واجب مقدس )(ص 410) . لذا فالشيخ لا يتطلع إلى بناء نظام ديمقراطي ولا ينخرط في عملية البناء هذه . إنه يسعى جادا للسيطرة على الحكم بالعنف والسلاح .
4 ـ اعتباره حمل السلاح في وجه النظام الملكي واجبا شرعيا . وهذا واضح في قوله ( لكن إذا اجتمعت شروط مثل التي يعيشها المؤمنون في سوريا ، بحيث أعلن الحكام كفرهم الأصلي ، وحاربوا المسلمين ، فحمل السلاح واجب )( ص 309 المنهاج النبوي) . لهذا لا يقبل بديلا عن السيطرة على الحكم وطرد الملك وكل الطبقة السياسية . يقول الشيخ ( ونعلن أن الطبقة المتسلطة في ديارنا فاسدة ، وأن الوقت قد حان لكي تلم أمتعتها إلى حيث تجتر خزيها . لكننا في نفس الوقت نمد إليها يدنا حتى يتم انسحابها في سلام )( ص 320 الإسلام والحداثة) .
5 ـ الرفض المبدئي لكل تحالف لا يقوده الشيخ ويحقق به أهدافه ( فإذا دعوتمونا ـ معشر الفضلاء المثقفين ـ لجبهة ديمقراطية نكون فيها النواة الشعبية المسُوقَة فنحن ندعوكم إلى مراجعة أصولكم الثقافية ذات النزعة التوفيقية المرتبكة في معضلة الجمع بين الأصالة والمعاصرة )(ص530 العدل). بل نجده يجهر باستهزائه من تلك الدعوة التي توجهها إليه بعض التنظيمات السياسية بهدف التحالف ( ومتى كنا بجنبكم ، نواة شعبية موجَّهة ، فقد اكتملت لكم بالقوة العضلية الإسلامية مقومات الحركة السياسية التي تخرجكم من عزلتكم وتعيدكم من منفاكم )(ص531 العدل). ومن ثم يجزم الشيخ بشكل قطعي ( ونرفض أن نكون لهم قاعدة لجبهة تسير بالمسلمين في درب التيه )(ص 533 العدل).
6 ـ سعيه إلى إقامة نظام حكم تكون فيه السلطة المطلقة للأمير الذي تصير طاعته واجبة شرعا ، مما يلغي الأساس الديمقراطي الذي ضحي من أجله المناضلون ( ما يسمى بلسان العصر قيادة جماعية لا مكان له في الإسلام ، ولا معنى له في علم السياسة وممارسة السلطان . فالأمير هو صاحب الأمر والنهي في كل صغيرة وكبيرة )(ص66 المنهاج النبوي).
إذن هل يعلم الطامعون في التحالف مع الشيخ ياسين أنهم يسيرون بالوطن إلى فتنة لا تبقي ولا تذر ؟



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة لا تجتهد إلا في قهر النساء وتبخيسهن -1
- مغالط من يماثل بين غاندي الهند وياسين المغرب
- الثورات لا تكون دائما بلون الدم ورائحة البارود
- تحريم تهاني أعياد ميلاد المسيح تحريض على الكراهية وتكريس لها
- إذا ضعفت حجج المرء زاد صياحه
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- هل القادة المسلمون حقا يد واحدة ضد الإرهاب ؟
- العنف ضد المرأة تكريس لثقافة الاستبداد
- يوم تواطأ الحداثيون والإسلاميون على الصمت
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- منذ متى كان الظواهري رحيما أو حكيما ؟
- رسائل التهديد بالقتل
- التسامح مفهوم دخيل على الثقافة العربية
- هل ستتحول - حماس- إلى نحس على الفلسطينيين ؟
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/3
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/2


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - التحالف مع العدل والإحسان لا يكون إلا على أساس معاداة النظام والعمل على إسقاطه